جميع الأنظار تتجه إلى تصريحات وردود أفعال الإدارة الشبابية والاتحادية قبل النهائي، إضافة إلى منسوبي الساحة الإعلامية، إلا أن الهدوء كان السمة البارزة بين الطرفين. وبدا جلياً حال من الاحترام المتبادل بين الإدارتين، كما هو حال أنصار الفريقين. فبعد مباراة النهائي، أشاد رئيس نادي الشباب خالد البلطان بالاتحاد وإنجازاته وتاريخه ولاعبيه وبدمائه الشابة ولاعبيه الصغار في السنّ الذين استطاعوا إقصاء الفتح والهلال، وحجز مقعداً في النهائي المرتقب، وبدا التصريح"هادئاً"لدرجة أن المراقبين وصفوه بمحاولة"التخدير للاتحاديين". في المقابل، اتجهت الأنظار إلى مديري المركز الإعلامي السابقين في نادي الاتحاد عدنان جستنية وجمال عارف، فضلاً عن مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب طارق النوفل الذين طالما أشعلوا الوسط الرياضي بتعليقاتهم الساخنة التي تسبق المواجهات الحاسمة والنهائيات في انتظار تغريدة أو ظهور إعلامي في إحدى الفضائيات تشعل الرأي العام الرياضي، لكن الهدوء والاحترام المتبادل بين المحسوبين على الفريقين كان السمة السائدة في جل ما خطته يداهم، وتفوهت به ألسنتهم، إذ بادر مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب طارق النوفل بالمباركة للاتحاديين فور تأهلهم إلى النهائي على حساب نادي الفتح، وسرعان ما رد عليه الإعلامي عدنان جستنية بالمباركة للشبابيين بعد تخطيهم الأهلي في مواجهة نصف النهائي. بعدها رد النوفل على أحد المغردين بمعرفه الخاص في"تويتر"كاتباً:"جمهور وإدارة وإعلام الاتحاد لهم معزة، ولكن تبقى المنافسة بين الإخوان من أرقى المنافسات"، ألحقها برد آخر كتب فيه:"الخاسر الأكبر هو"الإعلام"، لأنه لن يجد ما يثيره بين الأشقاء". عدنان جستنية بادل الشبابيين روحهم الرياضية، إذ كتب في"تويتر":"لن اسأل من تتمنى له الفوز بالبطولة، إنما من هو الأقرب بتحقيق اللقب، النمر الثائر أم الليث المفترس؟"وأردف كاتباً:"شكراً للدعم المهم جداً من رئيس الشباب لشباب الاتحاد، لأنهم في هذا السنّ سيكون هذا التصريح بمثابة دافع معنوي قوي لهم، يؤكدون صحة رؤيته المستقبلية"، جمال عارف لم يبتعد عن هذه الأجواء، إذ كتب في"تويتر":"خالد البلطان قال عن الاتحاد ما يستحق كفريق عالمي وبطل، لكن السؤال لماذا غضب البعض من غير الاتحاديين بمنح البلطان حق من حقوق النمور؟ أما من يحاول أن يكرس أن البلطان يخدر الاتحاديين، فهذا كلام مردود على صاحبه، لأن اللاعبينَ والجهازينِ الفني والإداري قادرون على تجاوز ذلك"، بينما اكتفى الإعلامي ولاعب نادي الشباب صالح الداود بتغريدة، أظهر فيها الكثير من الاحترام للفريق الاتحادي، كتب فيها:"مبروك ألف مليون مبروك لأحبتي الشبابيين الوصول للمباراة النهائية، ومعوضين خير للأهلاويين، الليث تنتظره مهمة شاقة أمام النمر الاتحادي".