فديتُكِ يابنتَ عمي سألتُكِ باللهِ ألا تهيمي بروميو فليسَ لهُ .. أن يُقطِّرَ في مقلتيكِ الثُريِّا ولن يستطيعَ بأن يصطفي من بهائكِ شيِّا سوى حلم ليلهْ سوى شهرزادْ وفيلماً مُعادْ يعيدُ غموضاً من الشرقِ أطيافَ من فانتازِيِّا وروميو هل سيكحّلُ في ناظريكِ السُحُبْ وهل بشعاعٍ من الشمسِ يمسحُ بدرَ جبينِكْ .. ليجلوَ عنهُ جثومَ التعبْ؟ وهل سيوشِّي الوشاحَ على كتفيكِ بنجماتِ درٍٍٍٍّ وغيمِ ذهبْ؟ وزرقةُ عينيهِ لن تستطيعَ بأن تجتلي من بهاكِ سوى شهرزادْ سوى ألف ليلٍ وليلهْ وسحراً من الشرقِ عطراً من الشرقِ من ألفِ عامْ ومن قبل عادْ قد قدَّستهُ القَبيْلهْ يابنتَ عمي لاتحرقي لي فؤادي ب روميو أنا من تلحَّفَ دمعُ اليَتامى بدمعي أنا من تَماهى أنينُ الأيامى بسمعي فلا تسحقي ما ازدهى من جذورِ اعتدادي ولا تَهدري طِيبَ دَمِّي أنا ابن الخُزامى وطلح البوادي وسَلمٍ وعَوسَجْ تعلّق حسناءَ في مَتنِ هودجْ تكبّلَ في حسنها بعروق الأراكْ أهدى إليها السواكْ في ألفِ قُبلهْ فمن جاء بعدهْ ومن جاء قبلهْ ليسوا سوى هاجسٍ من سرابْ ْأنا للخُبوتِ أنا للهضابْ ظللتُ وفيِّا فتىً بدويِّا ستلقينني في خضِّم الوغى ضيغماً مُضريِّا أذودُ عن الأرضِ والعِرضِ تخشى الكماةُ نِزالي وأغشى الكريهةَ اُلقي بنفسي بمُعتركِ الكرِِِِِّ غيرَ مبالِ ولكنني.. في حِمى ربَّةِ الحسنِ أغدو صبيِّا وفي زهرةِِ السدرِِ أعصرُ دمعي لأجني لها عسلاً دوعنيِّا وروميو هل تحسبينَ بأنه يركعْ يصلي على قدميكِ كمجنونِ ليلى؟ وهل سوف يجثو على ركبتيهِ ويخشعْ أمام أبيكِ وقارا؟ وهل يطرق البابَ ليلا .. إذا هاجهُ الشوقُ يطلبُ نارا؟ وهلْ.. إذا ما ارتحلتِ سينشد عنكِ القفارا؟ ويسألُ عنكِ جميع العذارى؟ وهل سيحبُ الديارا؟ وهل سيطوف يُقبِّلُ مثليَ هذا الجدارَ وذاكَ الجدارا ؟ وأنتِ ل روميو ما أنتِ في ناظريهِ سوى مسرحيهْ أسطورة مشرقيهْ يرى فيكِ أضغاثَ من شهرزادْ فأنتِ وذاتِ العمادْ في ناظريهِ سويِّهْ فديتكِ يابنتَ عمي وأغلى النفائسْ سأشرب كأسَ حِمامي إن تعشّقتِ روميو فلا تَثلُمي من مَضاءِ حُسامي فإني كَكُلِّ الفوارسْ تبنيتُ كلّ هموم القبيلهْ فياهل ترى قد نسيتِ ذِمامي؟ وإنكِ مازلتِ أولَ همّي وإني بعينيكِ أولُ فارسْ؟ * جده 6 أكتوبر 2011