تغادر"مريضة السمنة"رنا الدوسري، اليوم الخميس، إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، لتبدأ رحلة العلاج في أحد المراكز الطبية المتخصصة، من الوزن الزائد الذي يُقدر بنحو 220 كيلوغراماً. فيما يتخلف عنها شقيقها ماجد 29 سنة الذي توفاه الله قبل أسابيع، أثناء التحضير لنقله إلى أميركا للعلاج من"السمنة المفرطة". وبلغ وزنه قبل رحيله 380 كيلوغراماً. فيما توفيت والدة الشقيقين قبل سنوات بسبب المرض ذاته. واستجابت الملحقية الصحية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية، لطلب رنا 32 سنة وأسرتها، بتغير مستشفى"برست ليرن"، في جامعة نيويورك الذي كان من المقرر أن تتلقى فيه الدوسري، العلاج، إلى مستشفى"كريس لاند"، لتبدأ فيه رحلة التخلص من"السمنة المفرطة"، التي تعاني منها. وصدر قرار ملكي قبل عام بنقل ماجد الدوسري، وشقيقته رنا، إلى أحد المستشفيات الأميركية، لتلقي العلاج من المرض، بيد أن عدم توافر طائرة إخلاء طبي تناسب حال ماجد، حال دون نقلهما، كما ادعت وزارة الصحة. وكان من المقرر سفر رنا منذ نحو 6 أشهر نظراً لحالها الصحية"المستقرة"، ولكن رفضها البدء في العلاج من دون مرافقة أخيها ماجد، الذي كان بحاجة لبعض الإجراءات الطبية قبل سفره، حال دون سفرها. فيما توفى ماجد مطلع شهر أيلول سبتمبر الجاري، في قسم العناية المركزة، بمجمع الدمام الطبي الذي نقل إليه، إثر معاناته من السمنة واضطرابات الغدد الصماء التي كان يعاني منها في شكل نوبات متكررة، تؤدي إلى هبوط مستوى الأوكسجين في الدم. بدوره، أكد استشاري الجراحة العامة والمناظير الدكتور أحمد الغامدي، الذي تولى الإشراف على علاج ماجد وشقيقته رنا، في تصريح سابق،"جاهزيتها للسفر إلى أميركا منذ مدة". وقال:"إن جميع ظروفها الصحية تسمح بالتدخل الجراحي وإنهاء معاناتها، إلا أنها اعتبرت ذلك مستحيلاً وغير ممكن، من دون إجراء العملية ذاتها لشقيقها، على رغم أننا أوضحنا لها حاجة ماجد، لفقد المزيد من الوزن، كي يصبح جاهزاً ومهيئاً لإجراء العملية"، لافتاً إلى أنها" تعلق بدايتها بالعلاج مع أخيها، وسترافقه إلى أميركا، ليبدءا رحلة العلاج معاً". يذكر أن قضية ماجد ورنا الدوسري، حظيت بتوجيه لنقلهما إلى مركز متخصص للعلاج من السمنة خارج المملكة، بيد أن عدم توافر طائرة إخلاء طبي مناسبة لحجم ماجد، عرقل نقلهما. وأرسلت وزارة الدفاع، إفادة إلى وزير الصحة، تفيد بعدم توافر طائرة إخلاء طبي تناسب حجم ماجد، بعد ذلك وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، بتبني حالتهما، إنفاذاً لتوجيهات عليا. ليصل بعدها فريق طبي متخصص من مستشفى"كليفلاند"في أميركا، الذي كان مخصصاً لعلاج الحالة، وأجرى الفحوص اللازمة. على أن يتم نقل المريضين إلى أميركا بعد انتهائهما من فترة العلاج التجهيزية اللازمة في السعودية. فيما شهدت حالتهما متابعة محلية من المواطنين والمهتمين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.