في إجابة لسؤال حول سبب حضور المرأة بشكل عابر، وضبابي في نصوصه، يقول القاص حسن دعبل:لا أعرف أي إمراة يراد لها الحضور في نصوصي، أهي المرأة الكولاجية التي تحضر في النصوص أو القصائد التي أقرؤها في النصوص الأيروتيكية المبهرجة بفضائحية لغوية فجة، والذي قرا نصوصي بوعي، يتماهي وربما يبكي ويغني أيضا لتلك المرأة التي تضيء نصوصي بنورها وملكوتها وحضورها"، مشيرا إلى أنه منذ مجموعته الأولى "جمرة الضوء" ، هناك حضور للمرأة والعذراء والفتاة بطيببتها، "وحتى في فترة هوسي "الأيديلوجي" لحضور المرأة بوعي غرامشي ووجودي كنت مهووسا به، أما مجموعة "ماتيسر له" فيكفيني نص "الجلوة" ومالذاك الحضور من النساء اللواتي جللني برقصهن وغنائهن وفرحهن، ألا يكفيني سبع جلوات وأنا وعروسي تحت الكساء، أردية سبعة ظللتني بغناء وبخور ورقصات وكواكب تسبح في علياء سمائي، حيث كنتُ أهيم في البرزخ. أما مجموعة البحبوح فكنت ذاك الطفل الأيروتيكي المتلصص بعيون واسعة" كنت صغيراً تمسكني أيدٍ كثيرة، وتجرني بهرولة الرجف وسرعة البركات". "وكنت صغيراً وهم يألفون ضحكتي وتلصص عيني المدهوشة من شدة البياض"، أي أمرأةٍ غابت عن نصوصي، ربما أنا من أوهم سائلي عن سرّ المرأة في نصوصي بشكل محيرٍ وحائر، كمفردات نصوصٍ لم تنتم لأب. هي تلك المرأة التي حضرت في الرقص والغناء، هي من شاركتها طقوس الأعياد التي غابت وانا أكتب عنها بحسرة الغريب، هي المرأة التي رقصت في دعاء البحبوح، ورقصة النوروز، ومائدة مريم، هي من غسلت جسدي الغرّ بمياه البحر الصافية، وقمطتني، هي من حملتني باكية في طقوس عاشوراء، هي كل هذه الصلوات والأدعية والحيوات الزاخرة. وكانت أمي تبارك مجموعاتي الثلاث بحضورها الباكي الحزين.