أكدت مصادر أمنية أن شرطة جنوبالدمام ما زالت تتحفظ على الناشطتين الحقوقيتين وجيهة الحويدر وفوزية العيوني لاتهامهما بمحاولة تهريب سيدة كندية وأبنائها السعوديين في مدينة الدمام إلى خارج السعودية بطريقة غير مشروعة، حيث قبض عليهما مساء أمس الأول ووجهت لهما تهمتا الخطف ومحاولة التهريب. وطبقا لمصادر «شمس» فإن السيدتين كانتا على علاقة بالسيدة الكندية نتالي مورن زوجة المواطن سعيد الشهراني، ونسقتا معها لتسهيل مهمة إخراجها من الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة هي وأبنائها الثلاثة. وكشف زوج السيدة الكندية سعيد الشهراني ل«شمس» أنه كان يشك في وجود اتصالات بين زوجته وأطراف أخرى من أجل تهريبها وأبنائه إلى خارج المملكة، مشيرا إلى أن هذه الشكوك زادت بعد أن وجد في جوال زوجته رسالة نصية من إحدى السيدتين اللتين تم القبض عليهما أمس الأول. وتابع: «على الفور أبلغت الجهات الأمنية التي تعقبت السيدتين واتصالاتهما بزوجتي، وكان الموعد المتفق عليه للتهريب هو مساء أمس الأول حينها كان رجال الأمن على أهبة الاستعداد حيث حضرت فوزية العيوني بسيارتها وسائقها الخاص مصطحبة وجيهة الحويدر في المركبة نفسها، وأثناء قيام زوجتي وأبنائي الثلاثة بالركوب في السيارة وقيام السائق بحمل الأمتعة الخاصة بهم ضبطوا بوساطة الجهات الأمنية واقتيدوا إلى مركز شرطة جنوبالدمام». وحسب الشهراني فإن رجال أمن حاولوا تهدئة الموقف إلا أن العيوني والحويدر رفضتا الانصياع لمطالبهم في الذهاب إلى مركز الشرطة بحجة عدم وجود أمر ضبط، إلا أن الجهات الأمنية كانت مستعدة وأطلعتهما على أمر الضبط الصادر من جهات عليا». وبين مصدر أمني ل«شمس» أنه تمت عملية استجواب السيدتين في مركز شرطة جنوبالدمام، ومن خلال التحقيقات حاولت الحويدر استخدام جوالها الشخصي في الاتصال بوسائل إعلام غربية مشهورة - تحتفظ «شمس» بأسمائها - من أجل نشر خبر القبض عليها، وعندما لم تفلح زعمت أنها إحدى منسوبات هيئة حقوق الإنسان وهو ما نفاه مشرف فرع الدمام عند الاتصال به. وكشف مشرف فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري ل«شمس» أنه تلقى اتصالا من الجهات الأمنية أمس الأول للتأكد مما إذا كانت وجيهة الحويدر منتسبة إلى الهيئة أم لا. فنفى ذلك قطعيا. وتعود تفاصيل قضية المواطن الشهراني وزوجته إلى عام 2008 بعد أن أثارت والدتها في كندا قضية ابنتها عبر وسائل إعلام كندية متهمة الشهراني بتعذيب ابنتها واحتجازها في السعودية وذلك بعد أن أشهرت ابنتها إسلامها، ما أدى إلى تدخل جمعيات كندية وإقامتها مظاهرات مفتعلة في مدينة أوتاوا الكندية .