أوضح معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن المملكة العربية السعودية حققت خلال الخمسة أشهر الأولى من العام المالي الحالي ارتفاعا فوق المتوقع في إيراداتها المالية وأن النفقات كانت حسب توقعات وزارة المالية ،مشيرا الى إن التضخم في المملكة بلغ 5.3% ويتوقع له المزيد من الانخفاض في الفترة المقبلة. وقال الدكتور العساف في تصريح صحفي عقب افتتاحه أمس مؤتمر يوروموني السعودية” إن الشهر الخامس من الميزانية انتهى وبالنسبة للإيرادات زادت عن توقعاتنا والنفقات كانت بنفس الوتيرة التي توقعتها وزارة المالية لكن الوضع المالي مريح لنا” ،مبينا أن نسبة النمو المتوقعة للاقتصاد السعودي ستكون فوق 6% وهو ما يتوافق مع تقديرات صندوق النقد الدولي. ونوه معالي وزير المالية بتنامي إصدار الصكوك المالية في المملكة خاصة في ظل تنامي الطلب على إصدار الصكوك محليا ووجود اهتمام لدى الشركات السعودية لإصدارها بصفتها أداة مالية مفيدة. وتوقع الدكتور العساف مواصلة القطاع الخاص في نموه خاصة وأنه يعد من بين أكثر القطاعات استفادة من حجم الإنفاق الحكومي الاستثماري الهائل على المشروعات العديدة في المملكة ،مشيرا إلى إن تنامي دور القطاع الخاص سيعطيه دورا أكبر في المستقبل وزيادة مساهمته في الناتج المحلي. وثمن معاليه الدور الذي يقوم به صندوق الاستثمارات العامة والصناديق الحكومية الأخرى لدعم القطاع الانتاجي خاصة في مشروعات البتروكيماويات السعودية ومن بينها مشروع صدارة العملاق. ورأى الدكتور إبراهيم العساف إن مجموعة العشرين الدولية هي مجموعة تشاورية تعطي توجهات لاتخاذ القرارات المناسبة ولها تأثير على الاقتصادات الدولية وبالذات صندوق النقد الدولي ومن المتوقع أن يكون اللقاء القادم في المكسيك فرصة للبحث والتشاور حول ما تم بحثه في الاجتماعات ،مبينا أن المملكة أعلنت عن زيادة حصتها في صندوق النقد الدولي مؤخرا . هذا وكان معالي وزير المالية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف قد افتتح أمس بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية بالرياض أعمال مؤتمر “يوروموني السعودية “ السنوي في دورته السابعة الذي يسلط الضوء على قضايا الاستقرار والنمو الاقتصادي والوظائف بالمملكة العربية السعودية . وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي يشهد مشاركة دولية ومحلية واسعة قدرت بنحو 1500 مشارك من بينهم 400 مشارك أجنبي أن المؤتمر ينعقد وسط عدم تعافي الاقتصاد الدولي وتباطؤه في العديد من دول العالم. وقال : نحن في المملكة العربية السعودية ولله الحمد على العكس تماما من ذلك ، فالمملكة تُحقق المزيد من نسب النمو بفضل السياسات الحكيمة التي اتخذها مهندس الاصلاح الاقتصادي الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - . وعدد الدكتور العساف أبرز أسباب محافظة المملكة على وضع مالي واقتصادي متميز ومن بينها السياسات الحكومية التي راعت ضخ المزيد من السيولة في المشاريع التنموية والاستفادة من المدخرات الحكومية الضخمة في بناء اقتصاد محلي كبير وموثوق وتوظيفها عند الحاجة اليها لضمان استمرارية تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والعمل من أجل تخفيض نسبة الدين المحلي، مشيرا الى إنه رغم ذلك فان هناك تحديات قائمة تتمثل في توفير المزيد من فرص العمل للشباب. وقال معالي وزير المالية : من محاسن الصدف أن ينعقد المؤتمر في دورته الحالية بالتزامن مع الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين ، وان المملكة حققت نموا اقتصاديا مقدرا بنحو 6.8% وذلك رغم تباطؤ الاقتصاد العالمي “ ، مشددا على أن الدعم الحكومي للاقتصاد الوطني سيضمن بحول الله استمرار النمو المستدام خاصة في ظل ارتفاع أحجام الصادرات السعودية غير النفطية .