نظمت دار الحضانة الاجتماعية في الدمام أخيراً، ملتقى سنوياً، لمناقشة مقترحات قدمتها"الأسر الصديقة"، وطرق الحفاظ على الأطفال الأيتام. وأوضحت الاختصاصية عبير الهاجري إحدى المشرفات على الملتقى، إلى"الحياة"، أن الملتقى"طرح أبرز المستجدات والمقترحات فيما يتعلق بواقع الأسر الصديقة التي تحتضن أيتاماً تشرف عليهم الشؤون الاجتماعية، كما تم التشديد على المبيت من قبل الأسر الذين طالبوا بمبيت المحتضنين في منازلهم". وأشارت الهاجري، إلى قرار وزاري"يمنع مبيت أطفال الأسر الذين وصلت أعمارهم إلى 15 سنة فأكثر خارج الدور، من باب حرصنا على الذين وصلوا إلى مرحلة المراهقة، ولا يصنفون ضمن فئة الأطفال، لأنهم كبروا وأصبحوا بالغين، ومبيتهم لا بد أن يكون في دار الحضانة الاجتماعية في الدمام". وأضافت"بلغ عدد الأسر حتى نهاية العام الماضي 13 أسرة صديقة تحتضن نحو 30 طفلاً"، لافتة إلى أن"بعض الأسر تأخذ 8 أطفال. ويتم التأكد من خلال البحث الاجتماعي على أن الأسرة قادرة على تحمل هذا العدد وبيئتها مهيأة للحفاظ على الأيتام، والحرص على توفير ما يلزمهم من متطلبات الحياة". وعن إجراءات سفر الأطفال مع الأسر التي ترعاهم، قالت:"لا نواجه هذه المطالبات إلا مع أسرة أو اثنتين، فتلجأ الأسرة التي تحتاج تسفير الطفل المحتضن إلى الشؤون الاجتماعية، للحصول على الموافقة التي يتم اعتمادها من الوزارة"،. ولفتت إلى"منع تسفير الأطفال، لاسيما في الفترة الأولى من احتضان الأسرة لهم". وتضمن الملتقى محاضرة للداعية نهى العمري، عن فضل وجزاء كفالة اليتيم وإسعاده، والحث على احتضان الأيتام كأسر صديقة، مشددة على حاجة هذه الفئة إلى"رعاية ومتابعة مجتمعية". وشهد الملتقى حواراً، وتبادل آراء وطرح الإيجابيات والسلبيات، ووضع الحلول وتطويرها. وتخلله تقديم هدايا تذكارية ل"الأسر الصديقة"تقديراً لجهودهم في الملتقى. الذي أشرفت على إعداده الاختصاصية هديل آل جلبان، من القسم الاجتماعي، ولطيفه السليمان، من قسم البرامج والأنشطة، وإقبال فلمبان، من قسم العلاقات العامة. وحضرته نائبة مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية هدى الملحم، ورئيسة قسم رعاية الأيتام بالمكتب سندس السيار، والمشرفة الاجتماعية فايزة الحارثي، والاختصاصية النفسية فاطمة عسيري، ومديرة الدار نوال العبدالهادي، ومنسوبات الدار. يذكر أن برنامج"الأسر الصديقة"يهدف إلى"تعويض الأطفال الأيتام الذين لم تسنح الفرصة لاحتضانهم، بأن يسلموا إلى الأسر الراغبة في رعايتهم، رعاية جزئية وفق نظام تقوم بموجبه إحدى الأسر الطبيعية في المجتمع بالارتباط بواحد أو أكثر من الأطفال الأيتام المقيمين في إحدى الدور الاجتماعية الإيوائية التابعة لوكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية، بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة، مثل فترة الإجازات الأعياد أو نهاية الأسبوع أو الإجازة الصيفية، ويعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة أو الفترة المحددة إلى الدار أو المؤسسة التي يقيم فيها.