الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين تصل 702,165,745 ريالًا    حرمان قاصر وجه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس من دخول الملاعب لمدة عام    الأهلي يتغلب على الوحدة بهدف محرز في دوري روشن للمحترفين    أرتيتا : أرسنال بحاجة لأن يكون أقرب إلى المثالية للتفوق على ليفربول    «سلمان للإغاثة» يختتم المشروع الطبي التطوعي للجراحات المتخصصة والجراحة العامة للأطفال في سقطرى    6 مراحل تاريخية مهمة أسست ل«قطار الرياض».. تعرف عليها    النصر يتغلّب على ضمك بثنائية في دوري روشن للمحترفين    القادسية يتغلّب على الخليج بهدف قاتل في دوري روشن للمحترفين    المملكة تفوز بعضوية الهيئة الاستشارية الدولية المعنية بمرونة الكابلات البحرية    محرز يهدي الأهلي فوزاً على الوحدة في دوري روشن    الحمزي مديرًا للإعلام بإمارة جازان وسها دغريري مديرًا للاتصال المؤسسي    نعيم قاسم: حققنا «نصراً إلهياً» أكبر من انتصارنا في 2006    النصر يكسب ضمك بثنائية رونالدو ويخسر سيماكان    الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    ابن مشيعل يحصل على درجة الدكتوراة    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    «الأونروا»: أعنف قصف على غزة منذ الحرب العالمية الثانية    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    المياه الوطنية و sirar by stcيتفقان على تعزيز شبكة التكنولوجيا التشغيلية في البنية التحتية لقطاع المياه    وزارة الرياضة تُعلن تفاصيل النسخة السادسة من رالي داكار السعودية 2025    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    مطربة «مغمورة» تستعين بعصابة لخطف زوجها!    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    «كورونا» يُحارب السرطان.. أبحاث تكشف علاجاً واعداً    ساعتك البيولوجية.. كيف يتأقلم جسمك مع تغير الوقت؟    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    رواد التلفزيون السعودي.. ذكرى خالدة    روضة الآمال    مرآة السماء    ذوو الاحتياجات الخاصة    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    تعزيز حماية المستهلك    هل يمكن للبشر ترجمة لغة غريبة؟ فهم الذكاء الاصطناعي هو المفتاح    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    «COP16».. رؤية عالمية لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    رسائل «أوريشنيك» الفرط صوتية    بالله نحسدك على ايش؟!    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير مركز ابحاث يرى ان الحرية الاعلامية أزمة في حد ذاتها ... وأحيانا وبال على المجتمعات ! . النقيدان : ما أجمل ان تكون ما تريد وتلقى من تهوى وتنغمس في عملك الخاص
نشر في الحياة يوم 12 - 11 - 2013

كاتب سعودي ومدير مركز أبحاث يرى أن ما نشهده من محاكمات ونبش في الماضي وجه من وجوه عدم المسامحة في مجتمعناپ
سلمان العودة ... تاجر مهووس ووجد القطيع الذي يبحث عنه!
{ البعض تشهد حياته تحولات عدة، وتكون عبارة عن سلسلة من المتغيرات، لا تعرف للثبات طريقاً، والغريب أن هذه الفوضى والعبثية تجد من يعتنقها ويستمتع بها. منصور النقيدان لا نتخيل أننا عندما نجلس إليه الآن أننا نجلس في حال هدوء، ونستمع بإنصات، وهناك ابتسامة لا تفارق محياه، حتى وأنت تختلف معه يشيد بك. كم احتاج منصور النقيدان ليكون هكذا، وكم احتاج لأن ينزع عنه تلك الأغلال وتتلبسه قيود من حرية ونور.
ضيفنا أراد المشيخة يوماً ما، وفاز به البحث والدراسات، وما زالت هناك محطات تنتظر الفوز به، والظفر بما في رأسه.
بين القصيم ودبي له ألف حكاية، زمن الكتب الصفراء للشاشة الكبيرة تغيّرت فيه المشاهد والقراءات عليه، وما زال هو باحث عن الحكمة أياً كانت، نحاوره اليوم بعد أن حاورناه قبل أعوام، لنرى هل تغير شيء، نحن نلمس تغيرات كثيرة، لكن هل في ثنايا هذا الحوار سنتلمس هذا التغيير واضحاً، أم أن لا شيء نراه لافتاً في التطور النوعي والكمي له؟
ولدت ليلة العيد، فهل كنت عيد المنذرين لقومك؟
- نعم ولدت ليلة عيد الفطر، وهذا خلاف ما هو مكتوب في بطاقة الأحوال أو في الجواز، لأنني ولدت في بيتنا، وبعد أعوام من دخولي المدرسة، أظنهم استخرجوا لي شهادة الميلاد. في الحقيقة أنا ولدت ليلة العيد، وتوفي والدي في اليوم نفسه، عيد الفطر مساء. بعد 17 عاماً من يوم قدومي إلى هذه الدنيا.
طفولتي كانت سعيدة، وأظن العامل الكبير في تفوقي على الكثير من الصدمات النفسية والمواقف القاسية يعود الفضل فيه إلى تلك الطفولة، التي لا أذكر فيها أياماً سوداً أو ليالي حزينة.
في صورتك التعريفية في موقعك الشخصي وضعت أغصان شجر جافة والنار تأتي عليها، هل كل مرحلة من حياتك تطعمها النار لتغدو رماداً لا يمسك به أحد؟
- في كل تلك المراحل التي مررت بها، وأنا في الحقيقة من القلائل جداً من السعوديين، الذين كشفوا عن مراحل سابقة مروا بها، ومن يكون بمثل هذه الصراحة والصدق مع نفسه وعن نفسه، هو يسعى من كل ذلك لإرضاء نفسه، لتهدئة قلقها، لطمأنتها وبناء سياج مناعة لها عبر التوافق والتصالح مع كل تلك المراحل التي عرفتها.
ثم إن الماضي هو الماضي، لا فائدة ترجى من التعلق به وتكراره، أو الانحباس في لحظته. ويبقى أن أكثر القرارات ألماً هو مواجهة الماضي الأليم، للعبور الآمن إلى المستقبل، وهذا تمر به المجتمعات أيضاً، إذ يجب كشف الماضي والتنقيب فيه، وأحياناً محاكمته، حتى لا تتسمم الأجيال بروائحه وآثاره المدمرة، والحروب الأهلية مثال على ذلك.
من كسر لك البوصلة، وأعطاك عمراً من التيه؟
- أظن أنني اخترت بطواعية وعن قصد كل مرحلة عشتها، لم أسمح يوماً لأحد أياً يكن بأن يتخذ مني مطية لأغراضه أو وسيلة لبلوغ أهدافه، وهي صفة لازمتني منذ سن ال17، وتسببت لي في بعض الألم وكثير من الرضا، ومثلها من العزلة والتفرد، والقليل من الأصدقاء المخلصين، وبعض المعارف الذين أبدو لهم أحياناً صعب الفهم ومزاجياً، ويصعب التنبؤ بخطوته اللاحقة.
ولكن هذه السجية منحتني بحبوحة من الوقت للتأمل والقراءة والانكفاء على الذات، ولإدراك السر الكبير، حقيقة من أكون.
يممت وجهك صوب التيار الديني بخيِلك ورجلِك وقلبك وعقلك، لكنهم أعرضوا عنك ولم يلبسوك ثوب المشيخة، لماذا تاه عنك القبول في رؤيتك الشرعية للسلفية؟
- أنا لا أصلح لهذه الوظيفة، تركيبتي العقلية والنفسية تتأبى على هذا التأطير، في أعوام بعيدة كنت أطمح إلى أن أكون عالم دين وشيخاً يتبع الناس خطواتي، ويلتف من حولي المريدون، وفقيهاً يشار إليه بالبنان، فأنا ليس لدي الاستعداد الذاتي للتمشيخ، ولا الصبر ولا التغاضي، فمثلي لا يناسبه ذلك.
رؤيتي للسلفية سابقاً لا تختلف عن أي حنبلي وهابي، الآن أنا أختلف كثيراً، كتبت عن الوهابية والسلفية من منظور سياسي، كنت دائماً أتبنى وهابية مفرغة من الداخل، من محتواها الصلد، وحدتها وسطوتها القاسية على ما عداها من المذاهب.
في الحقيقة نحن مدينون للأوائل الذين خدموا السلفية النجدية التي يمثلها أئمة الدعوة النجدية، فبها ومنها شيدنا هذا الكيان الكبير، الذي تتناوحه الأخطار ويتربص به اليوم الأعداء من كل جانب، ولكن لا يمكننا أن نقاتل بالأموات، ونحملهم على أكتفنا أنى توجهنا.
معركة السيف والدريس خاسرة
الماضي الخاص بك هل تتبرأ منه أم تراه تاريخاً للتأمل؟ ولماذا يكره البعض أن نذكّره بمقالات ورؤى قديمة له؟
- كل واحد فينا له في ماضيه نقاط لا يحب أن يذكرها، وانكسارات ومواقف مؤلمة أو مخزية لا يتمنى انكشافها، ولا أن يذكِّره الآخرون بها، لأننا في كل ساعة ويوم نعيد تشكيل فهمنا للعالم من حولنا، حتى تلك المواقف التي حسبت علينا، أو القصص التي كنا أبطالها، والأفكار التي كنا من سدنتها والمخلصين لها، حين كنا نعيش حماستها، ويعمينا التعصب لها.
أنا لا أحب أن يقوم أحدهم بكتابة قائمة بالآراء التي كنت قبل 20 عاماً أو قبل 10 أعوام مؤمناً بها، واليوم أنا على النقيض منها، هذا ما يعنيه كوننا بشراً، أننا نتغير على الدوام.
أنا من الأشخاص الذين يتناولهم البعض باللمز، كيف انسلخت من تاريخ مضى عليه 17 عاماً؟ كيف تحولت إلى النقيض عن أفكار كنت مروجاً لها منذ عقدين؟ كيف يمكن أن أكون اليوم منصور النقيدان بكل حمولة هذا الاسم، بينما كنت في فترة من شبابي قبل 21 عاماً شاباً متطرفاً وعنيفاً؟
أخيراً تابعت نقاشاً أثير حول ممثل السعودية في"يونيسكو"زياد الدريس، يبدو لي أن ثمة شيئاً غير مريح في كل ما أثير حوله، الإطاحة بزياد ليست نصراً، وزياد ليس استثناء، هو أفضل من آخرين يتبوأون مناصب أكثر تأثيراً، وربما هم لا يفوقونه ذكاء، ولا أقل منه حزبية، ولا أكثر ليبرالية.
ولكن علينا كلنا بمن فينا زياد أن نواجه نتائج ما نكتبه، ونتحمل مرارة تذكيرنا بماضينا القريب أو البعيد، ما تفعله علناً يكون ملكاً مشاعاً، وعلى الأخص ما تنشره في الإعلام.
وكما تابعت على"تويتر"، فزياد هذه المرة لم يستثمر ذكاءه وسخريته المعتادة، بدا وكأنه أصيب في مقتل، كان مشوشاً ومرتبكاً. الشجاعة أن تقول:"نعم. كل هذا كان، ولكننا أبناء اليوم ونحن نتغير".
في معرض الرياض للكتاب 2013 التقيت واحداً من أبناء عمي، كان أصدر باسم عائلة النقيدان العام 2004 بيان براءة مني. يوم صدور البيان لم أهتم، ويوم قابلني لم أعرفه لحظتها.
اعتذر عن تلك الخطيئة، كان متوتراً، أخبرني أنه يعيش لحظات تحول كبيرة، ولكنني لم أسمح له بأن يكمل أو يشرح أكثر، قلت له:"لقد نسيت كل شيء، وعليك أن تفعل الشيء نفسه".
أنا لم أسمع عنه منذ ذلك اليوم، وأتمنى له كل خير. وما نراه من محاكمات ونبش في الماضي هو وجه من وجوه عدم المسامحة في مجتمعنا، التشفي والغبطة بإظهار النقص عند الآخرين.
كيف تريد أن يتذكرك الآخرون؟
- لأبنائي وزوجتي وأصدقائي ومن يحبني، فأنا أحب أن يذكروني أباً حنوناً وزوجاً محباً، كان همّه الأكبر أن يعيشوا حياة كريمة راضية، ملؤها السعادة والنجاح والصحة الوافرة وغنى النفس واليد، ولأصدقائي كأفضل إنسان عرفوه نبلاً وشهامة وإخلاصاً.
هل الأفكار تبدأ بكذبة أم صفقة؟
- الأفكار الكبيرة التي تؤثر في المجتمعات وتلهم الأجيال، غالباً ما تكون كشواظ من نار، أحياناً يكون للأسطورة تأثير كبير في توليد الأفكار.
هنا يمكننا أن نتحدث عن كذبة كذبة بيضا، ولكن هذا واحد من وجوه الأسطورة، فالخيال الجامح أو المنكسر والمعذب واليائس عامل كبير في ولادة الأسطورة، بعدما تتخشب الأفكار، وتتحول إلى عقيدة أو مشروع ديانة تكون وقتها سلطة، وأداة بيد السلطة، حينها تكون طاولة الصفقات تهيأت.
وأقصد أنه لا يمكن للأفكار أن تبدأ بصفقة ولا بكذبة. الصفقة تأتي تالياً، بعدما يمكننا أن نوظف الأفكار، ونجعل منها سلاحاً أو وسيلة، ولكن في النهاية لا يمكن للأفكار العظيمة أن تلدها كذبة.
ما هو انتصارك الذي جلب لك أسوأ الهزائم؟
- الرجال يحبون أن يتبجحوا بانتصاراتهم، ويتكتموا على الهزائم والعثرات التي تواجههم، أحياناً لكل نصر وجهه الآخر، وللهزيمة والسقوط نعمة مخبوأة في جوفها، ولكن لكل شيء ثمنه، سواء كانت انتصاراتك في ساحة الحرب أم في الحب، أما في عالم الأفكار، فليس هناك انتصار حقيقي يمكن للإنسان أن يتبجح به ويدعيه، وينسب فيه الفضل إلى نفسه.
الحرية الإعلامية أزمة
يقول غازي القصيبي رحمه الله:"الإعلام السعودي صار أكثر تحرراً ولم يصبح أكثر نضجاً"هل تتفق معه؟
- أنا أظن أن الحرية الإعلامية أزمة في حد ذاتها، وأحياناً هي وبال على المجتمعات، إن الحديث الكثير الذي نلته ونعجنه حول الحريات الإعلامية وحرية الوصول إلى المعلومة من أمراض حضارتنا الحديثة.
وقد تتسبب هذه الحريات الإعلامية في انهيار دول وإثارة الاضطرابات واختراق مجتمعات، وقد تتسبب في شراء الذمم، وتدمير قيم المجتمعات التي حافظت على تقاليد كانت سر تماسكها والتحامها قروناً ودهوراً من التاريخ.
ففي النصف الثاني من القرن الماضي، كان ليو شتراوس وهو فيلسوف أميركي من أصل ألماني، أحد أكبر الحكماء الذين عرفتهم البشرية، ومع الأسف أن أفكاره الجريئة التي كان يخص بها طلابه ومريديه لم تلق الاحترام والتقدير الذي يليق بها، على رغم تأثيره العميق في الثقافة السياسية الأميركية، وعلى الأخص جيل ريجان ومن بعده.
وكانت فلسفته تتفق إلى حد كبير مع حكم القدماء، المعلومة تكون كثيرا مضره بالانسجام الاجتماعي وقد تكون وسيلة فتاكة إذا تمكن منها العامة.
إن إشاعة المعلومة هي إحدى أكبر الحماقات التي بلي بها عصرنا، والأدهى أنك لكي تكون عصرياً ومنفتحاً وتحظى بالاحترام عليك أن تردد هذا الغباء.
كيف يمكن للإعلام أن ينضج! إنه مجال صراع وشد وجذب بين المصالح وأصحاب النفوذ حتى في الدول المتقدمة.
ومع أنني واحد من المستفيدين من الأوضاع الحالية للإعلام، إلا أنه في المنظور الأوسع والأبعد، فالإنسانية ازدادت غوغائية، والرعاع في ازدياد نتيجة هذه الحريات الإعلامية.
كيف تقرأ علاقة المثقف بالإعلام، من منهما له الكلمة العليا على الآخر؟
- من يملك المال والسلطة.
تحولاتك الوظيفية أليست محل تساؤلات وعدم فهم لعدم اتساقها؟
- المجال نفسه، النشر والكتابة، من صحيفة، إلى مركز دراسات ودار نشر، كلها قريبة من بعضها، هناك اتساق كبير حد التطابق بين مجالات عملي.
رحلتي مع المسبار
كنت باحثاً قبل المسبار، كيف استطاع المسبار إغراءك والفوز بك؟
- الحقيقة أن الفضل في هذا للمسبار لتركي الدخيل ولعبدالله بجاد، لم يكن هناك إغراء، إذ جاءني العرض أحوج ما كنت إليه، كنت عاطلاً عن العمل، فانتشلني المسبار.
وجود مركز بحث علمي، ألم يصحبه التخوين والتأويل والتشكيك في جهات التمويل؟
- المسبار استطاع أن يكبر ويتجذر، ويحدث تأثيره الكبير في أبناء الجزيرة العربية، في الخليج والوطن العربي، تعرض المركز ومؤسسه وفريق بحثه لكل حملات التشويه والافتراء، حتى قبل انطلاقه.
اليوم مركز المسبار شريك للمؤسسات الحكومية في الخليج، وداعم لها في مواجهة الإرهاب، ورفع الوعي بالتطرف والإرهاب والعنف الذي يعشش في منطقتنا، كما أن قسم الاستشارات في المركز يقدم خدمات راقية للجهات المعنية، الحكومية والمؤسسات الأهلية.
هل ما يشاع بأن المسبار وأفراده وأفكاره تمت سرقتهم من مراكز بحث أخرى بالإغراء بالمال؟
- في هذا الشهر أكون أكملت أعوامي الخمسة في المركز، ونحن في المركز رئيساً ومديراً وتحريراً من نضع الخطط، ونقترح الأفكار والمحاور، ونضع الإطار، ونمارس سحرنا الذي تجد تهاويله في معارض الكتاب وعلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
لدينا سر المهنة الذي لا نكشفه للآخرين والمنافسين في السوق. ثمة متشبعون ومدعون ربما يوهمون البعض بأساليب مواربة ولغة رمادية بأن بضاعتهم تم السطو عليها، وهذه أساليب مكشوفة وتافهة. أنت لا يمكنك أن تدعي ما ليس لك، مهما حاول البعض ذلك.
مرة اتصل بي أحدهم وقال لي:"يمكننا أن ننشر لك كتاباً، سيتعاون الجميع لكي يجمعوا مادته ويصدر باسمك إن أحببت، فعلنا ذلك أكثر من مرة". ومع ذلك لم يتمكنوا من مجاراتنا، لأننا روح جديدة، ونعمل خلاف المألوف.
إن أكثر كتب المسبار تأثيراً وانتشاراً وأكثر أنشطتنا تغييراً في الثقافة في السعودية في الخليج ولدت هناك، في تلك المكاتب الصغيرة، الضيقة المزدحمة التي لا يمكنك أن تهمس همسة من دون أن يلتقطها أحدهم، لضيق المكان وسعة الأفق وتلاطم الأفكار الخلاقة.
لم نحش مركزنا بعشرات الباحثين الذين لا حاجة لهم. اكتفينا بنخبة نادرة من أكثر العقول الشابة جرأة وإبداعاً، لا يتجاوزون ال10. من هذه الخلية التي أتشرف بقيادتها منذ أعوام، يدار كل شيء.
تمويل البحوث في المسبار، هل يتم بشفافية مطلقة؟
- نعم. بين الحسابات والإدارة. الشيء الذي يجهله كثير من الذين يكرهون المسباريين هو أن كتابنا الشهري هو جزء من نشاطنا، وليس كل شيء، الدراسات حول الإسلام السياسي.
بعض من عملنا، واشتراكاتنا الشهرية الغالية السعر نسبياً، من أبرز مصادر التمويل للمركز. نحن جهة استشارية محترمة ومرموقة، نقدم خدماتنا للحكومات والمؤسسات.
كانت هذه فكرة تركي، بدأناها منذ أكثر من عامين. ليس فقط في مجال دراسات الجماعات الإسلامية والتطرف والإرهاب، بل حتى في الدراسات الإعلامية، والاستشراف السياسي، والاضطرابات الاجتماعية، والمساهمة في حل الأزمات الوطنية، وإيجاد حلول لها.
وخبراؤنا من القارات الخمس، وعملاؤنا في السعودية والإمارات والخليج.
الاخوان والوهابيون
الحرب على الإخوان، هل كان المسبار المشرع القانوني لها؟
- نحن لا نشرع، نحن مسبار يكشف ما حدث وما يحدث وأحياناً نتكهن ونستشرف ما سيقع.
مركز المسبار ماذا تختار من إنتاجاته كي تقرأه لأحفادك؟
- دراستي"وهابيون متصوفون".
ألا تخشى أن ترِديك النيران المسبارية الصديقة ذات يوم قتيلاً؟
- كلنا عرضة للأخطاء والأخطار، أحياناً يزل الواحد منا زلة تقتلعه من مكانه، وأحياناً تكون هناك عثرات تقويك ولا تحطمك، في النهاية أنا جئت خلفاً للصديق عبدالله بجاد، واليوم 90 في المئة من العمل يقوم به الفريق الذي أديره، أنا فقط أتولى إدارة الدفة.
الباحثون هل يشبهون اللاعبين في الانتقال بين المراكز والهيئات؟
أحياناً. الباحث الممتاز هو عملة نادرة جداً، ولكن الباحث الجيد إذا كان سيلهث على الدوام خلف من يدفع أكثر، لن يتمكن من العطاء في شكل جيد، يكفي الباحث أن يجد التقدير المعنوي والمادي الذي يليق به، من حين يفكر الباحث في الثراء - وأنا أحياناً أقع فريسة هذه الخواطر - يكون قد شطر إبداعه وذهب من عقله ما لا يعود.
الاستقرار مهم للباحثين والمفكرين الذين يعتمدون على وظائفهم. لدينا باحثون جاءتهم فرص وظيفية برواتب أكبر، ولكنهم فضلوا المسبار، لأنه يقيم شأناً كبيراً للجوانب الإنسانية التي تغيب كثيراً عن بعض المؤسسات.
هل كان المسبار لينجح لو كان هناك في المملكة؟
- في الإمارات استطاع المسبار أن يعمل ويكبر ويكون اسماً محترماً لائقاً به، الآن لدينا شركاء محليون وإقليميون، وآخرون دوليون من أوروبا وأميركا، أثبت مركز المسبار عبر أعوام أنه شريك يستحق الثقة والاحترام.
وكانت رسالة الاعتدال التي اتخذها نهجاً له، عبر هذه الأعوام القليلة عدداً الضخمة جداً بأحداثها وتحولاتها. ونحن كلنا في المسبار نقدر لتركي الدخيل حكمته وحصافته وبعد رؤيته، إذ استطاع أن يعبر بنا إلى بر الأمان. الأعوام الثلاثة الماضية كانت تحدياً كبيراً، استطاع المسبار أن يجتاز مصاعبه ويتفوق فيه.
على غرار لم ينجح أحد... لم يبق أحد... ما الذي وجدته في الإمارات الشقيقة؟
- الكثير مما لا يمكنني حصره هنا. هنا تجد الأمن والاستقرار. في الإمارات طاقة إيجابية هائلة، الكثير من الحب، والأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل، والكرامة للإنسان من أي جنسية وعرق وديانة، وليس للمواطن من دون غيره، هنا يمكنك أن تكون ما تريد، وتلقى من تهوى، وتلبس ما ترغب، وتصلي متى شئت، وتنغمس في عالمك الخاص متى ما أحببت.
الإمارات تتفوق على دول أوروبية، وكما نرى، تعيش دول كثيرة خريفها وشتاءها وليلها المظلم بعد أوهام خادعة بربيع عربي. الإمارات لا تزال تعيش أزهى حالاتها، وتنعم بربيعها الذي دشنه الشيخ زايد منذ 42 عاماً ومازال. أدام الله على هذا البلد الأمان والاستقرار والازدهار.
أيهما أهم لدى منصور النقيدان.. الحرية الحقوقية، أم الخبرة الوطنية؟
- كلتاهما من أسس الحضارة والمدنية وازدهار المجتمعات البشرية. نادراً ما يتوافر الرفاه مفصولاً عن العدالة والقانون. الحرية الحقوقية أصبحت مطية يتعلق بها حتى أعداء الحرية. البشرية عاشت آلاف الأعوام وتطورت وتحضرت وبلغت أوج المدنية من دون توافر ما يتوهمه اليوم بعض الناشطين المهووسين عن الحرية الحقوقية.
لو أصبحت داعية في عصر آخر، كيف ستشرح للمسلم الجديد الفرق بين الإسلام والأحزاب الإسلامية، فضلاً عن المذهبية الدينية؟
- سأشرح له حقيقة ما جرى، القصة كلها. الحقيقة أن الإسلام هو المسلمون، تأويل الإسلام لا يمكن أن يكون في المجرد في المطلق، بل في الواقع والتجسد والتجربة، المذهبية الدينية والأحزاب الإسلامية هي شيء من الإسلام، تماماً كما أن كل الإسلامات التي نجد نماذجها من إندونيسيا إلى المغرب هي تعبير عن الإسلام وسعي إلى تطبيقه.
لا يمكن أن يكون الإسلام هو فقط ما نتوهمه في أذهاننا أو نتصوره نظرياً.
الفتنة والهجرة
أي فتنة ترى أنها إن حلت بدارك ستهاجر من فورك عن بلاد العرب؟
- أنا سأعيش هنا وسأموت هنا، ليست عندي نية ولا تفكير ولا خطة للهجرة والهرب. إذا سقطت مدافعاً عن السعودية أو الإمارات ? لا قدر الله أن يحدث سوء لهما - فهو شرف عظيم أطمح إليه.
إذا أصيب الناس بالمجاعة أو الوباء، فأنا واحد منهم، أعيش مثلهم وأشاركهم المعاناة وأقاسمهم اللقمة. من حين أجريت اختبار الحمض النووي، اكتشفت قصة عجيبة، خلاصتها أنني سأبقى وفياً ل12 ألف عام تصرمت من تاريخ أجدادي في هذه الجزيرة.
تطوف حولك عاصفة في نقد آرائك، أي وتر حساس ضربته في خصومك ليصّعد الخلاف والقتال ضدك هكذا؟
- الصدق في سرد التاريخ وتوصيف الحاضر. أنا صادق دائماً، في هذه المسألة، وهذا ما يكرهه الذين يحاربون ما أكتبه، إضافة إلى الصراحة والوضوح في وصف القبح والبشاعة. تعرف أنني حكواتي وقصاص جيد.
أي الكتب أثمرت لك التفاحة؟ أي الأوراق منحتك الجاذبية العقلية الثابتة؟
- قصة الحضارة لويل ديورانت.
في تاريخنا الإسلامي أقبية كثيرة ومفاتيح ضائعة، لكن الأشد وضوحاً اغتيال الفن والموسيقى، كيف همشوا الفن في حضارة المسلمين وأصبح الإسلام الآن خلواً من كل رسم ووسم؟
- في معظم بلاد المسلمين الفن والموسيقى تجد مكانهما اللائق بهما، الاستثناء هو في السعودية وعند طالبان. السعودية أفضل قليلاً، نحارب الفنانين، ولكن لدينا فنانين مبدعين، وموسيقى، ولكنها محرمة، نغني ولكننا نحرم غناءنا. اليمن أكثر تطوراً منا.
لو طلب منك إعطاء سلمان العودة وصف مفكر أم شيخ، أيهما أقرب إليه؟
- هو تاجر مهووس بأن ينادى بسمو الأمير، ووجد القطيع الذي يبحث عنه، ويمكنه أن يمتطيهم ويضع اللجام في أشداقهم، يمارس عليهم حيله، ويكذب عليهم، وهم في ذروة النشوة والغبطة، حتى في تكلفه الزهد أو التواضع يمكنك ملاحظة شيء ما غير طبيعي، هناك رائحة كريهة.
أبو ذر وفرسان الهيكل
هل يمنحك تفردك الفكري شيئاً قريباً من أبي ذر الغفاري، فنراك علمانياً تستشهد بآيات القرآن كل حين؟ أين تطأ أرضك؟
-الاستشهاد بآيات القرآن ليس خطيئة، حتى لشخص تراه في نظرك علمانياً، أو يقدم نفسه على هذا الأساس، قد يكون الواحد علمانياً ولكنه مسلم، ليس ملحداً ولا زنديقاً ولا عدواً لكل متدين. هذا خلل في الفهم.
أبو ذر الغفاري كان يمكنه أن يلوذ بالصمت، ويحافظ على علاقة جيدة مع عثمان ومع غيره من أصحاب السلطة. أبو ذر كان يحتسب على الأمراء والخليفة، لم يكن راضياً بالتحول الكبير الذي طرأ على المجتمع.
أنا راضٍ بالسلطة ولست خصماً لها، وليست عندي مشكلة مع كل ما ومن حولي، وليست عندي نية لأحتسب على أحد.
من الذي تراه طوق نجاة مجتمعنا بعيداً عن فرسان الهيكل أصحاب العقول المغلقة؟
- العدالة والقضاء على الطائفية والانفتاح الديني. في ظل ثورات الربيع العربي غاب سؤال الحريات الفكرية والاجتماعية، في المجتمعات ذات الثقافة الدينية المتشددة، يكون الميل نحو التطرف هو الخيار، والضيق بالآخر، وكراهيته والسعي للقضاء عليه، وفي البيئات المتطرفة يكون الإرهاب والعنف وجد المناخ والبيئة الأكثر نجاعة.
هنا في سؤال الحريات، يمكننا أن نجد الإجابة عن هذا السؤال الكبير. في المجتمعات التي تقيم حد الردة، أو تدعو إليه، وتحارب الفلسفة وتدريسها، وتقتل غير المسلم وتسفك دمه، لأنه لا يتبع طائفتها، في مثل هذه البيئة يترعرع التطرف ويشتد عوده، ويجند حشوده، ويجعل من العنف وسيلته وهدفه وغايته.
قناة الجزيرة تقوم بإعادة كتابة التاريخ.. وتلعب فيه!
في رؤية لضيفنا حول الفن يقول:"اليوم أصبح الفن السابع من وسائل التأثير في الجمهور العريض، وتحول الترفيه أيضاً إلى أداة يمكن عبرها بث الرسائل السياسية، وإثارة الجمهور، وصياغة العقول، وتقديم ثقافات الآخرين بالصورة التي يهدف إليها المنتج والممول والراعي الخفي والمعلن، إذ يمكنك عبرها أن تشوه وتعبث بالتاريخ، أو أن تجعل من قصة هامشية إلهاماً يحتذى به وأسطورة تزداد خلوداً على مر الزمان".
ويضيف:"يمكنك من خلال الوثائقيات أن تختزل التاريخ، أن تظهر ما تريده من الجوانب، وتخفي أخرى، لتؤكد الرسالة المقصودة المباشرة أو المبطنة".
ويشير النقيدان إلى أن"هوليوود هي واحدة من أعظم وسائل الدعاية للثقافة الأميركية، والدعاية المضادة التي استهدفت عقوداً الاتحاد السوفياتي وكوبا والصين وغيرها. واليوم يبدو أن المواجهة بين اللاعبين الكبار في منطقتنا تنتقل إلى الدراما، إلى السينما، إلى مخاطبة الغرب، وليس الاكتفاء فقط بأعمال توجه للمشاهد العربي".
ويزيد:"اليوم تطورت اللعبة، ونقلت إلى مستويات أكثر تقدماً، فالقصد الآن هو التأثير في الرأي العام الغربي، وعلى المثقفين والفنانين، ومن ثم إثارة إعجاب وإدهاش صناع القرار".
ويذكرنا النقيدان بأن هناك سياسيين ذوي تأثير في القرارات، ولكنهم أيضاً من السذاجة جداً يمكن أن يؤثر فيهم فيلم سينمائي، ويكون ذا تأثير عميق في رؤيتهم، ومصدراً لموقفهم من الآخر، من ثقافة بلد ما ومجتمع وديانة وحضارة. وعلى هذا عاشت أوروبا وأميركا عشرات الأعوام تحت تأثير الرسائل السلبية للسينما التي تظهر العرب والمسلمين وقياداتهم في أسوأ صورة".
ويلفت نظرنا إلى أننا"دولنا تواجه اليوم حملة كبيرة من التشويه والمؤامرات، وتأتي هذه الأعمال الفنية والسينما لتكون أحد مجالات هذا الاستهداف، والواجب علينا ألا نقف ونترك هذا المجال لكل من أراد أن يسيء لبلادنا وحضارتنا وثقافتنا، وإذا رضينا بالصمت والمواقف السلبية، فإننا سنشاهد أعمالاً أكثر وحرباً أكبر".
وفي مقابل ذلك"فإن النوم في العسل هو الذي جعل من قناة الجزيرة المنتج الأضخم للوثائقيات الناطقة باللغة العربية عن القضايا المصيرية، والمنعطفات الكبيرة، والمحتكر في شكل رئيس لأي وثائقيات عن الإسلام وحضارته وعلمائه، ولا أدري سبب هذا التكاسل أمام هذه الحركة الضخمة التي خطط لها منذ عقدين، إن قناة الجزيرة تقوم بإعادة كتابة التاريخ، وهي اللاعب الوحيد الآن في الساحة"!
ويؤكد ضيفنا أن"علينا عدم الاكتفاء بالمنع أو الاحتجاج أو الاكتفاء برفع الدعاوى، بل لا بد أن تكون هناك مبادرة برصد أموال ضخمة، لدعم المجال الفني من سينما ووثائقيات وتلفزيون، وإنتاج أفلام على درجة عالية من المهنية والتأثير بمستوى هوليوودي، لإنتاج أكثر من عمل فني يظهر الجوانب الجميلة والعظيمة في قصة تأسيس بلادنا ونشأتها، وقصة التطور، وعلينا أيضاً أن نتغاضى في الوقت نفسه عن بعض المنغصات والجوانب التي لا يمكن الرضا عنها".
ويختم ضيفنا:"من المهم التعلم من التجارب، وأن تكون هناك مبادرات لا ردود أفعال، بدلاً من أن نستيقظ يوماً ونفاجأ بأننا محاطون بكم هائل من الأعمال السينمائية التي دخلت كل بيت، وأثرت في صياغة العقول، وكونت جيوشاً من الأعداء".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.