استشهد أمس رجلا أمن وأصيب آخر بعد تصديهم لأحد المتسللين من المملكة العربية السعودية إلى اليمن، مستخدماً سيارة من نوع جيب، إذ بادر بإطلاق النار وتم التعامل معه بالمثل، ما نتج منه مقتله، فيما استشهد العقيد عبدالجليل العتيبي والرقيب براك الحارثي وأصيب الرقيب عبود الأكلبي. راجع ص4 وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن دوريات حرس الحدود في قوة مراكز الوديعة بمنطقة نجران، رصدت بعد منتصف ليل أول من أمس أحد الأشخاص أثناء محاولته التسلل من المملكة إلى الحدود اليمنية عبر الحواجز المعدنية والترابية الفاصلة، باستخدام سيارة جيب رباعية الدفع، إذ بادر بإطلاق النار بكثافة على رجال الأمن عند اقترابهم منه، من سلاحه الرشاش، مستغلاً ظلمة المكان. وعلمت"الحياة"من مصادر موثوقة، أن القاتل سعودي الجنسية ومطلوب لدى وزارة الداخلية في قضايا أمنية داخلية، إذ سبق أن تم القبض عليه في قضايا أمنية. وأوضحت المصادر أن دوريات"المجاهدين"كشفت خيوط الحادثة، إذ تتبعت أثر السيارة وهي منطقة حدودية، ورصدت سيارة القتيل والمناطق، التي يتوقّع أن يتواجدوا فيها، وكانت سيارته محملة بالذخائر، وتولت"حرس الحدود"متابعة السيارة ومطاردتها، إلا أن القتيل بادر بإطلاق النار، وتم الرد عليه بالمثل. وقال اللواء التركي في بيان أمس، إن رجال الأمن تمكنوا من متابعته أثناء استمراره في محاولة التسلل، مستعيناً بطبوغرافية وبيئة المنطقة، وقربها من منفذ الوديعة الحدودي الذي لجأ إليه تحت ستار النيران الكثيفة. وأشار المتحدث الأمني إلى أن القتيل واصل إطلاق النار على رجال الأمن، مستخدماً كمية كبيرة من الذخيرة التي كان ينقلها معه، ولكن تبادل إطلاق النيران معه أدى في النهاية إلى مقتله. ولفت إلى أن العملية نتج منها استشهاد رجلي أمن، وهما: العقيد عبدالجليل بن شارع العتيبي، والرقيب براك بن علي الحارثي، كما أصيب الرقيب عبود بن فالح الأكلبي. وذكر التركي أن الوزارة ستعلن لاحقاً النتائج التي يتم التوصل إليها من التحقيق الذي باشرت إجراءه الجهات المختصة. وكان العقيد العتيبي - متزوج ولديه 7 أبناء - قد وعد عائلته بأنه سيحصل على إجازة قبل مقتله بيوم واحد ليزورهم في الرياض، ولكن القدر سبق أماني الأب وشوق الأبناء والزوجة.