استقطب مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب في الدمام، 220 شخصية طبية، محلية وعربية ودولية، كمتحدثين ومدربين ورؤساء لجان، في"المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب"، الذي دشنه أمس، أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، مواضيع طبية في مجال القلب والتخدير والعناية المركزة وجميع فروعها الأطفال والبالغين، التي تهم الأطباء والفنيين والممرضين. وطالب أمير الشرقية، في كلمة ألقاها خلال حفلة الافتتاح، المشاركين في المؤتمر، من رواد التخصص الطبي العلاجي والجراحي القلبي في السعودية وخارجها، بإيجاد"حلول ناجعة لمعالجة أمراض القلب والتخصصات ذات العلاقة به، التي أصبحت تؤرق عدداً كبيراً من سكان الكرة الأرضية". وأثنى على جهود رجال الأعمال الذين"تبرعوا بسخاء للمشاريع الصحية". وتمنى أن"نلمس نتائج المؤتمر على أرض الواقع، من أجل صحة المواطن والمقيم، وكل من يقصد هذه البلاد من أجل العلاج. كما آمل أن تكون نتائج هذا المؤتمر ذات فائدة ومرجعية علمية، للباحثين والمختصين في مجال طب وجراحة القلب". بدوره، قال رئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب المدير العام للشؤون الصحية في الشرقية الدكتور طارق السالم:"إن المركز حقق جملة من الإنجازات"، مستشهداً بالسجلات الرسمية للمركز، التي توضح أن"عدداً من راجعوا العيادات فاق 120 ألف مراجع. فيما تم تنويم أكثر من 35 ألف مريض". وعلى صعيد العمليات الجراحية التي أجريت على أيدي أطباء المركز، أوضح السالم أنها"فاقت 3200 عملية جراحة قلب مفتوح للكبار، و750 عملية جراحة قلب مُعقدة للأطفال، إضافة إلى أكثر من 22 ألف عملية قسطرة قلبية، كان ثلثها تداخلية، وأكثر من ألف قسطرة قلبية تشخيصية وتداخلية للأطفال وحديثي الولادة. إضافة إلى أكثر من 400 علاج أعطاب كهربائية القلب، وزراعة المنظمات وأجهزة الصدمات القلبية". واعتبر نتائج هذه العمليات ومخرجاتها"دلالة على مستوى متقدم، يضاهي ما وصلت إليه النتائج العالمية"، مشدداً على أهمية"تأهيل الكفاءات الوطنية، بما ينسجم مع ما يوجد في هذه المراكز من تجهيزات تقنية وطبية حديثة، وبما ينعكس بالإيجاب على تقديم خدمات صحية مُتميزة للمواطن والمقيم على حد سواء". وأشار إلى مشاركة هيئات ومنظمات وجمعيات دولية وعربية متخصصة في مجال طب وجراحة القلب في المؤتمر، معتبراً أنه"دليل على التعاون بين القطاعات العلمية المتخصصة، الذي سيرفع من مستوى هذه النشاطات العلمية. ويُعد هذا اللقاء فرصة لرفع مستوى النشاط التعليمي والأكاديمي بين أطباء وفنيي وممرضي طب وجراحة القلب في المنطقة والمملكة، وباقي الدول الخليجية والعربية والدول الصديقة المهتمين في هذا المجال". كما اعتبر هذا اللقاء العلمي"فرصة للتعريف في الخدمات الطبية المتخصصة في المملكة، وفتح قنوات الاتصال بين الأطباء والمختصين في المملكة، ونظرائهم من خارجها، سواءً على المستوى العربي أو العالمي، لنشر البحوث العلمية، وتقويم الأداء، وتبادل الخبرات، والتركيز على أحدث ما توصلت إليه التقنية في تشخيص أمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار، على حد سواء". وأكد أن استضافة المركز لفعاليات هذا اللقاء للعام السابع على التوالي"ترسيخ واضح وتأكيد علمي على الاهتمام في الجانب العلمي والبحثي"، مردفاً أن هذا العام يشهد"تزامن المؤتمر مع احتفالات المركز بإنجازاته لعشر سنوات، التي هي عمر المركز، مع بدء مشروع التوسعة الجديدة". وافتُتِح في نهاية الحفلة معرض جانبي للشركات الراعية، إضافة إلى شركات طبية، تعرض اختراعاتها ومنتجاتها الطبية. فيما قدمت اللجان العاملة في المؤتمر، نبذة تعريفية عنها، ومنها اللجنة الدينية التي تقدم شرحاً عن الإسلام للأطباء والممرضين القادمين من خارج المملكة. كما تقدم الحاجات التي تساعدهم على الانخراط في المجتمع السعودي، والتماشي مع عاداته وتقاليده. فيما أوضحت اللجنة السياحة، أنها سعت لتوفير"خدمة تساهم في تعريف الضيوف بأهم المناطق السياحية والعلمية، عبر رحلات ميدانية، إذ قاموا بجولة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وزيارة لجسر الملك فهد، والقرية الشعبية". وذكرت اللجنة التطوعية، أنه توفر"عدد كبير من المتطوعات، لتقديم التسهيلات لضيوف المؤتمر، إضافة إلى توثيق الندوات والمحاضرات، وورش العمل، بالصوت والصورة".