غزة - أ ف ب - أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية ان الفرحة «لن تكتمل» إلا بإطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. وقال في خطبة صلاة الجمعة اثناء وداع الدفعة الاولى من حجاج قطاع غزة المتجهين الى مكةالمكرمة في السعودية: «فرحتنا لن تكتمل ونصرنا لن يتم الا بتحرير كل الارض وكل الاسرى ... اليوم الاسرى وغداً القدس والاقصى». وأوضح هنية: «نحن كما ترد الاخبار على موعد يوم الثلثاء مع عرس وطني ولحظة تاريخية، ونحن نستقبل ابطالنا العائدين من سجون الاحتلال». وتابع: «غزة ستعيش الفرحة والضفة (الغربية) والقدس واراضي 48 والجولان السوري المحتل ... جاءت الصفقة على وقع صمود هذا الشعب تحديداً في غزة التي دفعت الثمن ... هي رسالة تعزيز لوحدة هذا الشعب وجغرافية هذه الارض». في هذه الأثناء، أكد القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان ان الأسرى الذين سيتم إبعادهم الى الخارج بعد إطلاق سراحهم، سيعودون الى غزة «لاحقاً»، وذلك رداً على وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي انتقد صفقة التبادل مع اسرائيل لأنها تشمل إبعاد بعضهم. وقال رضوان ان تصريحات المالكي «خارجة عن السياق الوطني المحتفي بهذا الانجاز التاريخي الكبير للمقاومة بإطلاق الاسرى». وأوضح ان الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم ابعادهم الى الخارج «عددهم قليل لا يشكل سوى 5 في المئة من مجموع الصفقة، وسيتم ابعادهم بموافقتهم شخصياً وبمحض ارادتهم». وأوضح ان «الاسرى ذوي المحكوميات العالية كانوا امام خيارين: اما ان يبقوا في السجون حتى الموت او الافراج عنهم ضمن الصفقة بإبعاد عدد قليل منهم وهم يخرجون ليمارسوا حقهم في المقاومة و(يواصلوا) مسيرة نضالهم». وقال ان السلطة الفلسطينية كانت وافقت على ابعاد «المحتجزين في كنيسة المهد (ببيت لحم)» الى الخارج عام 2002. وفي شمال قطاع غزة، قام وفد من «حماس» النائب يوسف الشرافي واحمد الغندور (ابو انس) وعبدالرحمن تمراز، فجر امس بزيارة منازل 39 من عائلات الاسرى، وبينهم الاسيرة وفاء البس من «فتح» ل «ابلاغهم رسمياً بأن ابناءهم في قائمة الاسرى المفرج عنهم وفق صفقة التبادل». وفق بيان من «حماس». وذكر مصدر في الحركة انه «سيتم ابلاغ ذوي الاسرى المشمولين في الصفقة في المناطق كافة».