قرر المجلس البلدي وأمانة الأحساء إبقاء الأسواق الشعبية كما هي بنفس الأيام التي عرفت بها تاريخياً حفاظاً على اسمها وتراثها الذي عرف منذ القدم، معتبرين أنها جزءاً من تاريخ المحافظة، وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي الحيوية لها، خاصة مع كونها تحتفظ بصبغتها القديمة، بالإضافة إلى أنها متنوعة وجامعة لكل ما هو قديم وموروث. وتم الاتفاق على بقاء تلك الأسواق الشعبية الأسبوعية على أيامها والعمل على تطويرها وهي: سوق الأربعاء يوم الأربعاء في المبرز، والخميس في مدينة الهفوف، والأحد في قرية القارة، والاثنين في قرية الجفر، وسوق الاثنين في قرية الجشة، وسوق الجمعة في قرية الطرف، وسوق السبت في قرية الحليلة، وسوق الأربعاء في قرية المراح، وسوق الخميس في قرية الجبيل. وأوضح رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، أن القرار اتخذ في اللقاء الأسبوعي الرابع بحضور أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، وأعضاء المجلس البلدي. فيما أكد الملحم، أنه تمت مناقشة كافة مواضيع الأسواق الشعبية التي تشتهر بها الأحساء حيث تزخر محافظة الأحساء بعدد وافر من الأسواق الشعبية القديمة التي يجد المتسوق فيها كل ما يبحث عنه من البضائع الشعبية والتراثية النادرة، ومن أشهر الأسواق الشعبية في الأحساء، سوق التمور وتقع في منطقة الأسواق المركزية بمخطط عين نجم، وتقام على مدار العام، وتبيع كافة أنواع التمور، وتعد أبرز أسواق الأحساء، حيث يقدر حجم التعامل السنوي فيها بأكثر من 200 مليون ريال نتيجة لمكانة الأحساء في مجال إنتاج التمور. وأشار الجبر، إلى أن المكانة التي تتمتع بها الأحساء في مجال بيع الرطب وانتشار الباعة في كل مكان لتقديم أفضل طريقة لتسويق الرطب، تمخضت منهما فكرة تصنيع كراتين سعة 2 كيلوغراماً عليها شعار الأمانة، وتوزع على الباعة الجائلين في الشوارع أو الأسواق الشعبية، ما يضفي نوعاً من الإلزامية على ضرورة بيع الرطب في داخلها، ما يحافظ على المظهر الحضاري والصحي لطريقة البيع، وقامت الأمانة بتصنيع نحو 300 كرتونة توزع على البائعين مجاناً. من جهته، أوضح وكيل الأمين لشؤون الخدمات المهندس عبد الله العرفج، أن الأمانة ستعمل على تنظيم مواقع بيع منتجات الخضراوات والفواكه بعمل مظلات PVC موقتة في المرحلة الأولى للباعة"السعوديين"في مواقع مباسطهم المتفرقة والقريبة من مزارعهم. لما لها من أثر كبير في تسويق المنتج، ودعم الجانب السياحي في الطرقات الزراعية بمشاهدة عرض المحاصيل الزراعية"الأحسائية"بطريقة جاذبة للزبائن والسائحين. مؤكدا على نقل المتبقي من السوق النسائية، مبيناً انتقال أكثر من 60 في المئة. وقام رئيس المجلس البلدي بجولة على مواقع بيع الرطب، حيث تم توزيع العديد من الكراتين على الباعة الموجودين هناك، وحثهم على ضرورة بيع الرطب في الكراتين المخصصة لذلك، والتي تحمل شعار أمانة الأحساء، وسيكون بمثابة شعار الجودة والضمان لدى المستهلك، ما يساعد على زيادة حجم مبيعاتهم.