رفضت المقيمة الكندية نتاليا مورن 37 عاماً استغلالها للترويج لقضايا لا علاقة لها بها، وأشارت زوجة المواطن سعيد الشهراني الى أن ما قامت به قبل نحو أسبوع بعد محاولتها الذهاب مع ناشطتين حقوقيتين إلى السفارة الكندية في الرياض، جاء نتيجة لضغوط من والدتها التي كانت تزودها بنحو 200 دولار أسبوعياً، وقامت بإيقافها قبل نحو ثلاثة أسابيع. وأشارت مورن في حديث ل"الحياة"إلى أن والدتها طلبت منها التواصل مع الناشطة وجيهة الحويدر لتتولى قضيتها، وأرجعت علاقة والدتها بالحويدر إلى التواصل بينهما من خلال البريد الالكتروني،"وبحث إمكان مساعدتي في إيجاد حل لقضيتي"، وأضافت"لم يقتصر تواصلهما على البريد الالكتروني فحسب بل تم لقاء فيما بينهما في أميركا". وأرجعت مورن قصتها مع الناشطة فوزية العيوني بعد لقاء جمع بينهما في دورة مياه نسائية في أحد المجمعات التجارية في الدمام، وقالت:"قامت فوزية بتزويدي بهاتف محمول ومبلغ 300 ريال"، وأضافت"ما قامت به الناشطتان من توظيف لقضيتي يأتي في سياق أهداف تسعيان للوصول إليها من خلالي وأبنائي". وأشارت إلى أن والدتها طلبت منها التوجه إلى السفارة الكندية في الرياض، بمساعدة الناشطة وجيهة الحويدر التي ستقدم الدعم في ذلك، وقالت:"قامت الحويدر بتزويدي برقمين لسائقين يمكنهما نقلي إلى الرياض، وعند اتصالي بهما اعتذرا عن ذلك"، وأضافت"أبلغت الحويدر بذلك فعرضت عليّ المساعدة من خلال حضورها وفوزية العيوني إلى منزلي وإمكان نقلي وأبنائي إلى الرياض"، وقالت:"قامت عناصر الشرطة بإيقافنا وطلبوا مني العودة إلى منزلي وأبنائي"، مضيفة"حملت حقائبي وعدت إلى المنزل، فقامت الشرطة بإيقاف الناشطتين". وعن سبب اقتناعها بما تعرضه العيوني والحويدر، قالت:"هيئة حقوق الإنسان على علم بمشكلتنا منذ نحو ثلاثة أعوام، ولم يقدموا لنا سوى مساعدتين غذائيتين على مدى الأعوام الماضية"، مضيفة"ذلك ما دعاني للجوء إلى الحويدر والعيوني اللتين ادعتا إمكان إيجاد حل لمشكلتي"، وقالت:"هيئة حقوق الإنسان وعدتني بوظيفة في أحد الفنادق في المنطقة إلا أن ذلك لم يتم"، وفي حين شخصت مورن مشكلتها مع زوجها في عدم إمكان الحصول على مصدر دخل شهري نتيجة لعدم وجود وظيفة للزوج ولها، طالبة المساعدة في ذلك، ويتفق معها الزوج الذي قال:"حاولت الحصول على وظيفة في الدمام بعد قيامي بالتقديم في أكثر من جهة إلا أن ذلك لم يتم". وعن الفرق في وضع الأسرة بعد انتقالها من الجبيل إلى الدمام تقول مورن:"وضعنا في الجبيل كان أفضل منه في الدمام حيث كان الزوج يحصل على مرتب شهري من إحدى الجهات التي كان يعمل فيها، أما الآن فنحصل على مساعدة تقدر بنحو 1500 ريال شهرياً فقط، وهي غير كافية لأسرة مكونة من زوجين وثلاثة أطفال"، مرجعة أسباب انتقالهم للدمام بعد قيام أحد فاعلي الخير بتأمين سكن مجاني لهم. وكان زوج مورن المواطن سعيد الشهراني اتهم الناشطتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني بمحاولة تهريب زوجته الكندية وأبنائهما، وقال الشهراني ل"الحياة"أمس:"لن أتنازل عن حقي ضد السيدتين، اللتين لم تحترما حقي وأسرتي، الشخصي والشرعي في التمتع بالخصوصية. وتعدتا على ذلك بمحاولتهما تهريب زوجتي وأبنائي، بعد تحريضها على ذلك، من خلال رسائل نصية قصيرة أرسلتاها إلى هاتفها". وكانت السيدتان فوزية العيوني ووجيهة الحويدر، قالتا:"حاولنا مساعدة الزوجة، بعد ان تلقينا طلباً منها ومن والدتها، اللتين كنا على تواصل معهما من خلال الموبايل والبريد الالكتروني"، مرجعتين تدخلهما إلى"يأسنا من دور هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية، في معالجة القضية، التي مضت عليها سنوات، دون حل"، في إشارة إلى مطالبة الزوجة بالعودة إلى بلدها، برفقة أولادها وزوجها، أو إيجاد حل لمشكلتهم.