مع نهاية العام الدراسي الحالي، ودّعت مدارس ابن خلدون الدفعة الرابعة من خريجيها في حفلة بهيجة أقيمت على شرف الخريجين وأولياء أمورهم، وسط استعداد الجميع للانتقال من مراحل التعليم العام إلى"التعليم الجامعي"، الذي يتأثر معظم الطلاب فيه بما قبله من التعليم والتحصيل. وفي الحفلة التي أشرف الخريجون على نسج جميع تفاصيلها، غمرت الفرحة الحاضرين من الجنسين وهم يشاهدون أبناءهم بعد أن اجتازوا مراحل مهمة في الحياة، وغدوا رجالاً يمكن أن يعتمد عليهم. وفي قاعة البابطين بحي الصحافة شمال الرياض تسابق الخريجون في إبراز قدراتهم وشخصياتهم القيادية أمام آبائهم وأمهاتهم، وسادت القاعة أجواء من الفرحة والدهشة والدموع والاعتزاز، حتى قال أحد الملاحظين:"هذا اليوم لن يمحى من ذاكرة المشاركين". ولم تقتصر الفرحة التي غمرت المكان على الخريجين وأولياء أمورهم، بل نال نصيب منها أيضاً منسوبي"مدارس ابن خلدون"الذين حضروا هم أيضاً، وقاسموا الجميع لحظات البهجة واقتنصوا الفرصة، ليقولوا للناس بلسان"الحال"أكثر من لسان المقال في اعتزاز"هذه جهودنا تتحدث عن نفسها". وكان رئيس مجلس إدارة شركة ابن خلدون التعليمية الدكتور عبدالعزيز الثنيان وأعضاء مجلس الإدارة مثل الدكتور خالد العواد والدكتور عبدالله المعيلي حضروا الحفلة وباركوا للآباء حسن تربيتهم، وللشبان كبير فخرهم بالصورة التي بدوا بها أمام ذويهم وأقرانهم. أما فقرات الحفلة التي كان الطلاب من نظمها بإشراف المدارس، فنهض كل طالب بمهمة أسندت إليه في جو أخوي متناسق، إذ قدم الطالب أحمد العوهلي الحفلة، وبعد استهلالها بآيات من القرآن الكريم، ألقى الدكتور عبدالله المعيلي كلمة، هنأ خلالها طلاب الصف الثالث الثانوي بتخرجهم، ووجه لهم الشكر على جهودهم في رفع شأن مدارس ابن خلدون بين أوساط مدارس المملكة. موضحاً أيضاً سياسة المدارس التعليمية وأهدافها التي تتلخص في كونها مؤسسة تربوية تستشعر رسالتها نحو الارتقاء بالمجتمع، من خلال إعداد أفراده الصغار ليكونوا مواطنين صالحين. ثم جاءت كلمة رئيس مجلس إدارة المدارس الدكتور عبدالعزيز الثنيان الذي رحب بالحضور وأبدى سعادته بتخريج الدفعة الرابعة لمدارس ابن خلدون، كما رحب كذلك بأمهات الطلاب وقدم لهن شكراً خاصاً الشكر على ما بذلنه. وأوضح الثنيان فلسفة مدارس ابن خلدون في تربية وتعليم طلابها تحت شعار"بالعلم نبني الشخصية"من اجل بناء أفراد ذوي شخصيات متكاملة نفسياً وسلوكياً، وذلك من خلال تعليم مرتكز على تخطيط علمي مدروس يقدم أحدث ما توصل إليه العلم التربوي الذي يكفل إكساب المتعلمين المعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية في بيئة محفزة، مستخدماً فيها الأساليب والتقنيات الحديثة، لتلبية الحاجات الفعلية للمجتمع، من خلال إعداد قادة المستقبل. أما كلمة الخريجين فألقاها الطالب عبدالمجيد بن خالد العواد، وعبر فيها عن شكره هو وزملائه وتقديرهم للمدارس من مديرين وأعضاء هيئة التدريس على الجهد الذي بذلوه معهم، عاقدين العهد على استمرار المسيرة التعليمية من تفوق واجتهاد لرفع مكانة المملكة عالياً. تلا ذلك تسليم الطلبة الخريجين درع التخرج، إذ تقدم كل خريج بتسلم الدرع مستقبلاً الحضور لالتقاط الصور مع مديري المدارس إلى جانب أولياء أمورهم. وانتهت الحفلة الرسمية سريعاً، لكن الخريجين أمضوا ساعات بعدها في الاستمتاع بفرحة نهاية مرحلة، وقضوا لحظات أنسهم على طريقتهم المفضلة، والتقطوا الصور الطريفة والتذكارية مع آبائهم وزملائهم في مشهد حميمي، أعاد بذاكرة الكبار إلى أيام صباهم الأولى. وكان التنظيم الذي أبهر الحضور، تمّ بإشراف مدير النشاط في المدارس شريف جلال، بمتابعة مدير القسم الثانوي في المدارس سعيد الغامدي، وجهود مكثفة من مسؤول الحفلة الممثل للطلاب نايف بن سعيد، فيما أسهم البقية بما طلب منه في الحفلة الاستثنائية.