أوضح السفير السعودي لدى باكستان عبدالعزيز الغدير أن المملكة نفذت مشاريع ضخمة في المناطق التي دمرها الزلزال بإقليمي كشمير وخيبر بختونخواه الباكستانيين، من أهمها بناء مدينة بلاكوت ومناطق في مدينتي مظفر آباد وباغ بثمانية آلاف منزل جاهز، وإعادة إعمار 28 مدرسة، وبناء ثمانية مراكز صحية في المناطق المتضررة. وأشار الغدير خلال حفلة أقامتها سفارة الرياض في إسلام آباد أمس الجمعة، بالتنسيق مع حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني، والحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري الزلزال في باكستان، لإبراز ما قدمته المملكة من دعم إنساني ومشاريع إغاثية وتنموية لمساعدة إسلام آباد وإلقاء الضوء على المشاريع الجارية في مختلف المناطق الباكستانية إلى أن"هذا الاحتفال بمناسبة مضي سبعة أعوام على الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خصوصاً المساعدات الإنسانية والمشاريع الضخمة التي حققتها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني خلال كارثة الفيضانات التي ضربت الأراضي الباكستانية في عامي 2010 و2011، والمساعدات التي قدمتها الحملة الشعبية السعودية لإغاثة متضرري الزلزال في باكستان منذ عام 2005". وأضاف الغدير - بحسب وكالة الأنباء السعودية:"إن الحملة الشعبية السعودية هي المكتب الإغاثي الوحيد الذي يعمل باستمرار منذ وقوع كارثة الزلزال في تشرين الأول أكتوبر 2005، فكانت قبل سبعة أعوام في طليعة من قدموا لإغاثة المنكوبين فور وقوع الكارثة، وأسهمت بتوجيهات سامية في أعمال الإغاثة الأولية بشكل فعّال، وشرعت في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرها الزلزال". ونوّه السفير الغدير بالمساعدات التي قدمتها المملكة لباكستان خلال كارثة الفيضانات في عامي 2010 و2011، إذ كانت في مقدم الدول التي استجابت لمناشدة الحكومة الباكستانية وأقامت جسراً جوياً لتوصيل المساعدات العاجلة للمتضررين في جميع المناطق، كما أقامت مستشفيات ميدانية، وأرسلت فرق بحث وإنقاذ لمساعدة السلطات الباكستانية في إغاثة المنكوبين، وسيّرت جسوراً برية لنقل الخيام والبطانيات والمواد الغذائية إلى المنكوبين، مشيراً إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي افتتحت مكتباً يشرف على أعمال الإغاثه والمساعدات الإنسانية للمتضررين بالفيضانات والذي يواصل عمله حتى الآن. وكشف عن أن حملة خادم الحرمين الشريفين تعمل على إنجاز مشروع ضخم يتمثل في بناء خمسة آلاف منزل في المناطق التي جرفتها الفيضانات، إضافة إلى مشاريع إنشائية أخرى، مثل بناء المدارس والمساجد والمراكز الصحية، ودعم دور الأيتام، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وحفر الآبار الإرتوازية. وتطرّق سفير الرياض لدى إسلام آباد في كلمته إلى الدعم الذي تقدمه المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية، وبالتعاون مع المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، مثل مساعدة المنكوبين والنازحين، وإعادة بناء المدارس والمساجد والمستشفيات ووحدات صحية وخدمية في مختلف المناطق، إضافة إلى الدعم الذي يقدمه الصندوق عبر منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي لتنمية القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية في باكستان. وزير الإعلام الباكستاني ينوه بالمساعدات رفع وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني قمر زمان كايرة شكر الشعب والحكومة الباكستانية للمملكة حكومة وشعباً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على وقفاتها الإنسانية المستمرة مع الشعب الباكستاني في كل المحن والأوقات الصعبة، موضحاً أن هذا الموقف ليس بغريب على المملكة التي تتصدر الدول المانحة على المستوى الدولي، وتقف مع الشعوب المتضررة في جميع أنحاء العالم من دون تمييز.