تركت اليابسة.. يممت أجنحتي البحرَ.. في رحابه..أخاصر النجمات .. أراقص النبضات.. أمام صفحة مائه...لا يحدني أفق.. على تراقص أمواجه أقرأ الأرض .. فطرة الفراشات.. بتوقي للأرض.. نظرت اللالىء..من ذا يغوص لها؟!. استلقيت علّ بريقها يجذبني.. ذهول بهي.. ضفافه ...أسرابه وطن همست للقاع.. سأرقص اليوم كما النجمات..! بأصابع السعادة ناديت أختي.. لأرسم فوق نهري.. عصافيرا وغيمة.. كنت فتاة بنصف أسمال.. واليوم لمّا غدا النهر أهلي... دعوت صحبي. لأريهم أن البر إذا ضاق.. عمّر البحر لنا ممالك الرفقة حملت حلمي... كعكة عيدي... مدينتي الصغيرة.. يممت صوب الطين... أشعلت قناديل الضوء.. احتطبت لصحبي الريح.. حبست لهم الغيم في كفي.. ووضعت لهم قرب السرير كأس مياه كي لا يهرب الماء..! جعلت الكنز...فوق رأسي.. بيني وبين السماء كان حظي.. اليوم سأرتدي كعب جارتنا العالي.. سزودّع قميص البرد.. فقد صار لي صحبي.. سيكون العشاء رغيف إصغاء وسأخلع فوق الشجرة البعيدة رداء خوفي .. فماعدت وحدي..!