فيما تراكمت الشكاوى من أولياء أمور طلبة مدرسة عبدالله خياط الابتدائية في حي قرطبة شرقي الرياض منذ العام الماضي، بسبب عدم الانتظام في الدراسة ونقص المستلزمات وتسيب المعلمين، شكلت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض لجنة للتحقيق في حقيقة ما يدور في المدرسة التي يبلغ عدد طلابها 1100 طالب، ويعمل فيها 65 موظفاً سعودياً ما بين معلم وإداري، منهم 25 معلماً مكلفاً من مدراس أخرى، منذ بدء العام الدراسي الحالي. وقدم عدد من أولياء أمور الطلاب الدارسين في مدرسة عبدالله خياط الابتدائية تحتفظ"الحياة"بأسمائهم الشكوى للإدارة بعد مرور ثلاثة أسابيع من انطلاق السنة الدراسية الجديدة من دون إنهاء بعض التجهيزات الأساسية التي تخدم العملية التعليمية للطلاب، وكذلك التهاون بالالتزام من بعض المعلمين، إذ قال أحدهم: إن التجهيزات الأساسية التي تخدم العملية التعليمية للطلاب في المدرسة شبه معدومة، على رغم مخاطبة إدارتها لإدارة التجهيزات المدرسية، ومركز إشراف قرطبة بتأمين المستلزمات من العام الماضي، مضيفاً أن العملية التعليمية في المدرسة غير ثابتة بسبب الإرباك الدائم في تنقل الطلاب ومعلمي المدرسة، لا سيما أن مدرسة عبدالله خياط أدمجت فيها مدرستان أخريان هما المغيرة بن حكيم الابتدائية، ومتوسطة عبدالعزيز بن عمير. وذكر ولي أمر آخر لأحد الطلاب المتضررين من الوضع القائم في المدرسة: إن الفوضى التي تمر بها المدرسة نتجت بعد أن تم دمج ثلاث مدارس في مبني واحد أخيراً، إذ وصل عدد الطلاب الذين يدرسون في المبنى إلى 1100 طالب، مع وجود طلاب يدرسون المرحلة المتوسطة في المبني نفسه يبدأ دوامهم الساعة 12 ظهراً. وأبان أن دور اللجان التربوية في مكتب التربية والتعليم في قرطبة سلبي تجاه المشكلات التي تدور في المدرسة، وما نعرفه أن مدير المدرسة يرسل خطابات إلى مكتب الإشراف من ضمنها تسيّب بعض المعلمين، ولا يتم التفاعل معها من اللجان الإشرافية إذ يكون مصيرها التجاهل. من جانبه، أكد مدير مكتب التربية والتعليم في قرطبة سهم الدعجاني ل"الحياة"أنه تم تشكيل لجنة لمعالجة وتشخيص الوضع القائم في المدرسة للعمل على إنهائه، مؤكداً عدم وصول أية شكوى من أولياء الأمور إلى المكتب.