قال مصدر أمني لوكالة "رويترز" إن السلطات السودانية أعادت اليوم الثلثاء اعتقال امرأة سودانية بعد ساعات من الافراج عنها بعدما صدر ضدها حكم بالاعدام لتحولها من الاسلام الى المسيحية، كما اعتقلت زوجها وإثنين من أولادهما لدى محاولة العائلة ركوب طائرة في الخرطوم. واعتقلت مريم بعدما الغت محكمة استئناف الحكم بالاعدام الصادر بحقها بتهمة الردة، اثناء محاولتها مغادرة البلاد، كما قال مقرب من المراة لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر نفسه ان "جهاز الامن اوقفها مع دانيال"، في اشارة الى زوجها الذي يحمل الجنسية الاميركية. ولم يعرف مصير اولادهما الاثنين. وندد المصدر قائلاً "ان من حقهما مغادرة البلاد"، وتعذر عليه اعطاء المزيد من التفاصيل. ومريم المولودة لاب مسلم وأم مسيحية، حكم عليها بالاعدام وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر على المسلم اعتناق ديانة اخرى. وحكم ايضا على مريم التي تزوجت مسيحياً وام لطفل عمره 20 شهراً سجن معها، بمئة جلدة بتهمة الزنا حيث تعتبر قوانين السودان زواج مسلمة من غير مسلم زنا. والسودانية التي كانت حاملاً عند صدور الحكم عليها، ولدت في السجن بعد 12 يوماً من الحكم. وغادرت اثر ذلك العنبر الذي كانت تتقاسمه مع سجينات اخريات الى مستشفى سجن ام درمان المحاذية للخرطوم. واثار الحكم موجة استنكار وتعبئة في الغرب وبين منظمات الدفاع عن حقوق الانسان قبل ان تلغيه الاثنين محكمة استئناف اصدرت قراراً بالافراج عن المراة الشابة.