نجح مشروع «ميكروستارت» و «بنك الأسرة» أو «بنك الإبداع»، في تخريج الدفعة الأولى من مجموعة الأسر البحرينية المنتجة في إطار مشاريعها الخاصة. واحتفلت هذه الأسر بالمناسبة، برعاية وزارة حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية. وتضم الأسر سيدات بدأن بتلقي مساعدات اجتماعية، وانتهين بامتلاك مشاريع وسجلات تجارية وتخلين، بعد نجاح عملهن الخاص خلال سنتين، عن مساعدات الدولة للفقراء. وأعلنت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، أن المستفيدين من المشروع في البدء، هم منتسبو مؤسسات اجتماعية وتأهيلية من ذوي الدخل المتدني وأسر تستحق مساعدات حكومية وأهلية، ليلتحق بهم متقاعدون وربات منازل يملكن الوقت والقدرة على الإنتاج»، لافتة إلى «تطور جيل ثالث من أسر منتجة يديرها شباب وخريجون وطلاب جامعات». ولم تعد مشاريع الأسر المنتجة برنامجاً خيرياً بل تنموياً بأبعاد اقتصادية وإنتاجية وسياحية وثقافية. وانتشرت الفكرة عربياً وباتت مشاريع مشابهة مصدراً لدخل آلاف الأسر العربية. ولضمان الجودة والتنافسية والمستويات الدولية في المنتجات بين الأسر المنتجة ومؤسساتها الداعمة، استحدثت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة قبل خمس سنوات، مجموعة جوائز لتفوّق الأسر المنتجة. وأطلقت قبل سنتين نسخة عربية للجائزة على أن تمنح في اليوم السنوي للأسرة العربية. وتقدمت 12 دولة عربية من أصل 23 لنيل الجائزة في عامها الأول، وشاركت 9 دول عربية في معرض «صنع في منزلي» المصاحب لحفلة الجائزة. وتقدمت 167 أسرة بحرينية للجائزة الوطنية وشاركت 250 أسرة منتجة بحرينية في المعرض. وأشارت البلوشي، إلى «تنظيم 96 دورة وبرنامج تدريب منذ كانون الثاني (يناير) الماضي شملت 1440 متدرباً ومتدربة، واستحدثت برامج جديدة لمساعدة الشباب. واستقطبت خبرات دولية في مجالات الأزياء والمجوهرات وافتتحت وحدات إنتاجية في مراكز اجتماعية». ودُعم التسويق بالمشاركة في 18 معرضاً من كانون الثاني حتى أيلول (سبتمبر) الماضي». واعتبر مسؤول التنمية والسياسات الاجتماعية في الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب طارق النابلسي، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بتوزيع جوائز الأسر المنتجة في المنامة، أن المشروع «عامل رئيس لخفض الفقر والبطالة وللتشغيل اللائق لزيادة رفاه المواطن العربي، وأكد إمكان «توفير سُبل عيش كريم والدخل لمئات الآلاف من الأسر المنتجة بدلاً من العوز، وإيجاد حل للتشغيل والعمل المنتج». وأشار إلى أن الأسر المنتجة «تشكل النشاط الاقتصادي المشغّل لأوسع نسبة نساء، وسط إقليم عربي يشكل أحد أكثر أقاليم العالم في ارتفاع معدلات البطالة». يُذكر أن ل «بنك الأسرة» في البحرين اهتماماته بالمرأة، إذ يمثل أحد أهدافه الرئيسة تعزيز مشاركتها في التنمية وسد فجوة نوعية التمويل بين الذكور والإناث. ويوفر المصرف تمويلاً لتتمكن النساء من تأسيس أعمال صغيرة داخل المنزل وحوله». ويمول نشاطات تجارية بسيطة تديرها سيدات ينجحن في توفير عيش وتعليم ورعاية صحية للأولاد، وتساهم في تحسين أوضاعهن اجتماعياً ومهنياً. وتشكل النساء نسبة 70 في المئة من مجموع المستفيدين من المصرف.