استعاد فريق الشباب صدارة دوري زين للمحترفين بعدما رفع رصيده إلى 41 نقطة، عقب نجاحه في تحقيق فوز صعب على الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما حقق النصر فوزاً خارج أرضه على الفتح بهدف من دون رد ليرفع رصيده إلى 24 نقطة، فيما تجاوز الاتحاد مستضيفه الأنصار الذي كسبه بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد أنهى الشوط الأول سلبياً، ورفع الاتحاد رصيده إلى 25 نقطة. الشباب - الرائد فرض الشباب أفضليته الميدانية منذ البداية بغية إحراز هدف باكر في ظل تراجع لاعبي الرائد للخلف لإقفال مناطقهم الخلفية، إلا أن الشباب تمكن من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة الثانية، بعد أن مرر المحترف الأوزبكي سيرفر جيباروف كرة للبرازيلي فرناندو منيغازوا داخل منطقة الجزاء الذي بدوره سددها باتجاه المرمى تصدى لها الحارس أحمد الكسار ارتدت للمهاجم ناصر الشمراني لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى، بعد ذلك حاول لاعبو الرائد تنظيم صفوفهم من خلال شن هجمات مرتدة سريعة بحثاً عن إدراك التعادل ولم يدم انتظارهم طويلاً، عندما سجل عبدالمجيد الرويلي هدف فريقه الأول11. بعد أن تعادلت كفة الفريقين، تراجع الأداء الفني للمباراة وسط محاولات شبابية من خلال العمق وكذلك الأطراف، فيما اعتمد الرائد على الكرات المرتدة التي كاد يسجل منها وليد الجيزاني الهدف الثاني، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى الشبابي، ووسط المد والجزر يتحصل الشباب على ركلة جزاء، عندما أعيق البرازيلي تفاريس داخل المنطقة المحرمة نجح في تنفيذها ناصر الشمراني وسجل الهدف الثاني41. وفي الشوط الثاني، بحث أصحاب الأرض عن تعزيز التقدم من خلال الاندفاع الهجومي، ولاحت فرص عدة لم تستثمر كما يجب، وتمكن الضيوف من إدراك التعادل عن طريق أحمد الحضرمي 48، بعدها زج مدرب الشباب بالمهاجم مختار فلاتة بدلاً من المدافع عبدالله الشهيل في خطوة إلى زيادة الضغط الهجومي، وتواصلت الهجمات الشبابية يميناً ويساراً إلا أن دفاعات الرائد وقفت بالمرصاد لكل هجمات أصحاب الدار. ومع دخول الدقيقة الأخيرة نجح محترف الشباب فرناندو في تسجيل الهدف الثالث لفريقه 89. الفتح - النصر أسهم النهج الذي دخل به الضيوف في تسجيل أفضليته معظم مجريات الشوط قابله تراجع من جانب الفتح، ما أعطى النصر فرصة لمهاجمة مرمى شريفي الذي نجح في التصدي للكرات النصراوية، وكاد المهاجم النصراوي السهلاوي يفتتح أهداف اللقاء بعد أن قطع كرة من مدافع الفتح وتقدم بها سددها ضعيفة خارج الملعب 24، واستطاع اللاعب أن يعوض الهجمة وينجح في تسجيل الهدف الأول بعد أن نجح الزيلعي في تجاوز لاعبين من دفاع الفتح وحولها عرضية داخل منطقة الجزاء على رأس السهلاوي وضعها في الشباك 34، الدقائق المتبقية شهدت تحسناً ملموساً لأصحاب الأرض بعد تخليه عن تحفظه، وأنقذ مدافع النصر محمد عيد فريقه من هدف بعد أن أخرج كرة حمدان الحمدان التي لعبها من فوق الحارس راضي تمكن عيد من اخراجها قبل تجاوز خط المرمى 42، بعدها احتسب الحكم الفنيطل ركلة جزاء إلا أن أحمد بوعبيد سددها قوية إلى خارج الملعب 44، وفي الوقت بدل الضائع تصدى راضي لتسديدة بوعبيد. وفي الشوط الثاني، واصل أصحاب الأرض أسلوبهم الهجومي بحثاً عن التعديل واستطاع الوصول لمرمى راضي في أكثر من مناسبة إلا أن تماسك الدفاع وتقارب خطوطهم أسهم في تقليل الخطورة الفتحاوية، وفي ظل أفضلية الفتح أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمدافع كيمو سيسكو 59، إلا أن فتحي الجبال استطاع أن ينجح في إعادة التوازن للفريق وتمكن من مواصلة هجومه على مرمى النصر، وحاول النصر مباغتة الفتح من خلال محاولات مدربه ماتورانا الوصول لمرماهم من خلال الأطراف، وحاول المدربان تنشيط خطوطهم من خلال التبديلات التي أجراهما من دون جدوى. الأنصار - الاتحاد صمد لاعبو فريق الأنصار طوال مجريات الشوط الأول أمام لاعبي فريق الاتحاد الذين دخلوا اللقاء بأمل عكس الصورة المتواضعة التي ظهروا بها في المباريات الماضية، وقدم لاعبو الفريق المستضيف مستوى فنياً عالياً وأظهروا حماسة ورغبة في خطف نقاط المواجهة، وحرمت العارضة فريق الأنصار من هدف باكر عندما صوب رائد المرواني كرة من مسافة بعيدة تكفلت بها العارضة 2. ونجح الأنصاريون في تنظيم صفوفهم، خصوصاً ما يتعلق بالجانب الدفاعي وتمكنوا من فرض سيطرتهم الميدانية وظل حارس مرماهم عبده بسيسي مرتاحاً من دون تهديد، واتضح مدى التجانس بين لاعبي الأنصار عبدالرحمن الشنقيطي وعلي فلاتي ومحسن العيسى، في الوقت الذي واصل فيه لاعبي الاتحاد سلبيتهم بغياب القتالية واتسم أداؤهم بالتمرير المقطوع وانعدام الفاعلية في الأطراف الموجود بها باولو جورج وصالح الصقري وهتان باهبري وسلطان النمري. الدقائق العشر الأخيرة من الشوط ارتفع مستوى الأداء الاتحادي وتمكنوا من السيطرة الميدانية والاستحواذ لكن من دون فاعلية، وأهدر باهبري فرصة اتحادية كان بالإمكان اقتناصها وترجمتها لهدف لولا تدخل المدافع الصبياني في الوقت المناسب 38. اتسم أداء الفريقين مع بداية أحداث الشوط الثاني بالأسلوب السريع والنهج الهجومي، وشهد معظم هذا الشوط سجالات عدة، وإن كانت تلك السجالات لم تسفر عن فرص ثمينة للفريقين، فيما أضاع باولو جورج فرصة هدف اتحادي بعدما سنحت له خطأ على رأس منطقة ال18 أبعدها عبده بسيسي إلى ركلة زاوية 55. وزجّ المدرب ماتياس كيك بالمهاجم عمر سلطان بدلاً من سلطان النمري، وسجل المدافع أحمد عسيري هدفاً للاتحاد إثر ركلة زاوية نفذها باولو جورج 59، ورمى مدرب الأنصار جلال قادري باللاعب محسن العيسى بدلاً من مختار الشنقيطي، في حين بحث الاتحاديون عن هدف آخر وشنوا هجمات عدة، وتمكن صالح الصقري من تسجيل الهدف الثاني 69، قبل أن يضيف عمر سلطان الهدف الثالث للاتحاد 72،وتمكن فهد المرواني من تسجيل هدف الأنصار الوحيد90.