الحاجة إلى دعم قطاع الحراسات الأمنية، بوصفه قطاعاً مهماً وحساساً ومشاركاً ومكملاً للقطاعات الأمنية، إضافة إلى أهميته كقطاع موظِّف لطالبي العمل من الشباب السعودي، خصوصاً أن دعم قطاع الحراسات الأمنية هو مسؤولية الجميع إلى ضرورة تحديد الحد الأدنى للأجور في هذا القطاع، الذي يخدم أمن المنشآت والقطاعات المختلفة، وتوفير بيئة جاذبة، وتقديم أجور مجزية لاجتذاب العناصر الجيدة. لافتاً إلى أن الانصراف عن هذه المهنة يصيب المستثمرين في هذا القطاع بالخسائر، لذا يجب على الجهات الرسمية المعنية بضرورة القيام بالمراجعة الدورية للمنشآت المرخص لها بتقديم خدمة الحراسات الأمنية، والتأكد من التزامها بتقديم الخدمة، وضمان عدم استغلالها للتراخيص لتضليل الجهات المختصة، والاستفادة برفع نسبة"السعودة"المطلوبة منها، بينما تزاول أنشطة أخرى لا علاقة لها بخدمة الحراسات الأمنية المدنية. كما أنه يجب إعادة صياغة النظام واللائحة التي تحكم قطاع الحراسات الأمنية من أجل تطويره وتهيئة الجو الملائم لاستقطاب المزيد من المستثمرين والعاملين فيه ليتواكب مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في المجالات كافة، والتوسع الكبير في المنشآت الخدمية على مستوى المملكة، وحاجة مختلف المؤسسات والمشاريع لخدمات الحراسة والخدمات الأمنية. ويجب استحداث نظام جديد لتصنيف شركات الحراسات الأمنية، على غرار تصنيف المقاولين مثلاً، لافتين إلى أن عدم وجود نظام للتصنيف ومعايير واضحة للعمل يؤدي إلى اختلاط الحابل بالنابل، لتقوم مؤسسات ناشئة، لا يوجد لديها أي رصيد من الخبرة، بمنافسة شركات كبرى اكتسبت خبرات واسعة على مدى السنوات. إن عدم التزام الشركات بإعطاء الحد الأدنى المطلوب للراتب لموظفي الحراسات الأمنية، وهو"ثلاثة آلاف ريال"، قد تكون له آثار بالغة على الموظف، وقد يؤدي إلى تداعيات اجتماعية، لافتاً إلى أن قيام بعض الشركات المستفيدة من الخدمات الأمنية بالبحث عن الأسعار الأدنى لا يساعد بعض شركات الحراسات الراغبة في تحسين مستوى الرواتب. ضرورة إيجاد نظام لتصنيف عمل الحراسات ونظام للجودة في العمل، مشيراً إلى أن لجوء الشركات إلى مؤسسات أمنية لا تلتزم بأدنى المعايير المطلوبة للعمل قد يكلفها الكثير من الأموال والسعي إلى استيعاب المزيد من العنصر النسائي في أعمال الحراسات الأمنية... مشيراً إلى أنه من الأعمال المناسبة للمرأة، ويحل مشكلة البطالة التي تعاني منها الكثير من السيدات، كما أنه ثبت من خلال التجربة أن السيدات أكثر التزاماً. أن من الأمور المهمة المطلوبة لإنجاح قطاع الحراسات الأمنية هو إيجاد نظام مناسب للرواتب والتحفيز للعاملين في الحراسات الأمنية، كما أنه من المفروض أن شركات الأمن تهتم في موظفيها، وأن تمنحهم راتباً معقولاً وبدل سكن وعلاجاً له ولأسرته. في النهاية، أتمنى من مكتب العمل الاهتمام في حراس الأمن السعوديين، وأن تصدر عقود جديدة متطورة يشملها جميع البدلات، بدلاً من الفوضى التي هم يعانون منها كثيراً. نزار عبداللطيف بنجابي [email protected]