اختتم في مدينة ميونيخ الألمانية أول من أمس أعمال المؤتمر الدولي ال 13 لزراعة قوقعة الأذن وغيرها من تقنيات الزرعات السمعية، بمشاركة سعودية تعتبر الأولى من نوعها عربياً، وذلك بعد ثلاثة أيام من الفعاليات الطبية التي شهدت إطلاق أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والابتكارات الطبية في مجال تقنيات زراعة قوقعة الأذن. وجسّدت دعوة مركز الملك عبدالله التخصصي لزراعة قوقعة الأذن لحضور المؤتمر الذي يعتبرالأهم في اختصاصه، ريادة المملكة على المستوى الإقليمي في مجال زراعة قوقعة الأذن. ورأس رئيس مركز الملك عبدالله التخصصي لزراعة قوقعة الأذن، رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبد الرحمن حجر، جلسة بعنوان "الاستفادة من الخبراء العالميين في زراعة القوقعة"، مستعرضًا إنجازات المركز في توظيف أحدث ما توصل إليه العلم والطب معاً في مجال علاج الإعاقات السمعية بمختلف فئاتها استناداً إلى أحدث الإبتكارات التقنية في هذا المجال. وفي نقلة نوعية لتقنيات علاج السمع على مستوى المملكة، شهد مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي الثلاثاء الماضي أول عملية زراعة قوقعة لمريض يعاني من الصمم التام في أذن واحدة، واستنادا إلى أحدث ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال، حيث تمت العملية باستخدام زرعة CONCERTO وهي الزرعة الأصغر حجما والأخف وزنا على مستوى العالم. وأوضح رئيس الفريق الجراحي الذي أشرف على الحالة الدكتور صالح العمري أن الحلول الطبية التقليدية لحالات الصمم في أذن واحدة كانت في السابق تعتمد على بعض أنواع المعينات الطبية التى تقوم بنقل الصوت من الأذن المصابة إلى الأذن السليمة وكذلك زرع المساعدات السمعية العظمية التى تقوم بنفس الدور، أما أفضل الحلول الطبية المتقدمة اليوم فهي عملية زراعة القوقعة لما تمتاز به عن باقي الحلول الأخرى من التحفيز المباشر لعصب الأذن المصابة الأمر الذي يسمح لكلتا الأذنين القيام بوظيفة السمع وليست الأذن السليمة فحسب كما في الحلول السابقة، مما يرفع قدرة الفرد على تحديد مصدر الصوت وتمييز الأصوات في الأجواء الصاخبة.