أنعشت حرارة الصيف وقلة حجوزات الطيران مبيعات إطارات السيارات في السعودية ورفعهتا بنسبة تصل إلى 60 في المئة، كما زادت الأسعار بنسبة 15 في المئة بسبب زيادة الطلب، إذ يستبدل الكثيرون رحلاتهم الجوية الداخلية بالسفر براً بسياراتهم، وقاموا بتغيير إطارات مركباتهم استعداداً للرحلة الصيفية، وفق متعاملين في السوق تحدثوا ل"الحياة". وتقدّر الإحصاءات حجم سوق الإطارات في المملكة بنحو 4 بلايين ريال سنوياً، وسط توقعات ببيع 7 ملايين إطار هذا العام. ويقول أحد موزعي الإطارات صالح باوزير:"أسهم عدم وجود حجوزات طيران كافية في الصيف وارتفاع درجات الحرارة في اتجاه الكثيرين إلى استبدال إطاراتهم بجديدة في هذه الفترة، ما رفع الطلب بنسبة تتجاوز 60 في المئة مقارنة بالأشهر الماضية، بسبب اضطرارهم إلى التنقل بواسطة السيارة وحرصهم على السلامة خلال رحلاتهم باستبدال الإطارات". وأضاف:"هذا الوقت من كل عام هو الموسم الذهبي لموزعي وباعة الإطارات الذين يستعدون لهذا الموسم جيداً، من خلال طلب كميات كافية من المصانع المنتجة، كما يتنافس المصنعون على تقديم عروض للبائعين من أجل حثهم على بيع أكبر كم من الإطارات لحصد حصة كبيرة من الموسم". من جهته، قال بائع الإطارات فيصل شاهين، إن غالبية الإطارات الموجودة في السوق مصنوعة في دول شرق آسيا مثل اليابان، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، والصين، كما توجد إطارات أميركية وألمانية في السوق، ولكن حجمها ليس كبيراً على رغم من جودتها العالية، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع سعرها مقارنة بالإطارات الأخرى. وأضاف شاهين أن سعر الإطار يختلف بحسب جودته وحجمه والبلد المصنع له، ويبدأ سعره من 190 ريالاً تقريباً ويصل بعضها إلى ألفي ريال، وإن كانت غالبية الزبائن تشتري الإطارات التي يتراوح سعرها مابين 200 إلى 500 ريال. وعن حجم سوق الإطارات في السعودية، توقع أن يتجاوز الطلب على الإطارات في السعودية العام الحالي 7 ملايين إطار، مشيراً إلى أن مبيعات بعض الشركات تصل إلى أكثر من مليون إطار سنوياً، في حين تشير الإحصاءات إلى أن المملكة تستورد من الخارج إطارات بقيمة 4 بلايين ريال. من ناحيته، أشار موزع إطارات سالم بادغيش إلى ثبات أسعار الإطارات منذ فترة، كما أن بعضها الأخر شهد انخفاضاً في السعر في الفترات الماضية، لافتاً إلى أن بعض منافذ البيع لا تقوم بعمل التخفيض الذي قدم لها من المصنعين، في حين تقوم بتقديم خصومات على الإطارات التي لاتشهد إقبالاً. ولفت إلى أن بعض أنواع الإطارات شهدت ارتفاعاً في السعر نتيجة ارتفاع المواد الخام الداخلة في الإنتاج مثل المطاط، فكلما ارتفعت نسبة المطاط ارتفع سعر الإطار، كما أن ارتفاع الأسعار يعود للموزعين، إذ إنهم يتعاملون مع المنفذ بأسعار متفاوتة بحسب طريقة السداد، فالمشترون بالنقد يحصلون على نسب خصم عالية، أما الشراء الآجل فسعره في العادة أعلى. أما مالك أحد محال بيع الإطارات علي قليش، فقال إن الإطارات قبل الصيف بفترة تشهد ارتفاعاً في الأسعار، وبخاصة في فترة الصيف، إذ زادت الأسعار بنسبة 15 في المئة، مؤكداً أنه اشترى كمية من الإطارات مصنعة في اليابان ب270 ريالاً للإطار، وكان قد اشترى ذات الكمية من ذات الموزع قبل شهرين بسعر 230ريالاً. وتابع:"أبلغنا الموزع أن ارتفاع السعر يعود إلى المصنعين في اليابان، إذ ترتبط الأسعار بسعر النفط"، مؤكداً أن بعض الموزعين لايقبلون إرجاع الإطارات التي تضررت خلال وقت الضمان، ويطالبوننا بالتوجه مباشرة إلى الوكيل الذي يرفض تعويضنا فنضطر نحن إلى تعويض الزبون من المحل مباشرة".