حملت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعض وسائل الإعلام نشر الإشاعات والمعلومات المغلوطة في ما يختص بأحوال الطقس في السعودية وإيصالها إلى الناس، وبخاصة أن المعلومات المغلوطة تتضارب مع ما تصدره الرئاسة. وكشف المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل"الحياة"عن معاناة جهازه من انتشار إشاعات ومعلومات مغلوطة مجهولة المصدر عن أحوال الطقس في السعودية، مشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام أسهمت في نشر تلك الإشاعات، وبخاصة أن المعلومات المغلوطة تتضارب مع المعلومات التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد. وقال إن تلك المعلومات غير الموثقة التي تتم إشاعتها أثرت بشكل سلبي على المعلومات الرسمية الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، مبيناً أن تلك الإشاعات يتم نسبها لأسماء مسؤولين في الرئاسة وهم ليس لهم أي علاقة بتلك البيانات، كما أن الإشاعات المتعلقة بالطقس يتم تركيبها بطرق معينة ليضفي عليها نوعاً من المصداقية، مما يوهم المتلقي بأنها صادرة من الرئاسة العامة للأرصاد. وعزا كثرة الإشاعات المتعلقة بأحوال الطقس وسرعة انتشارها إلى أن مروجيها يهدفون إلى التشويش على الجمهور، إذ إن مروجي الإشاعات يختارون أوقاتاً مناسبة مثل الإجازات المدرسية وبداية العام الدراسي، إضافة إلى مواسم الحج، لرفع مستوى القلق لدى الناس وإرباك الجهات المختصة، كما أن مروجي الإشاعات يستغلون شغف المواطن ومتابعته لأحوال الطقس التي بدأت تزداد لديهم في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام أسهمت في ترويج معلومات مجهولة المصدر، إذ إن مروجي إشاعات أحوال الطقس استفادوا كثيراً من بعض وسائل الإعلام التي تتناول إشاعاتهم، فبمجرد قراءة معلومات مغلوطة في صحيفة ما فإنها سرعان ما تنشر بشكل يومي، وتأخذ المعلومات جزءاً كبيراً من المصداقية، مطالباً وسائل الإعلام بالابتعاد عن تناول المعلومات والإشاعات المغلوطة، وأن تسهم في ردعها وعدم إظهارها ومتابعتها بشكل لافت للنظر. وحذر القحطاني من تصريحات بعض الناشطين أو من يمتلكون بعض المعلومات عن الأرصاد، التي تكون نسبة تأكيدها ضعيفة، مما يتسبب في إرباك الجهات المختصة التي تتابع حالات الطقس وتقرؤها بشكل جيد وتعرف متى يتم الإعلان عنها. وحول اختلاف المعلومات التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مع بعض معلومات المراصد العالمية، أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد أن المشكلة تكمن في عدم معرفة قراءة معلومات المراصد العالمية، إذ إن تفسير تلك المعلومات التي تصدرها المراصد العالمية يحتاج إلى شخص لديه قدرة ومعرفة في عملية التحليل.