تعليقاً على مقال الكاتب طراد العمري، المنشور في"الحياة"، بعنوان"عمرو موسى..."لا سلام ولا كلام"، بتاريخ"29 - 3 - 2012". - الكاتب هنا يجزم بأمور ويستنتج أخرى من دون إيضاح لكيفية"جزمه"بتلك النتائج، فهو يرى أن عمرو موسى لا يصلح لقيادة مصر، لأن مذيعة قناة"المنار"لم تسلم عليه، ولأنه راوغ"يسري فودة"، و"منى الشاذلي"في"العاشرة مساءً". وأنه - أي عمرو موسى - ربما أنه"يتمسكن حتى يتمكن". ولأنه كان وزيراً للخارجية - وليس الداخلية - فإنه لا يعلم عن أوضاع البلد الداخلية شيئاً. وبتلك البراهين القاطعة وغير القابلة للنقاش، استنتج الكاتب أن عمرو موسى"لا يملك رؤية واضحة"، وأنه لا يصلح رئيساً لمصر. عندما نقرأ هذا النوع من المقالات، وهذه النوعية من الاستنتاجات، ندرك تماماً عدم صدقية بعض الكتّاب في شرقنا الأوسط.