للخلق في الأنعام منذ الخليقة"دفء"، و"منافع"، و"زينة"،"ومنها يأكلون"، و"جمال"حين"يريحون"، وحين"يسرحون"، إضافة إلى أنها"تحمل أثقالهم إلى بلد لم يكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس". ألفها الإنسان وألفته، حتى ظلت تربية الحيوانات"حرفة"اعتنقها الإنسان منذ القدم، اعتمد عليها ملايين الأشخاص للبقاء على قيد الحياة كمصدر للطعام أو استخدامها كوسيلة نقل، إذ اشتهرت بعض الشعوب برعاة البقر في أميركا الشمالية والمكسيك، وكذلك الأحصنة والأغنام في أستراليا، والإبل والخيول في الجزيرة العربية. إلا أن تربية الحيوانات أخيراً، بات لها"مآرب أخرى"، فبعد أن كان اقتناء الحيوانات الأليفة ل"الزينة"، تحولت بعض الأسر السعودية إلى اقتناء الحيوانات المفترسة للتميز، أو الحراسة، أو ممارسة الهواية. وتظل فكرة تربية الحيوانات المفترسة في المجتمع السعودي منبوذة، ما تسببت في وضع مربيها في موضع محرج مع محيطهم الاجتماعي بسبب الإزعاج المتمثل في أشكال عدة منها نباح الكلاب، أو مشاهدة الفهد، أو النمر، أو الثعابين. واعتبر المدير العام لمركز الأبحاث الوطني للحياة الفطرية في محافظة الطائف أحمد البوق امتلاك الحيوانات المفترسة التي تخضع للاتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض مخالفاً للنظام، ومحذراً من غريزتها المتوحشة التي تبقى لديها حتى في حال ترويضها. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان مالي أن الأمانة تمنع وجود أي حظائر للحيوانات بمختلف أنواعها داخل المساكن، سواءً كانت حيوانات أليفة أم حيوانات مفترسة، وأن الجهات الأمنية هي المسؤولة عن الحيوانات التي تربى داخل المنازل بمختلف أنواعها الأليفة والمفترسة. بدوره، أوضح المدير العام لإدارة الصحة البيئية والمهنية في الصحة العامة بجدة الدكتور فهد قمري أن اقتناء الحيوانات في المنازل يتسبب في نقل جملة من الأمراض إلى الإنسان، لما تحمله من بكتيريا، أو طفيليات، والتي تصيب الإنسان بأمراض متنوعة، مشيراً إلى أن النساء أكثر عرضة لاستقبال الأمراض.