مع تضارب المعلومات التي نشرت في اعقاب الاعلان عن التوقيع على صفقة الاسرى بين اسرائيل وحركة حماس حول القياديين مروان البرغوتي واحمد سعدات، اعلن رئيس جهاز الامن العام، الشاباك، يورام كوهين ان قائمة الاسرى المفرج عنهم في الصفقة لا تشمل مروان برغوثي وعبد الله برغوثي واحمد سعدات وحسن سلامه وجمال ابو الهيجاء. واكد كوهين ان مئتين وثمانين اسيرا ممن تشملهم الصفقة يدرجون في قائمة "الملطخة ايديهم بالدماء"، والذين رفضت اسرائيل الافراج عنهم خلال المفاوضات السابقة حول الصفقة. واعتبر الاسرائيليون قبول رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الافراج عن هؤلاء الاسرى تنازلاً قاسياً لاسرائيل، لكنهم في الوقت ذاته أكدوا ان حركة حماس هي الاخرى قدمت تنازلات عند قبولها المطلب الاسرائيلي إبعاد أسرى تشملهم الصفقة من بلداتهم في الضفة وخارج الاراضي الفلسطينية. فبحسب الاتفاق، فان اكثر من مئتي اسير سيتم ابعادهم عن الاراضي الفلسطينية، بينهم الاسيرة امنة منى التي اتهمت بقتل الفتى الاسرائيلي اوفير رحوم بعد ان استدرجته الى لقاء معها عبر الانترنت. وستنشر مصلحة السجون الاسرائيلية خلال الساعات القريبة قائمة بأسماء الاسرى الذين تشملهم الصفقة، ثم يتم تحويل القائمة الى رئيس الدولة العبرية، شيمون بيريز، لمنح 1027 اسيراً فلسطينياً العفو على ان تتاح الفرصة خلال 48 ساعة للالتماس الى المحكمة العليا ضد القائمة من قبل معارضين للصفقة. ومنذ ساعات المساء خرج اليمين المتطرف المعارض للصفقة بتظاهرات احتجاج تدعو الى رفض الصفقة، بينما اعتبر الوزير عوزي لانداو، الذي رفض المصادقة عليها في جلسة الحكومة ان اطلاق سراح اسرى ادينوا بقتل اسرائيليين سيعيد من جديد موجة اختطاف جنود وقتل اسرائيليين من قبلهم. مدعيا ان عددا ممن شملتهم صفقات سابقة مع الفلسطينيين وحزب الله عادوا الى تنفيذ عمليات ضد اسرائيل.