نهاية خدمتي في خطر! أنا موظف سعودي أعمل في إحدى الشركات الخاصة، ولي أكثر من عشر سنوات خدمة معهم، فأرجو معرفة كيفية احتساب مكافأة نهاية الخدمة بحسب نظام مكتب العمل، إذ إن الشركة التي أعمل بها تلغي بدل النقل وبدل السكن وتحسب فقط الراتب الأساسي. وهل احتساب السنوات العشر يقسم إلى قسمين السنوات الخمس الأولى تحسب على أساس نصف الراتب، والسنوات الخمس التالية له كامل الراتب أم أن بعد مضي عشر سنوات خدمة يصرف راتباً كاملاً عن الخدمة كاملة. أفيدوني جزاكم الله خيراً. - المادة ال84 من نظام العمل والعمال تنص على أنه"إذا انتهت علاقة العمل وجب على صاحب العمل أن يدفع إلى العامل مكافأة عن مدة خدمته تحسب على أساس أجر نصف الشهر عن كل سنة من السنوات الخمس الأولى، وأجر شهر عن كل سنة من السنوات التالية، ويتخذ الأجر الأخير أساساً لحساب المكافأة، ويستحق العامل مكافأة عن أجزاء السنة بنسبة ما قضاه منها في العمل". وتم تعريف الأجر في نظام العمل والعمال بأن الأجر: هو الأجر الفعلي، والأجر الفعلي: هو الأجر الأساسي مضافاً إليه سائر الزيادات المستحقة الأخرى التي تتقرر للعامل في مقابل جهد بذله في العمل، أو مخاطر يتعرض لها في أداء عمله، أو التي تتقرر للعامل لقاء العمل بموجب عقد العمل أو لائحة تنظيم العمل. عليه، يجب احتساب مكافأة مدة الخدمة من الأجر الفعلي، وبحسب المادة 86 من نظام العمل والعمال يجوز الاتفاق على ألا تحسب في الأجر الذي تسوى على أساسه مكافأة نهاية الخدمة جميع مبالغ العمولات أو بعضها والنسب المئوية عن ثمن المبيعات، وما أشبه ذلك من عناصر الأجر الذي يدفع إلى العامل وتكون قابلة بطبيعتها للزيادة والنقص. فمرجعية ذلك هي بنود وشروط العقد الموقع بينك وبين الشركة العقد شريعة المتعاقدين، فإن كان الأجر الذي تم الاتفاق عليه عند نهاية الخدمة أن يتم احتساب المكافأة على الأجر الأساسي فقط ولا يشمل الزيادات المستحقة للعامل، أو تم النص على ذلك في لائحة تنظيم العمل، فحينئذ يتم احتساب مدة مكافأة الخدمة على هذا الأساس أو ما تم الاتفاق أو التوقيع عليه. أما كيفية احتساب استحقاقك عن مدة الخدمة يتم احتسابها عن السنوات الخمس الأولى على أساس أجر نصف الشهر ومن السنة السادسة حتى العاشرة بأجر شهر كامل، وبما أنك قضيت عشر سنوات عمل بالشركة في هذه الحالة تستحق المكافأة كاملة، وهي إجمالي مبلغ السنوات الخمس الأولى التي تعادل أجر شهرين ونصف الشهر إضافة إلى السنوات الخمس التالية أجور خمسة أشهر، سواء تقدمتَ باستقالتك أم تم إنهاء عقدك من الشركة، وذلك بناءً على نص المادة ال85 التي تنص على أن:"إذا كان انتهاء علاقة العمل بسبب استقالة العامل يستحق في هذه الحالة ثلث المكافأة بعد خدمة لا تقل مدتها عن سنتين متتاليتين، ولا تزيد على خمس سنوات، ويستحق ثلثيها إذا زادت مدة خدمته على خمس سنوات متتالية ولم تبلغ عشر سنوات، ويستحق المكافأة كاملة إذا بلغت مدة خدمته عشر سنوات فأكثر". ثري ... لكنه عقيم! أنا امرأة متزوجة برجل يعمل في الأعمال الحرة، ومرَّت على زواجنا سنتان، وليس لدينا أطفال طوال هذه المدة التي لم نراجع فيها الطبيب بخصوص عدم الإنجاب. وزوجي لا يهتم بهذا الموضوع كثيراً ولا يشغَل باله، بل كل ما يهمه عمله الخاص الذي يقضي فيه غالب وقته، حسبت في بداية الأمر أن عدم الإنجاب ربما يكون طبيعياً، ولكن عندما كثر حديث الناس عنا وطالت مدة زواجنا ونحن على حالنا هذه، وأنا أعيش في فراغ ووحدة قاتلة ومملَّة أتنقل بين جدران البيت من دون أطفال يملأون عليَّ حياتي وفراغي، على رغم مما وفره لي زوجي من وسائل الرفاهية، وكذلك من يخدمني في البيت، إلا أن الملل تسرب إلى حياتي وبدأت أشعر بأن زوجي لديه مشكلة حقيقية في الإنجاب، خصوصاً أنه لا يحب مناقشتي في هذا الأمر، وكلما فاتحته فيه يصبح كالمجنون، ويرفض سماع أي شيء، لكني أردت أن أعرف الحقيقة: هل هو عجز دائم أم مرض زائل، وهل أنا السبب أم هو؟ ونتيجة لهذا التفكير الدائم في هذا الأمر، قررت إجراء فحص لنفسي من دون علمه، وفحصت والحمد لله وكانت النتائج سليمة، وكان هذا الفحص بمثابة الدليل القاطع على أن زوجي لديه مشكلة حقيقة في الإنجاب، وبدأت أبحث عن الحقيقة. علمت من أقربائه بأن لديه مشكلة في الإنجاب، وتأكَّد لي بأنه يعلم بهذا العجز من قبل الزواج بي، ولم يصارحني بهذا الأمر، وعلمت أيضاً أنه تزوج من قبل وفشل في زواجه بسبب هذا العجز وعدم الإنجاب، والآن أحس أنا أيضاً بأن حياتي بهذه الطريقة تسير في طريقها إلى الانفصال، فأنا حائرة هل أستمر على هذه الحياة القاسية، أم أطلب الطلاق من زوجي وأبحث عن أمومتي الضائعة، خصوصاً تزوجني وهو يعلم بعقمه؟ وهل يحق لي الطلاق؟ أفيدوني ماذا أفعل؟ - عليك بالصبر أولاً ثم مواصلة العلاج وعدم اليأس من رحمة الله، أما إذا أخذنا الأمر من الناحية الشرعية والقانونية ولكونه لم يصارحك بذلك قبل الزواج بك، بل أخفى الأمر حتى تزوجك، واستناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا، وكان عليه الصراحة والوضوح معك قبل الزواج، لأنه يمكن أن ترفضي الزواج منه لهذا العيب إذا صارحك قبل الزواج، وفي حال ثبوت عدم قدرته على الإنجاب فيكون ذلك عيباً شرعياً، ويعطي لكِ الحق في طلب الطلاق منه من دون تعويض، ولكن أنصحك مع ذلك بالصبر والتأكد من صحة عدم إنجابه من الناحية الطبية، قبل أن تشرعي في طلب الطلاق. طلقني ... ويستغل أبنائي أنا مطلقة، ولي من مطلقي ثلاثة أولاد معي في حضانتي، أعمارهم تراوح بين 7 و15 عاماً، وطلقت من زوجي منذ فترة، ومطلقي هذا لديه ورشة لإصلاح السيارات يعمل بها، وبعد طلاقي من زوجي هذا قام أفراد أسرتي بمساعدتي وفتحوا لي محلاً للخياطة النسائية، وبحمد الله فقد نجح محلي ويدر علينا دخلاً طيباً أنفق منه على نفسي وأولادي، ولا أسأل مطلقي عن نفقتي إلا إذا أنفق هو من نفسه على أبنائه، وأتحمل بفضل الله جميع مصروفات أبنائي، وأهتم بتعليمهم أحسن تعليم، وبخاصة أنهم في مراحل تعليمية مختلفة، وأثناء إجازة أولادي المدرسية، يقوم مطلقي بأخذ أبنائي للعمل معه في الإجازة الصيفية في الورشة، ولم أمانع لاعتبار أن والدهم سيعيدهم بعد نهاية العطلة المدرسية لمواصلة تعليمهم، ولكن كانت المفاجأة لي بأن والدهم كل نهاية إجازة وبداية عام دراسي يخبرني بأنه يفضل بقائهم في العمل معه بالورشة، ورفض عودتهم لمواصلة دراستهم، وعندما واجهت مطلقي بالأمر قال لي إنه هو أبوهم وهو حر في تعليمهم وتربيتهم وأدرى بمصلحتهم، ولكني لم أتقبل هذا الأمر، خصوصاً أنني أملك الاستطاعة المادية التامة لتعليم أبنائي أحسن تعليم ومتابعة تعليمهم إلى أن يتخرجوا من الجامعة، وبخاصة أن أبنائي متفوقون في تعليمهم ولديهم الرغبة في الدراسة أكثر من الرغبة بالعمل مع أبيهم، وأبنائي يرفضون ترك مدارسهم، ولكن والدهم يجبرهم على العمل لكي يتكسب من ورائهم، ويؤخرهم فترة شهر من استئناف الدراسة للعام المدرسي الجديد في المماطلة ومطالبتهم البقاء معه بالورشة وأنا في حيرة من أمري. ماذا أفعل لأعيد أبنائي إلى الدراسة في مواعيد دراستهم إذا تأخر عن ذلك كالعادة؟ ولم أجد إلا كتابة هذه السطور لسعادتكم لمساعدتي في الوصول إلى حق أبنائي في مواصلة تعليمهم، وبخاصة أنني أملك إمكان تعليمهم. - طالما أراد الله وتم طلاقك من زوجك ووالد أبنائك، ومضى على طلاقك منه مدة، فإن نفقة أولادك وأولاده واجبة عليه شرعاً من مسكن وكسوة وأكل وشرب وعلاج وتعليم من دون أن ينفق عليك في شخصك لسقوط نفقته عنك بعد طلاقك منه وخروجك من العدة شرعاً، وحيث أنك ميسورة الحال مادياً، وتنفقين على أولادك، وتشرفين على تعليمهم ومتفوقون في دراستهم، هذا لا يمنع والد أبنائك ومطلقك هذا من الإنفاق على أولاده، وإذا امتنع عن ذلك فيمكن أن تطالبيه بالإنفاق على أولادك قضاءً وشرعاً، عدم ممانعتك من زيارة أبنائك لوالدهم في الإجازة عين العقل، والوقوف بجانب والدهم وألا تنقطع الصلة والمودة في ما بينهم، إلا كونه يحجزهم ويمنعهم ويؤخرهم عن مواصلة دراستهم، وبخاصة أنهم متفوقون فيها، فهذا لا يجوز ويتضارب مع مصلحة الأولاد الدراسية وبناء مستقبلهم. وبما أن أولادك أعمارهم ما بين 7 و15عاماً فإنهم تجاوزوا سن الحضانة، ولهم الحق في أن يختاروا المكان الذي يريحهم سواءً معك أم مع والدهم، لأنهم يدركون أين مصلحتهم واستقرارهم، وحيث أن الأمر كذلك فأصبحت مشكلتكم هي مشكلة ضم هؤلاء الأولاد ومن هو الأصلح لهم في هذه الظروف، وهنا القاضي هو الحاكم العادل الفاصل في هذه القضية، عليه يمكنك أن تبذلي مجهوداً ودياً للصلح في ما بينك وبين والد الأولاد، حتى لا يترك أثراً في نفوسهم إذا ما تعثرت مجريات الصلح وذهبتِ للقضاء، الصلح خير وفي حال عدم توصلك لاتفاق مناسب مع والد الأولاد، عليه يمكنك رفع الأمر للقاضي، وهو يتحرى ويتحقق عن مدى أحقية ضم أولادك لك أم لوالدهم، وسيصدر القرار المناسب في ذلك، لأن القاضي دائماً يتحرى ويقف بجانب مصلحة الأولاد في قضايا ضم وحضانة الأولاد.