أقرت وزارة التربية والتعليم أخيراً، استمرار المدارس في تطبيق برنامج"الحليب والتمر"، مرجعةً ذلك إلى عدد من المبررات من أبرزها قلة استهلاك الطلاب والطالبات بالمدارس والمجتمع عموماً للتمر برغم توافره في البلاد والتي يترتب عليه بعض المشكلات الصحية وتؤثر على إنتاج وتسويق التمر بوصفها"ثروة وطنية". وبحسب تعميم صادر عن وزارة التربية والتعليم، وموجه إلى إدارات التعليم التابعة لها حصلت"الحياة"على نسخة منه فإن المبررات تضمنت أيضاً، أهمية الحليب والتمر كمواد غذائية مهمة ومتكاملة تساعد في النمو والحفاظ على الصحة والحيوية، وكذلك قلة استهلاك الطلاب والطالبات للحليب، والتي يترتب عليها بعض المشكلات الصحية مثل هشاشة العظام، فضلاً عن أن استهلاك التمر يسهم في خفض النسبة المرتفعة لفقر الدم بين الطلاب والطالبات كما أشارت العديد من الدراسات، وضرورة نشر ثقافة غذائية وتبني نمط صحي سليم وسط مجتمع الطلاب والطالبات بالمدارس والمجتمع عامة، إضافة إلى أن المدارس بما يتوافر فيها من معلمين وطلاب وإمكانات تعتبر بيئة مناسبة لنشر الوعي الصحي ودعم السلوكيات الصحية ومنها تناول الحليب والتمر. وأوضح التعميم أن الوزارة ألزمت المدارس بإرسال تقرير عن البرنامج إلى إدارة الصحة المدرسية نهاية كل فصل دراسي متضمن استمارات شهرية، إضافة إلى ضرورة توثيق الفعاليات المنفذة والنشاطات المصاحبة لتطبيق البرنامج، مطالبةً بضرورة توفير الحليب والتمر في المقصف المدرسي بناءً على الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، مشيرةً إلى أن الهدف العام من البرنامج ينص على: زيادة وعي المجتمع عموماً، والطلاب خصوصاً بأهمية الانتظام في تناول الحليب والتمر. ووفقاً لتعميم وزارة التربية والتعليم فإن الأهداف الخاصة تتلخص في الحرص على توعية الطلاب بأهمية الحليب والتمر وتشجيعهم على تناولهما بانتظام، والعمل على إدخال الحليب والتمر كبديل صحي للمشروبات والأغذية الخاوية في المقاصف، فضلاً عن تشجيع تناول التمر كنوع من أنواع الفاكهة، وتعزيز التعاون بين المدرسة وأسرة الطالب، إضافة إلى تنمية ثقافة تناول الحليب والتمر في المجتمع.