لم تمنع الأحياء الجديدة والتقدم الحضاري والتطور السريع و"بلاي ستيشن"أطفال الأحساء من المحافظة على العادات والتقاليد التي كان يمارسها أجدادهم وآباؤهم منذ 50 عاماً، ومنها عادة"القرقيعان"التي تعد من أشهر العادات الشعبية الرمضانية. اشتهرت محافظة الأحساء وبعض دول الخليج العربي بممارسة عادة"القرقيعان"في رمضان. وتجد سكان الأحياء الجديدة ينافسون سكان الأحياء القديمة ويتسابقون إلى تنظيم هذه العادة ويلبسون أطفالهم زياً خاصاً. وتضع بعض الأحياء الزينة على الجدران والفوانيس وسعف النخيل. يبدأ الأطفال ممارسة عادة"القرقيعان"غالباً من بعد صلاة التراويح، وتستمر حتى الساعة ال12 بعد منتصف الليل، وهم يرتدون ملابس زاهية ويحمل كل فرد منهم كيساً على كتفه وهم يجوبون شوارع الحارة، وينسق الذكور منهم والإناث أوقات الوقوف أمام المنزل ويطرقون الأبواب وهم ينشدون: قرقع قرع قرقيعان .. أم قصير ورميضان عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم حتى يخرج أحد قاطني المنزل ويوزع الحلوى والمكسرات على الأطفال. ومن بعدها يتفرق الأطفال متوجهين إلى منازلهم بعد يوم وافر من جمع الحلوى والمكسرات.