بين معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أن قطاع النقل شهد بمتابعة شخصية مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قفزات تنموية كماً ونوعاً. جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير النقل بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قال فيها: هذه هي الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية, كان فيها نعم القائد في ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد. لا أحد يجادل في حب الملك عبدالله لهذا الشعب يقاسمه السراء والضراء ويسير به في طريق النهضة والتقدم بخطى ثابتة واثقة. لهذا أحبه شعبه حبا تتجلى صور التعبير عنه في كل وقت وحين. لقد تميزت هذه الأعوام السبعة من حكمه أيده الله بالتركيز على بناء المواطن أولا بناء صحيحا بتعليمه وتوعيته وتثقيفه ومنحه الحرية المنضبطة ليعمل وينتج لإيمانه المطلق حفظه الله بأن المواطن هو الوسيلة والغاية في الوقت ذاته فهو العالم والطبيب والمبدع يتحقق بجهده وعمله المستقبل الزاهر المملوء خيرا وسعادة وطمأنينة. سبعة أعوام وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز يعمل من أجل رفاهية وسعادة هذا الشعب وتقدم وازدهار هذا الوطن. إن المتأمل للإنجازات التي تحققت لهذا الوطن منذ توحيده على يد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله مرورا بأبنائه الكرام الأوفياء من بعده «رحمهم الله» حتى عهد خادم الحرمين الشريفين نجد أنها ولله الحمد تسير وفق خطط تنموية متزنة وشاملة لجميع المجالات ساعية إلى تحقيق كل ما يضمن الرقي لهذا البلد والرفاهية لمواطنيه. ولقد واصل حفظه الله المسيرة محافظاً على الأسس والثوابت داعماً لإنجازات تنموية عملاقة وبرامج تطويرية طموحة تعد عظيمة بكل المقاييس، سارت هذه الانجازات بخطى ثابتة منظمة شملت مختلف القطاعات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والصناعية والنقل والمواصلات وغيرها. إلى جانب ما عرف عنه - حفظه الله - من حنكة ومهارة قيادية استطاع معها تعزيز دور المملكة إقليميا ودولياً وزاد تأثير دور المملكة في صناعة القرار الدولي وشكلت سياسة المملكة عنصراً قويا للصوت العربي والإسلامي في جميع حوارات منظماته وهيئاته ومؤسساته إضافة إلى جهوده الواضحة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات من خلال التواصل والتبادل المعرفي بالدول والشعوب القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. كما أن مواقفه الإنسانية النبيلة واضحة في تقديم الدعم والمساندة للدول والمجتمعات التي واجهت ظروفاً اقتصادية أو كوارث طبيعية ساهمت في التخفيف من آثارها. أما قطاع النقل فقد شهد قفزات تنموية كماً ونوعاً وحظي بمتابعة شخصية ومستمرة من لدنه «حفظه الله» من خلال الدعم المادي السخي لموازنات وزارة النقل مكنت هذا القطاع من تحقيق انجازات ضخمة بكل المقاييس غير مسبوقة. ففي قطاع الطرق أصبحت المملكة العربية السعودية تمتلك واحدة من أضخم شبكات الطرق أسهمت في ما نشهده اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في كافة صورها ومجالاتها وبلغ مجموع أطوالها أكثر من(59) ألف كلم تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة نفذت وفق أحدث المواصفات الفنية والتصميمية ، إضافة إلى ما يزيد عن (139) ألف كلم طرقاً زراعية ممهدة أسهمت أيضاً في تسهيل التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية لتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات، إلى جانب ما يزيد عن (22) ألف كلم من الطرق المتنوعة يتم تنفيذها حالياً في مختلف المناطق. أما في مجال النقل فقد بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطته المختلفة ما يزيد عن (98) ألف ترخيص شملت الأجرة العامة وتأجير السيارات وترحيل ونقل الركاب وترحيل ونقل البضائع ونقل المعلمات والنقل المدرسي، كما بلغ أعداد تراخيص مزاولة أنشطة النقل البحري أكثر من (32) ألف ترخيص شملت السفن والوكالات البحرية ومراكب الصيد والنزهة. كما صدر العديد من القرارات الهامة والتاريخية لها كبير الأثر في دعم وتطوير النقل داخل المملكة من أهمها الإستراتيجية الوطنية للنقل ومشروع النقل العام بمدينة الرياض ومشاريع النقل العام في بقية مدن المملكة ذات الكثافة السكانية المماثلة بعد اكتمال دراساتها إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة البري والبحري ليواكب المستجدات التي نعيشها اليوم في هذا القطاع. وفي مجال الخطوط الحديدية شهدت هي الأخرى في عهده حفظه الله عصراً ذهبياً تمثل في تنفيذ عدة مشاريع توسعية بلغ مجموع أطوالها (4350) كلم هي مشروع خط الشمال الجنوب ( مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي (2750كلم) وينفذ على جزءين الأول - الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي وقد دخل هذا الجزء مرحلة التشغيل. والجزء الثاني الذي يجرى تنفيذه بما في ذلك محطات الركاب وورش الصيانة والمباني الإدارية فيربط الحدود الأردنية ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض. ومشروع قطار الحرمين للركاب الذي يبلغ طوله (450 كلم) ويربط كلاً من مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة ويجرى تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له والمتمثل في البنية الأساسية لمسار المشروع وبناء محطات للركاب علي مساره بمرافقها وخدماتها المختلفة ومرحلة توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط الحديدية وتوريد قاطرات الركاب ومعدات الصيانة والتشغيل للمشروع لمدة (12) عاماً, ومشروع الجسر البري البالغ طوله (1150) كلم ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام والذي يجري حالياً إعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له، وسيسهم بعد إنجازه بإذن الله في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياضوجدة. هذه المشاريع التوسعية تضاف إلى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها (1400) كلم والمنشآت والخدمات والأنظمة الالكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة. إلى جانب القرارات التنظيمية التي صدرت لهذا القطاع والمتمثلة في إنشاء هيئة للخطوط الحديدية ونظام النقل بالخطوط الحديدية. أما قطاع الموانئ الذي يعتبر عصب الاقتصاد لكل دولة فقد نال نصيبه أيضاً من الاهتمام والدعم تمثل في وجود تسعة موانئ تجارية وصناعية حديثة التجهيز يتم من خلالها مناولة ما يقارب (95%) من صادرات وواردات المملكة. تشهد هذه الموانئ توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة لتواكب التطور الكبير الذي تعيشه المملكة. وقد انتهى تنفيذ ميناء جديد في مدينة رأس الخير للتعدين وحصلت بعض هذه الموانئ خاصة الرئيسية منها على مراكز متقدمة وجوائز دولية في مجال الإدارة وكفاءة الأداء. إن هذه الانجازات العظيمة التي يعيشها قطاع النقل بمختلف أنماطه خير شاهد وأعظم دليل على ما يحظى به من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «حفظهما الله». وبهذه المناسبة أتقدم إلى المقام السامي الكريم بخالص التهنئة على القيادة والريادة المتميزة التي تحقق من خلالها قفزات تنموية هائلة على أرض الوطن واعترافاً وامتناناً من المجتمع الدولي أسهم في رفع مكانة المملكة على الصعيد العالمي، وتهنئة صادقة للشعب السعودي على هذا العهد الزاهر داعياً الله العلي القدير أن يحفظ للوطن قيادته ويمدها بتوفيقه لخدمة هذا البلد وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها.