أعلن الأهلي والشباب تأهلهما الرسمي إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا، بعد أن نجح الأهلي في جمع العلامة الكاملة والوصول إلى النقطة ال12، إثر تغلبه على ضيفه سباهان الإيراني بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما مكنه من إحكام السيطرة على صدارة المجموعة الثالثة وضمان التأهل، بغض النظر عن نتائج الجولتين المتبقيتين، كما قهر الشباب الظروف كافة، وعاد بفوز ثمين على مضيفه تبريز الإيراني بهدف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، أعطته أحقية التأهل الرسمي. الشباب - تبريز جاءت البداية سريعة من الفريقين، إذ تقاسما شنّ الهجمات الخطرة على المرميين سعياً إلى التسجيل الباكر، وكاد الشباب أن يحرز هدف التقدم برأسية ناصر الشمراني 9، حاول لاعبو فريق تبريز الرد من خلال الهجمات السريعة على الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى، إلا أن الدفاعي الشبابي والحارس وليد عبدالله وُفقا في التصدي للمحاولات كافة. ووسط المد والجزر، أرسل البرازيلي كماتشو كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها حارس المرمى مهدي ثابتي بصعوبة بالغة 20، وفي الدقائق الأخيرة، تقاسم الفريقان السيطرة الميدانية، واختفت المحاولات الحقيقة. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الفريقين، ولاحت فرص عدة للفريق الإيراني، إذ حاول البرتغالي فلافيو بكرة رائعة تعملق وليد عبدالله في أبعادها، وعاد وليد عبدالله وأنقذ مرماه من كرة مخادعة، أرسلها نصرتي من منتصف الميدان، قبل أن يندفع عمر الغامدي بكرة، ويسدد كرة هائلة أبعدها الحارس بصعوبة 77، وزاد الفريق الإيراني من ضغطه الهجومي في الربع ساعة الأخيرة، وكاد نصرتي أن يفتتح التسجيل لولا تألق وليد عبدالله الذي غير اتجاه الكرة إلى خارج الملعب. استبدل المدرب الشبابي البلجيكي برودوم المهاجم الأرجنتيني تيغالي بناصر الشمراني، ونجح الأول في تسجيل الهدف الأول 80 بعدما تلقى تمريرة رائعة من البرازيلي فرناندو، ما جعل الصراع يبلغ ذروته في دقائق متبقية شهدت تألقاً كبيراً للحارس وليد عبدالله الذي تصدى لفرصتين محققتين لصالحي وفلافيو في الوقت بدل الضائع. الأهلي - سباهان حرص الفريقان مع بداية الشوط الأول على تأمين المناطق الخلفية، وعدم الاندفاع إلى الأمام، خشية من تلقي هدف باكر، فغابت الهجمات الحقيقية لأيٍّ منهما، على رغم السيطرة الكاملة تقريباً للاعبي الأهلي في منتصف الملعب. الرغبة الأهلاوية في تحقيق الفوز وضمان التأهل الباكر، دفعت لاعبيه إلى البحث عن صناعة الهجمات والوصول إلى مرمى الضيوف، تحقق ذلك، لكن من دون خطورة تذكر بفضل الأدوار الهجومية لكل من برونو سيزار مصطفى بصاص، لكن أخطر الهجمات الأهلاوية في الشوط الأول تهيأت للمهاجم عماد الحوسني الذي واجه المرمى في غياب تام للمدافعين بعد مجهود مميز من بصاص الذي نجح في اقتطاع الكرة من لاعب وسط الضيوف، قبل أن يمررها للحوسني الذي سددها ضعيفة بجوار القائم 38. أصحاب الأرض نجحوا في تحقيق مبتغاهم بعد أن مرر سيزار كرة طولية نحو بصاص الذي استغل خطأ المدافع وحارس المرمى في التعاطي مع الكرة، فتابع الكرة وأودعها الشباك، مسجلاً الهدف الأول لفريقه 44. في الشوط الثاني، بدا لاعبو الأهلي أكثر ثقة في قدرتهم على تحقيق الفوز ومضاعفة النتيجة، فسيطروا تماماً على الملعب، وبدا حضور المدافعين وحارس المرمى نادراً، إذ حرص لاعبو الوسط على سرعة التمرير، والوصول إلى المرمى عبر أقصر الطرق، ما قاد لاعبي سباهان إلى الوقوع في كثير من الأخطاء، أحدها كان كفيلاً بمضاعفة النتيجة، إذ استغل بصاص كرة خاطئة من أحد مدافعي الفريق الضيف، ولم يتأخر في التعاطي معها، إذ سددها قوية أرضية باتجاه المرمى، لتعلن الهدف الثاني للأهلي 50، لم تتوقف طموحات أصحاب الدار عند تسجيل الهدف الثاني، بل واصلوا ضغطاً هجومياً أسفر عن ركلة جزاء، إثر إعاقة تيسير الجاسم، سجل منها البرازيلي برونو سيزار الهدف الثالث 57.