1 - مفاوضة ... ! ست محاولات أفاوض فيها الموت فتكسبني الحياة...! العصافير الصغيرة متبلدة... وأجراس تدندن في رقية كلاب نظيفة تدفعني لحجز طاولة جديدة للمفاوضة... والموت مسافر في أحداق آخرين يمقتونه أليس كل ما نحب يبتعد عنا حتى أنت...! أتوق للملائكة ولمجالسة أرواح سبقتني للسماء... طعم المساء غريب لا نكهة... لا روح لا مطر غير ملوحة الأحداق... أفاوض الموت سراً... كي لا تنتبه إلي أرواحهم فيسبقني الحزن ويهينني بهم... أكره السائرين حولي حين أفاوض الموت يعلقون أعينهم وتتناسل أسئلتهم منها... فتاة وموت...؟ وحياة خلفها تنتظر منها صوت... تمزق أسئلتهم أستاري... يستأذنني.. فألوك الانتظار مع الوقت... فيمارس الغياب والحضور... ويباغتني في حجرات البيت... أكان يختبر شوقي... أم أخجله مفاوضة فتاة نشتهي الموت...! أم نسي موعده وأحب دين الجفاء...! صهيل...! يصيح القوم... مجدبة هذه الأرض وفي عيني انغرس المطر... صباح وليد وضياء جديد وصمت منهم... ألف حلم يمر وابتسامة واحدة تفر صهيل سؤال يعلو: أين أنت؟ القوم يستسقون المطر... وأوصد على الحق داخلي كي لا يبوح الثغر... 2- ما عدت أخشى غيابك! كن كريما في الغياب... كن فصلاً جديداً في الحياة وقولاً لا يقال، امنح الطريق معنى الضياع كن نبيلاً أكثر واحرق مقاطع الذكريات والأحلام وجنون اللحظات! نافذتي المخلوعة لا تقاوم بعثرة الرياح وأبوابي صريرها تعلم الصمت وتعطل في حنجرتي الصياح شيء من فرح ادخرته لي لأملأ الحياة المبتورة طعما للبقاء ما عدت أخشى غيابك فكل الغيابات مجازات مصغرة للموت وغيابك موت بزي حياة! 3- تناسخ! ينصحني الحكيم أن ابتعد عن القلق في زمن حليته القلق ودينه أرق! تناسخت من صوته الأصوات وصار كل من يمر بي حكيم وأنا كطالب يجمع منهم علم قديم وتخنقه جثة القديم ويقسم برب الفلق أن القلق ما عاوده منذ ذاك الحين! [email protected]