وافق الرئيس حافظ الاسد على اجراء مقابلة مع شبكة تلفزيون اميركية كبرى يتحدث فيها عن العلاقات السورية - الاميركية وتصوّر سورية لكيفية حل النزاع مع اسرائيل وتحقيق السلام معها، لكنه اشترط الحصول على ضمانات من ادارة شبكة التلفزيون هذه بأنه سيجري بث هذه المقابلة لمدة ربع ساعة دفعة واحدة، ومن دون ان تتخللها اعلانات. ادارة الشبكة لا تزال تدرس هذا الشرط السوري الذي يتعارض مع مصالحها التجارية. مسؤولون في الشركة يعلقون أهمية كبرى على هذه المقابلة اذ يأملون ان يوجه الاسد خلالها "نداء سلام" الى الاسرائيليين. كشفت مصادر أوروبية رفيعة المستوى ان بريطانيا "أوقفت" مشروعاً للتعاون الاقتصادي بين المجموعة الاوروبية وإيران، احتجاجاً على السياسة "غير الودية" التي تتبعها طهران تجاه دول الخليج العربي والممارسات الايرانية ازاء بعض الدول الاوروبية. أوضحت المصادر ان المشروع كان يرمي الى توقيع اتفاق بين المجموعة الأوروبية وإيران يساعد على تطوير التعاون والعلاقات بين الجانبين في المجالات التجارية والاقتصادية. ألمانيا وفرنسا أيدتا المشروع لكن بريطانيا، التي ترئس حتى نهاية العام المجموعة الأوروبية، أوقفته وطلبت تأجيل النظر فيه الى حين حدوث "تغيير فعلي" في السياسة الايرانية. اعترف مصدر تونسي مطلع بأن علاقات "الريبة والشك" قائمة بين تونسوالجزائر خصوصاً منذ تعيين بلعيد عبدالسلام رئيساً للحكومة الجزائرية في مطلع الصيف الماضي. وقال المصدر ان عبدالسلام كان في عهد الرئيس الراحل بومدين "من دعاة ضم تونس الى الجزائر" وهو منذ مجيئه الى الحكم لم يسع الى تبديد الشكوك حول مواقفه ازاء تونس. مسؤول لبناني بارز أكد أن "حزب الله" ينوي، بالفعل، خوض نوع من "حرب الاستنزاف" ضد الاسرائيليين، بمعنى القيام بعمليات "بين الحين والآخر" ضدهم أو ضد حلفائهم اللبنانيين في منطقة "الحزام الامني". أوضح هذا المسؤول ان "توقيت" شن هذه العمليات سيكون مرتبطاً بالوضع الداخلي وبما يمكن ان تقوم به الحكومة برئاسة رفيق الحريري، وأيضاً "بالوضع الاقليمي" في ضوء علاقات ايران مع دول معنية بالوضع اللبناني في المنطقة. ذكرت مصادر مصرية مطلعة ان المسؤولين المصريين أجروا بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الاميركية اتصالات غير معلنة مع المسؤولين في ادارة بوش تستهدف التوصل الى "صيغة حل" للأزمة القائمة بين ليبيا والدول الثلاث اميركا وبريطانيا وفرنسا، وذلك قبل تسلم الرئيس المنتخب بيل كلينتون مسؤولياته يوم 20 كانون الثاني يناير المقبل. الجانب المصري اقترح خلال هذه الاتصالات عقد لقاء بين مسؤولين ليبيين وأميركيين في عاصمة أوروبية "محايدة" لمناقشة الازمة والتوصل الى حل لها، لكن الرد الاميركي على هذا الاقتراح لم يكن مشجعاً. أكدت مصادر جزائرية وثيقة الاطلاع ان الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بللا والزعيم المعارض حسين آيت احمد رئيس "جبهة القوى الاشتراكية" يعيشان حالياً في المنفى، متنقلين بين بعض العواصم الأوروبية والعربية، ولا ينويان العودة الى بلدهما الا في حال حدوث "انفراجات حقيقية" في الساحة الساسية هناك. أوضحت المصادر ان من الأسباب التي دفعت بن بللا الى مغادرة الجزائر "توتر" علاقاته مع كل من علي كافي رئيس المجلس الاعلى للدولة وبلعيد عبدالسلام رئيس الوزراء، وشعوره بأن "لا دور سياسياً له" في بلده. اما آيت احمد فهو يخشى من تعرضه للاغتيال، خصوصاً انه من أشد الزعماء السياسيين الحاحاً على استئناف "المسيرة الديموقراطية" في البلاد وأكثرهم مطالبة بكشف الحقيقة الكاملة عن عملية اغتيال الرئيس محمد بوضياف. عقد في فندق كبير في باريس اجتماع سري بين شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي وشخصية سياسية لبنانية لا تنتمي الى الحكم الحالي في لبنان. بيريز أكد خلال هذا الاجتماع ان توجهات الحكومة الاسرائيلية هي عقد اتفاق سلام مع سورية "وليس الدخول في معركة معها في لبنان أو التورط عسكرياً مع خصوم دمشق".