يعتبر علم الإجرام من العلوم القديمة جداً، الذي صاحب نشوء الحضارة الإنسانية بمفهومها البدائي والعصري، ولكن فترة الربع الأخير من القرن ال19 تعتبر هي الفترة التي نشأت فيها النظريات التي تهتم بدرس السلوك الإجرامي للإنسان، ومن أشهر العلماء الذين بحثوا في الظاهرة الجرمية هو الطبيب الإيطالي اليهودي"لومبروزو"، المولود في تشرين الثاني نوفمبر عام 1835، المتوفى في كانون الأول أكتوبر عام 1909، صاحب نظرية"الرجل المجرم"، ومحتواها باختصار انتقال الصفات الإجرامية للمجرم بالوراثة من أسلافه السابقين، كذلك أشار لومبروزو إلى أن السبب الأساسي للسلوك الإجرامي إنما يرجع إلى ما سماه"الاندفاع الخلقي"الذي يكون متأصلاً في تكوين المجرمين، فيولدون به، وبالتالي تصعب على الظروف البيئية مهما كانت أن تغير من هذا القدر الذي لا خلاص منه. بالرجوع إلى عنوان المقال فإن هذه النظرية تنطبق بشكل كبير على الرئيس السوري بشار الأسد، إذ ترتكب قواته وأزلامه يومياً الكثير من جرائم القتل بحق شعبه الأعزل المطالب بالحرية والخلاص من الحكم الدكتاتوري المقيت الجاثم على أنفاسه، وهو في الوقت نفسه لا يبالي ولا يكترث بهذه الجرائم، ففي الوقت الذي تقصف فيه بيوت الآمنين وتهدم على رؤوسهم، نلاحظه يتناول وجبة عشائه في أحد المطاعم العامة وهو يبتسم لكاميرات التلفزيون وبشكل استفزازي لكي يبرهن للعالم أن كل شيء يجري في سورية على ما يرام، فأي سادية هذه التي يتمتع بها هذا الرئيس؟ كل هذا من أجل الحكم يا بشار، تقتل الأطفال أيها المجرم، أيها الجبان عار عليك يا عديم الإنسانية، يا عديم الضمير أن تذبح الأطفال من أجل الكرسي، يا للعار، واأسفاه من أعطاك شهادة طبيب؟ أنت لا تستحق حتى أن تحمل شهادة ابتدائية، من نصبك حاكماً على سورية، وبأي حق تكون أنت الرئيس؟ أنت مواطن عادي، ابن رئيس ولا يحق لك أن تكون رئيساً، وهذا إخواني أول دليل يثبت أن عائلة الأسد مصاصة دماء متوحشة. نزار عبداللطيف بنجابي [email protected]