كشف المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في تصريح إلى "الوطن" أمس، عن توجه الرئاسة لإنشاء نظام خاص بالأرصاد، بهدف تنظيم العمل الأرصادي سواء كان عن طريق قطاع خاص أو شركات أو جهات أخرى أو مواقع إلكترونية ترغب في الحصول على تراخيص معنية بمجال الأرصاد أو المعلومات المناخية وغيرها وفق ضوابط محددة، مشيرا إلى ضرورة تقصي المعلومات وعدم الانجراف وراء الإشاعات التي يطلقها بعض الهواة. وأشار إلى أن الرئاسة تدرس منح تراخيص للأفراد الراغبين في إنشاء مكاتب تعنى بالأرصاد، وذلك أسوة بالدول الأخرى التي تمتلك أنظمة في مجال الأرصاد، مبينا أن المجتمع أصبح أكثر وعيا من قبل بما يتم تداوله في بعض المواقع وقنوات التواصل من معلومات غير دقيقة، الأمر الذي دفع عددا من الناس للبحث عن المعلومات الصحيحة من مصادرها. وقال القحطاني إن تحليل معلومات الطقس لا يمكن أن يتعامل معها خبير في ظل عدم توافر التقنيات الحديثة، موضحا أن لدى الرئاسة عددا كبيرا من الخبراء والمتخصصين، ولا يمكن أن تستند الرئاسة على المعلومات الفردية، ولا بد من الرجوع إلى التقنيات الأرصادية ونظم أخرى معروفة في علم الأرصاد، واشتراطات يتم التعامل معها وفق إطار الأرصاد العالمية. وأضاف أن مجمل هذه المعلومات تقدم من خلالها تقارير الطقس. ونفى القحطاني توجه الرئاسة لمحاسبة من يقوم بالتحدث عن الأرصاد المناخية والأحوال الجوية، وينشرون معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المختلفة وتحوي معلومات غير دقيقة، تتسبب في إثارة الرعب في نفوس المتلقين. وقال إن الرئاسة حذرت من الاستماع إلى الإشاعات المتعلقة بالطقس، داعيا الجميع إلى الرجوع للجهة المعنية بهذا المجال لاستقاء المعلومات الدقيقة. وأضاف أن الرئاسة أسهمت في تفعيل الإعلام الرقمي والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، وسجلت تفاعلا كبيرا من خلال هذه المواقع وتواصل الكثير من المهتمين بمجال الأرصاد المناخية. وأشار القحطاني إلى أن الرئاسة ترد على الاستفسارات كافة على تلك المواقع على مدار 24 ساعة، وتعمل على توسعة بث الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة بشكل مضاعف عما كانت عليه في فترة سابقة حتى تستهدف أكبر شريحة من المجتمع تعنى بالتعامل بالظواهر الجوية وتزويدهم بالمعلومات أولا بأول. وأوضح أن الرئاسة ترحب بالشراكة مع الهواة أو من لديه القدرة على تقديم معلومات الطقس وتسخير الأجهزة المتوفرة لدى الرئاسة للهواة، والاستفادة منها في تحليل الظواهر الجوية.