استمرت أمس الأربعاء التقلبات الجوية التي يشهدها طقس السعودية، وهبت رياح وهطلت أمطار في أنحاء متفرقة من العاصمة الرياض، وأسفرت الرياح عن اقتلاع لافتات ولوحات إعلانية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. وانتشلت فرق الدفاع المدني جثة شخص من وادي حنيفة، فيما توالي البحث عن مفقود آخر. وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني أن إدارته تلقت بلاغاً عن أن المياه جرفت سيارة كان بداخلها شخصان. ويبحث مجلس بلدي الرياض اليوم الخميس مشكلة شبكة تصريف السيول والأضرار التي لحقت بالسكان من جراء أمطار اليومين الماضيين. وفيما بدأ السكان والمسؤولون يحصرون الأضرار، يبدو أن مصائب الآخرين كانت فوائد بالنسبة إلى مالكي سيارات النقل التي زاد الإقبال عليها بأكثر من نسبة 200 في المئة. وشكا أصحاب محال الأثاثات من خسائر لحقت ببضائعهم قدروها بمئات آلاف الريالات. راجع ص 5 وقالت سلطات أمانة منطقة الرياض أمس إنها تعالج حالياً أكثر من 400 تجمع للمياه حتى لا تصبح هذه المستنقعات بيئة لتوالد البعوض. وعلى رغم أن الأمطار أمس كانت بين الخفيفة والمتوسطة، إلا أن سلطات الأرصاد توقعت استمرار هطولها جنوب العاصمة وشرقها. وأكدت أن التقلبات الجوية ستستمر في كثير من أرجاء المملكة. وسجلت مدارس منطقة الرياض أمس نسبة غياب قدرت بنحو 40 في المئة. وتحدث أصحاب محال تجارية في العاصمة ل"الحياة"شاكين تعرّض بضائعهم لخسائر كبيرة بسبب الأمطار وارتفاع منسوب المياه المتجمعة، كما تحطمت واجهات بعض المحال. وأشار أحدهم إلى أن خسائره تفوق 180 ألف ريال، فيما انحدر المبلغ إلى 120 ألفاً بالنسبة إلى صاحب محل آخر. وأدت أعطال السيارات والخسائر المادية إلى زيادة أسعار خدمات سيارات النقل بنسبة 200 في المئة لتراوح بين 100 و150 ريالاً.