استعاد الهلال صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل على رغم خروجه بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في ختام الجولة الخامسة، رافعاً رصيده إلى 13 نقطة بفارق الأهداف عن الوصيف النصر. فيما انتهت المواجهات الثلاث المتبقية التي جمعت الفيصلي بالشباب والفتح ضد العروبة والرائد مع النهضة بالتعادل السلبي. الأهلي - الهلال جاءت البداية سريعة من الفريقين، وظهرت الندية والإثارة منذ الدقائق الأولى وسط تفاعل الجماهير الكبيرة في المدرجات، وهدد العراقي يونس محمود الضيوف بأول كرة خطرة بعد أن تلقى إرسالية طويلة من هوساوي ليتلاعب بالمرشدي ويسددها إلى خارج الملعب 3، وألغى الحكم مرعي عواجي هدفاً هلالياً من ياسر الشهراني بحجة التسلل وسط احتجاج المدرب سامي الجابر 10، وأهدر سالم الدوسري فرصة محققة من انفراد تام واضعاً الكرة في يد المعيوف ليتحصل المدافع كامل الموسى على أول بطاقة صفراء لاعتراضه على الحكم 18 . فرض وسط الهلال هيمنته على منتصف الميدان، وتناقل لاعبوه الكرة في شكل سريع من لمسة واحدة ما أرهق لاعبي الأهلي، وانسل ماجد المرشدي بكرة من الجهة اليسرى ليسددها عالياً فوق العارضة 21 ، وتعرض اللاعب سالم الدوسري لإصابة قوية من مارسيلو لم تمكنه من إكمال النزال ليترك أرضية الملعب للبديل عبدالعزيز الدوسري 22، وأرسل المتحرك نيفيز كرة رأسية في يد المعيوف، ثم تحصل مارسيلو على بطاقة صفراء لإعاقته الدوسري 29، وأضاع نيفيز أخطر الفرص الزرقاء بعد أن تلقى كرة ماكرة من كاستيلو هيأها على صدره ثم سددها قوية فوق العارضة الأهلاوية 35 . وتسيد الأهلي الدقائق الأخيرة واندفع إلى الهجوم مشكلاً خطورة حقيقية على مرمى السديري، وكاد تيسير الجاسم يهز الشباك عندما توغل من الجهة اليمنى وسدد كرة أرضية زاحفة ارتطمت بالقائم وشتتها المرشدي إلى ركلة ركنية، ثم لعب كامل الموسى كرة قوية أبدع السديري في التصدي لها 43 ، وشهدت اللحظات الأخيرة مشادات بين لاعبي الفريقين خصوصاً لاعب الأهلي منصور الحربي ومدافع الهلال الكوري تشو هوان وسط فزعة من المغربي عادل هرماش لينذر العواجي الثنائي الحربي وهرماش بالبطاقة الصفراء قبل أن يعلن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الشوط الثاني تحرك مدرب الهلال سامي الجابر وأشرك سلمان الفرج بدلاً من العابد 59، وأهدر عبدالعزيز الدوسري كرة ذهبية لعبها فوق العارضة وسط دهشة الهلاليين 65، ليرد أصحاب الأرض بهجمة خطرة من كرة خطفها بصاص من المرشدي وهيأها على طبق من ذهب ليونس محمود الذي جلاها أمام المرمى 72. ونجح المحترف البرازيلي برونو سيزار في إحراز هدف فريقه الأول بعد أن تلقى تمريرة رائعة من باخشوين لينفرد بالمرمى ويسددها أرضية زاحفة في الشباك الزرقاء 75، ولم يهنأ أصحاب الضيافة بالهدف بعد أن فاجأهم ناصر الشمراني بإحراز التعادل إثر تمريرة ماكرة من الدوسري خلف المدافعين لعبها بلمسة في الشباك لحظة خروج المعيوف مسجلاً التعادل لفريقه 77. وسحب فيتو بيريرا قائده تيسير الجاسم ودفع باللاعب معتز الموسى بدلاً منه، وانطلق يونس محمود بكرة سريعة وسقط في داخل منطقة الجزاء لتتهيأ الكرة أمام برونو سيزار الذي سددها فوق العارضة الهلالية 80، ثم لعب مارسيلو كرة ساقطة من الجهة اليسرى أنقذها السديري بتحويلها إلى ركلة ركنية في آخر لحظة 82، وأشرك بيريرا الثنائي صالح الشهري والسوادي بدلاً من المصاب برونو سيزار ومارسيلو 85. الشباب - الفيصلي شن لاعبو الشباب هجمات متتالية على مرمى الفيصلي بغية إحراز هدف في وقت باكر وسط تحفظ دفاعي للاعبي الفيصلي، لكن الهجمات الشبابية لم تصل إلى حد الخطورة. نوع الشبابيون هجماتهم لاحقاً بين العمق والأطراف وتمرير الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء والتسديد على المرمى بحثاً عن الهدف ولكن من دون جدوى في ظل اعتماد لاعبي الفيصلي على تأمين المناطق الخلفية والتركيز على الهجمات المرتدة السريعة التي لم تكن خطرة. وكاد لاعب الفيصلي عبدالله المطيري أن يحرز هدف التقدم لمصلحة فريقه بعد أن أستطاع تجاوز أكثر من لاعب شبابي متوغلاً إلى داخل منطقة الخطورة الشبابية إلا أن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر لترتد بين أحضان الحارس وليد عبدالله 15. ورد حسن معاذ بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها الحارس منصور النجعي ببراعة لترتطم بالعارضة اليسرى وتذهب خارج منطقة الخطورة 20. وهدأ رتم المباراة حتى أعلن حكم اللقاء نهاية مجريات الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبياً. في مطلع الشوط الثاني تقاسم الفريقان الهجمات من دون خطورة حتى أجرى مدرب الشباب إيمليو فيريرا تبديلين، إذ دفع باللاعبين ماكنيلي توريس وعيسى المحياني بدلاً من سعيد الدوسري وعبدالملك الخيبري لتنشيط الهجوم الشبابي 68. ومرّر اللاعب عمر عبدالعزيز كرة على طبق من ذهب لزميله ميغين ميميلي داخل الصندوق سدّدها قوية ولكن الحارس وليد عبدالله تصدى لها وأبعدها خارج منطقة الخطورة 73. ورد لاعب الشباب رافينها بتسديدة قوية لكن النجعي أبعدها ركنية. الرائد - النهضة جاءت بداية المباراة حذرة من الفريقين وإن كانت السيطرة بعض الشيء لأصحاب الدار، وكاد فهد الجهني أن يفتتح التسجيل 11 لولا يقظة الحارس تيسير النتيف، ورد الضيوف مباشرة عبر تصويبة من قدم البحريني إسماعيل عبداللطيف، قبل أن يطالب لاعبو الرائد بركلة جزاء بعد سقوط لاعبهم العماني حسين الحضري في المنطقة المحرمة 32، وأخفق لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين في التسجيل بعدما تحصل على فرصة مواتية 40. لم تختلف الحال في الشوط الثاني، وإن كان أداء النهضة تحسن كثيراً وهدد مرمى أصحاب الدار في أكثر من مناسبة من دون جدوى، وفي المقابل حاول مدرب الرائد تنشيط خط المقدمة بإشراك ماهر هوساوي بدلاً من فهد الجهني، إلا أن السلبية تواصلت حتى آخر صافرة. الفتح - العروبة سعى الفريقان إلى التسجيل الباكر من خلال الهجوم الضاغط على المرميين، وحملت الدقيقة التاسعة أول الهجمات الحقيقية لمصلحة العروبة من طريق المصري إبراهيم صلاح تدخل معها الحارس عبدالله العويشير في الوقت المناسب وأنقذ مرماه، وحاول ربيع سفياني الرد برأسية أبعدها رافع الرويلي بصعوبة. وفي ربع الساعة الأخير من الشوط الأول انحصر الأداء في منتصف الميدان، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على المرميين عدا تسديدة من كرة ثابتة نفذها محترف الفتح ألتون تجاوزت العارضة بقليل. وفي الشوط الثاني جاءت البداية سريعة من الجانب الفتحاوي من دون خطورة. وأجرى المدرب فتحي الجبال تبديلاً بإشراك حمدان الحمدان بدلاً من ربيع سفياني لتدعيم خط هجومه، وهو ما حصل وسط سيطرة فتحاوية على مجريات اللقاء، وعزز الجبال أداء فريقه بإشراك بدر الخميس بدلاً من عبدالعزيز بوشقرا. ونجح لاعبو العروبة في الصمود أمام الهجمات الفتحاوية، ولم يكتفوا بذلك بل هددوا مرمى الفتح بتسديدة من قدم مشرف الرويلي. ولم تؤت المحاولات ثمارها وظلت شباك الفريقين عذراء حتى أطلق الحكم صافرته.