صعد ناشطون ومشاركون في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”فيسبوك”، حملتهم التي أطلقوها منذ أيام للمطالبة بإعادة النظر في الحكم الصادر بحق القاتل في القضية التي عرفت ب «قتيلة الحاير»، في الوقت الذي كشف فيه محامي الضحية تمييز الحكم وقرب الإعلان عنه بعد استئنافه. وأشار الناشطون بأصابع اللوم إلى المحكمة التي حكمت على الزوج القاتل، جراء ما اعتبروه «حكماً مخففاً» على جريمة تصدعت لها القلوب بعدد المرات التي دهست فيها سيارة الزوج جسد زوجته «دليِّل». وقال المستشار القانوني ومحامي ذوي القتيلة فيصل المطيري ل «الحياة» إنه يتوقع قبول التمييز للاعتراض المقدم في هذه القضية، خصوصاً بعد عودة القضية من التمييز ووصولها إلى القاضي الذي ما زال يدرس الرد، ولم يبلغنا برد قضاة التمييز، مضيفاً: «متفائل بأننا كسبنا الجولة». وأوضح أنهم رفعوا إلى قضاة التمييز اعتراضاً على الحكم الثاني الصادر في القضية، وأبدوا فيه رفضهم للحكم الصادر بحق زوج «دليل» الذي قتلها دهساً قبل نحو عامين في «أبشع جريمة تتنافى مع الإنسانية»، القاضي بسجنه 12 عاماً وجلده 60 جلدة، خلافاً للحكم الأول القاضي بقتل الجاني. وأكد المحامي المطيري أنه يثق بنزاهة القضاء في السعودية، مشيراً إلى تعقيدات في القضية، شرحها بالقول: «أعتقد بأنه ليس لدى القاضي أدنى شك في تعمد القاتل للقتل، لكن المشكلة أن تكييف القتل العمد على هذه القضية فقط يسقط حق القصاص، بسبب وجود أبناء للقاتل من زوجته والقاعدة الفقهية تنص على أن الأب لا يقتص بابنه، وهنا الابن وارث للدم، والقتل لا يتجزأ، وبالتالي يصرف النظر عن القصاص، إلى التعزير، الذي خفف بناءً على تقرير أعتقد بعدم وضوحه وإغفاله حقيقة وجود سجل تعاطي المخدرات من الجاني، ويخالف واقع حال الجاني قبل الجريمة وتخطيطه لها». وأكد أنه يخالف الحكم في تكييف القتل على أنه عمد فقط، مشيراً إلى أنه يرى أنه قتل «غيلة»، إذ اجتمعت فيه كل أركان قتل الغيلة الأربعة، وهي وجود فعل القتل، وان يكون القتل مع الحيلة، وأن يكون المقتول آمناً مطمئناً، وأن يتم فعل القتل غدراً، مؤكداً اعتقاده بأن القاتل مدرك ويعي ما يفعل، كما أن اعترافه المصدق شرعاً يذكر «أنه جرت مساءلته واعترف بفعلته وأنه يظهر للمصدقين على الاعتراف انه واع ومدرك».