وجدت مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بنظامها الجديد وتحويلها إلى دوري للاعبين الأولمبيين تحت ال23 عاماً ترحاباً من الوسط الرياضي على اعتبار أنها ستمنح النجوم الشابة فرصة أكبر لإبراز مواهبها وإمكاناتها في حين تحفظ البعض حول السماح بإشراك 5 لاعبين من الفريق الأول. "الحياة"استطلعت آراء عدد من المختصين حول المسابقة بنظامها الجديد، إذ امتدح المدرب الوطني مدرب اللياقة بفريق الهلال الأولمبي عبداللطيف الحسيني النظام الجديد لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للموسم الجديد، وقال:"كنت من المطالبين بدوري رديف للفريق الأول نظراً لفائدته للاعبين الذين لم يجدوا فرصتهم مع الفريق الأول، والقرار الجديد لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يحقق كثيراً من الفائدة من خلال إعطاء فرصة المشاركة للاعبين الذين لم تتجاوز أعمارهم 21 سنة ليشاركوا في دوري كامل، ما يعطيهم الفرصة لإبراز أنفسهم، خصوصاً أن اللاعب الذي يصل إلى سن 23 ولم يفرض نفسه تقل فرص مشاركته مع الفريق الأول، وهذه مشكلة، لذا تكمن فائدة النظام الجديد". وأكد الحسيني أن مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول لها فائدة للاعبين الأولمبيين وللفريق:"إقرار مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول مع الأولمبي لها فائدة كبيرة، خصوصاً أن هؤلاء اللاعبين لم يتعدوا سن 21 سنة، وهم يعدون لاعبين أولمبيين، وستكون الفائدة مجتمعة جراء الاحتكاك وكسب الخبرة". وعد المدرب الوطني إيجابيات وسلبيات النظام الجديد:"هناك إيجابيات ستجنيها الكرة السعودية بنظام المسابقة فالفريق الأولمبي سيلعب دورياً كاملاً بخلاف السابق وهذا ما يكون أشبه بالدوري المرادف، كما أنه لن يسمح بمشاركة اللاعبين الأجانب ليعطي الفرصة للاعبين المحليين لإخراج مواهب سعودية كبيرة، إضافة إلى أن الحكام سيكونون محليين لإعطائهم الثقة، أما السلبيات فأهمها من وجهة نظري عدم فرض المدربين الوطنيين على الفرق المشاركة أسوة بالحكام واللاعبين لأنها فرصة لمنح المدرب الوطني في مثل هذه المسابقة، علماً بأنني شخصياً مدرب لياقة وأعتز بذلك وهو عملي الذي أعتز به وكلامي هذا بشكل عام". من جانبه، أكد لاعب فريق النصر السابق وليد الطرير أهمية مسابقة كأس الأمير فيصل للفرق الأولمبية، ونوه بمدى الفائدة التي تعود من تنظيم مثل هذه البطولات، وقال:"تتميز المنافسة المستحدثة بوفرة الفرص للاعبين الذين يملكون الموهبة التي ربما لن يجدوا مكاناً لإظهار جزء منها لو لم تقر المسابقة، فالأندية على مستوى الفريق الأول لديها صعوبة في إشراك عدد من اللاعبين الأولمبيين لأنها تركز على قائمة واحده بحثاً عن التجانس وتحقيق أرقام مميزة، وهذا ما يمنع إتاحة الفرصة بشكل كامل للاعبين أصحاب الأعمار الصغيرة والموهبة العالية، كما أن وجود لاعبين أجانب يضعف من فرصهم، أما إقرار مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول في دوري كأس الأمير فيصل سيتسبب في تضاؤل اكتشاف نجوم جديدة، وهذا أمر عائد في الدرجة الأولى إلى الأندية فهي من تعي حاجة اكتشاف نجوم من أبناء النادي، وعليهم التعامل مع مشاركة اللاعبين الخمسة بشكل أكثر دقة حتى لا يفقدوا الهدف الأساسي من المسابقة، وشخصياً ألمس سلبية في قرار مشاركة اللاعبين الخمسة، فالبطولات للفرق السنية مهمة ووجود دوري للأولمبي أفضل من بطولة كؤوس قصيرة يصعب اكتشاف النجم خلالها". واستغرب الطرير رؤية بعض الأندية:"بعض الإدارات تضع في بداية علمها قاعدة الأهم اكتشاف نجوم وليس تحقيق إنجاز للبطولات السنية، فأنا ضد هذا الأمر تماماً، إذ عندما ينشأ اللاعب وهدفه تحقيق إنجاز وبطولة، ليس كمن تحمل المسؤولية منذ وقت باكر". واستطرد:"المسابقة ستتيح لبعض الأسماء المشاركة مع الفريق الأول، فحينما شاركت مع الفريق الأول في النصر لم أتجاوز 16 عاماً وكان الفريق يعج باللاعبين الشبان وكان من أفضل العصور على الفريق، وهنا تأتي فائدة طموحات اللاعبين الصغار في السن، لذلك دوري كأس الأمير فيصل له أهمية كبيرة ستعود على الفرق مع نهاية هذا الموسم متى ما تم استغلاله بشكل جيد". من جانبه، رفض لاعب فريق النصر السابق بندر العمران تطبيق مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول في دوري كأس الأمير فيصل بن فهد، وشدد على أهمية إقرار مثل هذه المنافسة، وقال:"لا أعتقد أن الفائدة المرجوة من المسابقة الأولمبية ستظهر في حال مشاركة خمسة لاعبين من الفريق الأول مع الفريق الأولمبي، بل سيكون عائقاً أمام القرار المميز وسيقلل إمكان بروز نجوم في سن باكرة، ولدينا كأس الأمير فيصل في نسخه الماضية كان دليلاً قاطعاً على ضعف اكتشاف نجوم للمستقبل بسبب مشاركة اللاعبين الخمسة، فالمسابقة تعد أفضل فرصة للاعبين الصغار في نثر مواهبهم في الموسم الجديد، ووقوف المدربين على أدائهم كونها تقام بنظام الدوري وستكون محط أنظار الجميع، وأعتقد أننا سنشاهد عدداً كبيراً من النجوم". وتابع:"ستكون الفائدة من المسابقة على المنتخب السعودي الأولمبي كبيرة وبشكل أكثر من أي وقت سابق وهي فرصة لضم لاعبين مميزين، وأنا أشدد مره أخرى على أهمية عدم إشراك لاعبين من الفريق الأول مع الأولمبي، فاللاعب الذي يحصل على فرصة المشاركة مع الفريق الأول ثلاثة مواسم ولا يقدم ما يشفع له فلن يقدم جديداً مع الفريق الأولمبي، ولو كنت ضمن أي إدارة لأي نادٍ فلن أسمح إطلاقاً بمشاركة أي من اللاعبين الخمسة في الدوري الأولمبي".