علمت"الحياة"من مصادر مطلعة على قضية المتوفيين في حادثة"مطاردة اليوم الوطني"أن لجنة التحقيق في القضية والمكلفة من إمارة الرياض أبلغتهم أنها ستقوم بتسليم تقرير التحقيق كاملاً إلى إمارة الرياض، وأن الإمارة ستعمل على تحويل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في ما يخص الشق الجنائي منها، والمتهم فيه عضوان من فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد اعترافهما أمام لجنة التحقيق بمطاردة الشابين وصدمهما ثلاث مرات. وفي ما يتعلق بتهم تزوير المحاضر الرسمية وتضليل لجنة التحقيق والكذب على أوراق رسمية، والتي صادقت لجنة التحقيق على ضلوع أربعة أعضاء آخرين من الهيئة وأحد المتعاونين - طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فسيتم تحويلها إلى المحكمة الإدارية المختصة في مثل هذا النوع من الجرائم. وأشارت المصادر إلى أن محامي ذوي المتوفيين في الحادثة الدكتور سعد الوهيبي قدم عريضة مكونة من 53 صفحة، تطالب بالقصاص من المتسببين في وفاة الشابين"ناصر وسعود القوس"والموقف القانوني لذويهم، وسترفق العريضة مع تقرير لجنة التحقيق المكلفة إلى إمارة الرياض لدمجها في معاملة واحدة. وأضافت المصادر أن ذوي المتوفيين ربما يطلبون من أية محكمة تعمل على النظر في القضية بفتح قاعة المحكمة لوسائل الإعلام، باعتبار أنهم يعتبرون القضية تحولت إلى"قضية رأي عام"، وأن وسائل الإعلام يجب أن تكون حاضرة، وأن هذا الطلب لن يتعارض مع القوانين المتبعة في السعودية. وكانت مصادر مطلعة كشفت ل"الحياة"في قضية"مطاردة اليوم الوطني"أن السائقين لدوريات الهيئة والمتهمين في قضية المطاردة اعترفا للجنة التحقيق بأنهما طاردا سيارة الشابين واصطدما بها ثلاث مرات قبل سقوطها وانقلابها من أعلى جسر الملك فهد، ليروح ضحية الحادثة الشابان ناصر وسعود القوس. يذكر أن لجنة التحقيق في قضية"مطاردة اليوم الوطني"، التي راح ضحيتها الشابان خلال أيلول سبتمبر الماضي، كشفت لذوي المتوفيين عن تقريرها، والذي جاءت فيه اتهامات لستة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبرّأت سائق الأجرة باكستاني الجنسية أحد أطراف الحادثة. من جهتها، ذكرت مصادر مقربة من ذوي المتوفيين أن رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال أقام وليمة كبيرة لذوي المتوفيين في الحادثة ليلة الجمعة الماضية في المخيم الخاص به في منطقة"رماح"شرق العاصمة الرياض، بحضور ذوي المتوفيين في القضية وغياب والدهما"غزاي القوس"، الذي اعتذر عن الحضور لشعوره بالتعب والإرهاق.