يعكف أحد بيوت الخبرة حالياً، على درس بحيرة الأصفر بيئياً، لإعداد نموذج رياضي تحليل بيانات، لخريطة التوزيع المائي في الأحساء، إلى جانب وضع التصورات العامة لتقديم نتائج الدراسة عن بيئة البحيرة، واعتماد توصيات إعادة تأهيلها بيئياً، من جانب أمانة الأحساء، التي كلفت المكتب بإجراء الدراسة. وأوضح وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أنه تم"الانتهاء من تنفيذ المسح الشامل، وإعداد الخارطة الطوبوغرافية لبحيرة الأصفر، بفرعيها الصيفي والشتوي. كما تم البدء في جمع العينات وفحص المياه في قناة الصرف الزراعي، إضافة إلى إجراء عمليات الحصر الشامل للبيانات والدراسات السابقة عن البحيرة، وتحديث البيانات الخاصة بأنظمة ومصادر المياه في الأحساء"مبيناً أنه ستقام ورش عمل ومحاضرات للمهتمين تتعلق في سبل معالجة أوضاع البحيرة، وإعادة تأهيلها بيئياً. وتقع بحيرة الأصفر على بعد 10 كيلومترات شرق مدينة العمران. ويقع ميناء العقير التاريخي إلى الشرق منها، على مسافة 35 كيلومتراً. وتُعتبر مصدر رزقٍ للكثير من سكان العمران وما حولها قديماً. إذ كان البعض يعمل على قطع نبات"الأسل"الذي تُصنع منه"المداد"، أو الاحتطاب فيها ويبيع ما قطعه من أشجار. كما تُعتبر البحيرة مرسى لبعض الوقت لكثير من الطيور المهاجرة. إذ تستقبل لمرتين في العام الطيور المهاجرة من الأماكن الباردة، مثل كندا، وروسيا، وإيران، والهند، والتي تبحث عن الدفء. ومن الطيور التي تحط رحالها في البحيرة"الأوز الكندي، والخضيري، والمعنّق، والبرشون، والنحام، ودجاجة الماء، والسويد، والنورس، والحبارى. وتقضي الطيور في أحضان بحيرة الأصفر مدة شهرين، ما جعلها مقصداً لهواة القنص والصيد، من داخل الأحساء وخارجها. كما تعتبر البحيرة وجهةً مفضلة لدى الكثير من هواة البر والتطعيس، ويزداد أعداد المتنزهين في مثل هذه الأيام حيث الأجواء الجميلة.