أعلن المكتب الإقليمي للحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري الزلزال في باكستان إكمال مشاريع الحملة الصحية ضمن مشاريع إعادة التأهيل والإعمار في المناطق المتضررة بزلزال الثامن من أكتوبر 2005. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير في تصريح خلال مناسبة أقامها المكتب أن الحملة أكملت بتوفيق من الله مشاريعها الصحية المتمثلة في بناء ثمانية مراكز صحية في أنحاء مختلفة من إقليمي كشمير الحرة وخيبر بختونخواه التي كانت أحد أهم المشاريع الإنشائية التي تنفذها الحملة الشعبية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأضاف أن الحملة الشعبية السعودية هي الجهة الإغاثية الوحيدة التي تعمل باستمرار منذ وقوع كارثة الزلزال وكانت في طليعة من قدموا إلى إغاثة المنكوبين فور وقوع الكارثة وساهمت بتوجيهات سامية في أعمال الإغاثة الأولية بشكل فعال وشرعت في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرها الزلزال مشيرا إلى أن الحملة نفذت مشاريع ضخمة مثل إعادة بناء مدينة بلاكوت ومناطق في مدينتي مظفر آباد وباغ بثمانية آلاف منزل جاهز. وبين أن الصندوق السعودي للتنمية يشرف على مشاريع تنموية في المنطقة هي على وشك الانتهاء ومنها إعادة البناء لمدارس ومستشفى ووحدات صحية وخدمية لسكان المنطقة. وأكد السفير الغدير أن هذه المشاريع التي تحظى باستحسان كبير من أبناء الشعب الباكستاني والمسؤولين في الحكومة الباكستانية والمنظمات الإنسانية الدولية تجسد أنموذجا قائما لعمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين المملكة وباكستان. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وشعب المملكة العربية السعودية وكل من سعى لإنجاز هذا العمل الخير وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان ويحفظ لها قادتها. من جانب آخر، جدد رئيس هيئة إعادة الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة بالزلزال العميد سعيد واجد شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على وقفاتها الإنسانية المستمرة مع الشعب الباكستاني في كل المحن والأوقات الصعبة مؤكدا أن هذا الموقف ليس بغريب على المملكة التي تتصدر قائمة الدول المانحة على المستوى الدولي وتقف مع الشعوب المتضررة في جميع أنحاء العالم لتقدم الدعم الإنساني دون تمييز. وبين أن الحملة الشعبية السعودية هي من المنظمات التي أبدت تفانيها في كل المراحل ولا سيما خلال فترة الإغاثة العاجلة وفي مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل التي وصلت ذروة الإبداع. وتم خلال الحفل الذي أقامه مكتب الحملة الشعبية السعودية في إسلام آباد توزيع الدروع وشهادات التقدير لممثلي وسائل الإعلام الذين ساهموا منذ بداية تقديم المساعدات الإغاثية في الثامن من أكتوبر 2005 في مواكبة وتغطية كل النشاطات التي قامت بها المملكة في منطقة الزلزال.