أعلن وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف أن المملكة حقّقت خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية الحالية ارتفاعاً فاق المتوقع في إيراداتها المالية، متوقعاً المزيد من الانخفاض في التضخم البالغ حالياً 5.3 في المئة خلال الفترة المقبلة، واعتبر أن هناك تحديات قائمة تتمثل في توفير المزيد من فرص العمل للشباب. راجع ص20 وتوقّع العساف خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، عقب افتتاحه مؤتمر"يوروموني السعودية"، أن ينمو الاقتصاد السعودي خلال العام الحالي بأكثر من 6 في المئة، لافتاً إلى أن الاقتصاد نما العام الماضي بنسبة 6.8 في المئة، معترفاً بأن هناك بعض القطاعات الحكومية ليست قادرة على تنفيذ مشاريعها، وأن هناك مشاريع متأخرة رصدت لها مبالغ هائلة، وقدرة المقاولين والجهات الحكومية لا تتماشى مع هذه المشاريع. واعتبر وزير المالية أن 100 دولار سعراً لبرميل النفط مريح جداً للموازنة السعودية. من جانبه، توقّع وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر أن يبدأ التضخم في المملكة في الانخفاض عندما تظهر نتائج مشاريع الإسكان وقال:"عندما يتحسّن العرض في الإسكان، ستنخفض الأجور، وسيتحرك التضخم نحو التراجع". واعتبر أن قياس مستوى التضخم في المملكة"أمر صعب"، لأن هناك عوامل خارجية وداخلية تؤثر فيه، وأن حساب التضخم يجب أن يمر على 440 مكوناً تدخل في حسابه. وحدّد وزير الاقتصاد والتخطيط أبرز التحديات التي تنبغي مواجهتها، وقال إنها تتمثل في"تنويع الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل، والكفاءة الإنتاجية للقوى العاملة"، مشيراً إلى أن نصف مخصصات الخطة التنموية التاسعة البالغة 1.4 تريليون ريال موجّه إلى تنمية الموارد البشرية.