جاء اختيار مجلة فوربيس الأميركية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من قائمة الشخصيات العربية الأكثر قوة وتأثيراً في العالم 2013، واحتلاله المرتبة الثامنة عالمياً والأول عربياً، طبيعياً نظراً للجهود والإصلاحات الكبيرة التي يقوم بها، من أجل الوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة ومواكبة التطور العالمي. ومما لا شك فيه أن هذا الاختيار الموفق للملك عبدالله يأتي تأكيداً على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادته في خدمة قضايا وشعوب الأمة العربية والإسلامية والدور الريادي والمؤثر الذي يقوده إقليمياً ودولياً إلى جانب الدور الكبير والبارز للمملكة، من أجل البقاء على المكانة الرفيعة التي تتربع عليها في عهده الزاهر في ما يتعلق بالحفاظ على استقرار السوق النفطية ودعمه بإمدادات موثوقة، وهو ما جعل الأمر يصب في صالح تحفيز الاقتصاد العالمي وازدهاره إلى جانب مواد مالية مستقرة تضمن للاقتصاد السعودي. كما جاء اختياره قبل فترة طويلة من المجلة نفسها الشخصية الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي بين 500 شخصية، ولا شك أن هذا الاختيار للملك عبدالله جاء تقديراً وعرفاناً بإنجازاته الكبيرة والعظيمة على المستويات الإقليمية والعالمية والمحلية كافة، فالأعمال الجليلة والكبيرة التي تحققت وما زالت تتحقق في عهده الزاهر والميمون، والتي منها افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، لهي أكبر من أن تعد وأكبر من أن تحصى في مختلف المجالات العمرانية والاجتماعية والثقافية والزراعية والاقتصادية والصحية والصناعية وغيرها الكثير والكثير من المشاريع التطويرية العملاقة والجبارة التي أقيمت وتقام في كل يوم وكل ساعة، من أجل راحة المواطنين والمقيمين والزوار وضيوف بيت الله الحرام في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة والمناطق كافة. ولا شك أيضاً في أن الأعمال الجليلة والعملاقة والإنجازات العظيمة والأعمال المميزة التي حققها وما زال يحققها رعاه الله تتحدث عن نفسها بنفسها، إلى جانب ذلك أياديه البيضاء التي غرست وتغرس كل جذور الازدهار والنمو والتطور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي المجالات الأخرى كافة، وتحققت والحمدلله والمنة، وأثمرت وتثمر النهضة الشاملة في العديد من مجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والزراعية والاقتصادية والصحية والصناعية التي كسبت وتكسب المملكة الغالية المكانة المرموقة والثقة الكبيرة، والتي تكبر وتكبر مع تلك الأيام وفي جميع وشتى المحافل، والتي ترتكز وتركز على قواعد الشرعية الإسلامية السمحاء ولخدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي، والتي شملت القاصي والداني ليس هنا فحسب بل في كل مكان. وأن كل تلك الشواهد لكل أعماله لهي عظيمة ومفخرة غالية، وهي أكثر من أن تعد وتحصى، والتي من أهمها وأبرزها ما يشهده الحرمان الشريفان من توسعات كبيرة وعملاقة في كل عام والأعمال الخدمية الأخرى الجليلة، إضافة إلى نشر كتاب الله الحكيم ورعاية حفظ كتابه الكريم وتنظيم المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتطوير الدائم لقطاع التعليم بمراحله كافة، وما يوليه من اهتمام بالغ وكبير بالمدينتين المقدستين المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وأن كل هذه الأعمال لهي خالصة لوجه الله عز وجل من قائد المسيرة الغالية وراعي نهضتنا المباركة، يسطرها وسيسطرها له التاريخ بمداد من نور بأحرف من ذهب بخاصة أعمال الخير والنماء والبر والإحسان والوفاق الوطني، التي امتدت وتمتد لتشمل كل أرجاء مملكتنا الحبيبة، وتتخطاه إلى أرجاء العالم العربي والإسلامي عامة، والحديث عن كل تلك الإنجازات والأعمال التي أنجزها ورعاه لهو تاريخ طويل وطويل جداً، ويحتاج إلى مجلدات تجسد ما يحويه الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من عطاء لا ينتهي على الأصعدة كافة. هذا الاختيار العظيم الذي منح له واختياره الشخصية الأكثر تأثيراً وشعبية في العالم الإسلامي لم يأتِ من فراغ بل جاءت للأعمال والإنجازات والبصمات الواضحة التي وضعها عبدالله بن عبدالعزيز في كل مكان وفي الدول العربية والإسلامية والدولية كافة، و هذا الاختيار لمقامه السامي الكريم أدخل الفرح والسرور والسعادة والبهجة على أبناء شعبه المخلص الوفي وعلى كل الشعوب في العالمين الإسلامي والعربي، وإني هنا بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أبناء شعبه المخلص والوفي، أرفع لمقامه الكريم خالص التهاني والتبريكات، بمناسبة اختياره الشخصية العربية الأكثر قوة وتأثيراً في العالم 2013، واحتلاله المرتبة الثامنة عالمياً والأول عربياً وكذا الأكثر تأثيراً من بين 500 شخصية في العالم الإسلامي التي اختارته قبل فترة طويلة، مع دعواتي الخالصة لوجهه الكريم أن يحفظه ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يمتعنا جلت قدرته بحياته الغالية، اللهم آمين. [email protected]