واصل صانع الألعاب في وسط فريق الهلال، الدولي محمد الشلهوب 30 عاماً تقديم مستوياته الكروية الراقية وتسجيل حضوره الفني اللافت في الموسم الرياضي الحالي، إذ نجح"مايسترو الأزرق"في قيادة متوسط الميدان بكل تألق ونجومية وتوهّج وروعة أدائية، وأسهم بشكل كبير في حصول فريقه على أول الألقاب الذهبية لهذا الموسم، كأس ولي العهد بعد تجاوز فريق الوحدة في النهائي الأخير، والاقتراب من حسم بطولة دوري زين السعودي للمحترفين، بعدما أحكم"الزعيم"قبضته على الصدارة وبفارق نقطي عن أقرب منافسيه الاتحاد وصل إلى حاجز ال 9 نقاط. ويمتاز القلب الهلالي النابض في الملعب، محمد الشلهوب المولود في ال 8 من كانون الاول ديسمبر من عام 1980 بموهبته الكروية الفذة وفكره الكروي العالي وذكائه ودهائه في الملعب، إضافة إلى تمريراته الذكية"المتقنة"ولمساته السحرية وتسديداته القوية بقدمه اليسرى، وإجادته التحرك في كل أرجاء الملعب وقيادة الهجمات وتهيئة الكرات لزملائه المهاجمين من أصعب المواقع وأقصر الطرق، كذلك إحرازه للأهداف الجميلة عن طريق التصويبات المحكمة من الأخطاء المباشرة أو الكرات السريعة المخادعة التي يعجز حراس المرمى عن التصدي لها، ويعتبر الشلهوب المهندس الحقيقي لغارات الهلال الهجومية والدينامو المتحرك الذي يضخ روعة الأداء ومتعة العطاء في منظومة الإبداع الزرقاء على المستطيل الأخضر. وشق"ابن البديعة"الموهوب محمد الشلهوب طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية عندما التحق بمدرسة الهلال وعمره لم يتجاوز ال 10 أعوام، إذ كان يذهب مع إخوته إلى النادي ويلعب في الملاعب الخارجية، ولم يكن هناك أحد يلعب معه فكان يحضر يومياً للنادي لتعلقه بالهلال، وذات مرة كان يؤدي تدريباته وهو يرتدي القميص رقم 10 لأنه من أشد المعجبين بمهارات النجم العالمي الارجنتيني دييغو مارادونا، وعندما شاهده الخبير اليوغسلافي زوران وهو يقلد مهاراته بات يناديه باسم مارادونا، وأصبح يكنى في ناديه بهذا الاسم حتى في التدريبات، حيث التحق الشلهوب مع براعم نادي الهلال في عام 1993، ثم صعد إلى فريق الناشئين وحقق معه بطولة المملكة عام 1994، والمركز الثاني في البطولة ذاتها في العام الذي تلاه، ثم صعد لفريق شباب الهلال وحصل على المركز الثاني في بطولة المملكة عام 1996، وبطولة المملكة عام 1997 ووصيف بطل المملكة عام 1998، ومع بداية عام 1999 تم تصعيده للفريق الأول في نادي الهلال واستطاع بجدارة أن يحجز مكانه في الوسط الأيسر الذي كان نقطة ضعف الهلال في ذلك الوقت، وحاز اللاعب على بعض الألقاب الشخصية في مسيرته الرياضية وأبرزها عندما احتل الترتيب السادس لأبرز الناشئين على مستوى العالم ، وتحقيقه المركز الثاني لأفضل اللاعبين في قارة آسيا 2006، إضافة إلى سلسلة من المنجزات والبطولات المحلية والخارجية التي حققها مع فريقه الهلال في الأعوام الماضية، والمنتخب السعودي على مستوى الخليج والعرب والتأهل لنهائيات كأس العالم عام 2006 في ألمانيا. ويحظى اللاعب بشعبية جماهيرية جارفة في الأوساط الهلالية وحب كبير من جماهير"الزعيم"التي تقدر موهبته الكروية الرائعة وأخلاقه العالية وتعامله الراقي مع الصغير والكبير في داخل النادي وخارجه.