تكبد عدد من المحال التجارية خسائر كبيرة بسبب الأمطار التي هطلت على منطقة الرياض أول من أمس. وكانت تلك التي تقع على طريق الملك عبدالله أكبر المتضررين، إذ حطمت المياه واجهات بعضها وأحدثت تلفيات. وأكد بعض أصحاب المحال أن فتحات تصريف المياه لم تعمل أثناء الأمطار، وتساءلوا عن دور البلدية في تنظيفها وعن تأخرهم في سحب المياه.وقال مشرف المبيعات في معرض البناء لؤي الحلباوي إن شركته تكبدت خسائر تقدر ب120 ألف ريال، إذ ارتفع منسوب المياه ودخلت إلى المعرض وأتلفت نحو 18 غرفة نوم من أنواع مختلفة.ولفت الحلباوي إلى أن المحال المجاورة التي تضررت بسبب الأمطار يفوق عددها 40 محلاً، غالبيتها تضررت بنسبة كبيرة جعلت أصحابها يغلقون محالهم من أجل إعادة ترميمها. من جهته، ذكر مشرف المبيعات في دائرة الذوق للمفروشات مصطفى محمد أن الموج المرتفع الذي تسببت به الشاحنات والسيارات الكبيرة المارة تسبب في تحطيم واجهات المعارض التجارية ودخول المياه إلى داخل المعرض الذي يعمل فيه، ما أدى إلى خسارته أثاثاً تقدر قيمته ب180 ألف ريال.وأضاف: «لم يتوقف الأمر على الخسائر التي تكبدناها فحسب، بل عرّضتنا للإحراج مع عملائنا بسبب تلف الأثاث الذي ينتظرون تسليمه لهم والذي يقدر ب40 ألف ريال». وأشار مدير محال مجالس بيتنا للأثاث علاء الدين حسين إلى أن مياه الأمطار التي اقتحمت المحل أعادته إلى نقطة الصفر. وانتقد البلدية لوقوفها مكتوفة الأيدي وعدم تحركها لشفط المياه المتجمعة في الطريق، التي تسببت بتلفيات كبيرة على مستوى المحال أو حتى بعض السيارات التي علقت وسط المياه. ودعا إلى تعويض أصحاب المحال المتضررة، مؤكداً أن الأمطار إذا استمرت في الأيام المقبلة فإن الخسائر ستتضاعف.وقال بائع محل تموينات يدعى رشيد محمد: «تعرضت لخسارة مضاعفة، فالمياه دخلت وأتلفت بعض المواد الغذائية، واضطررت إلى فصل التيار الكهربائي عن أجهزة التبريد خشية أن يحدث تماس كهربائي، ما تسبب في فساد الأغذية المبردة من اللحوم وغيرها».من جهة أخرى، رفعت الأمطار أرباح أصحاب سيارات النقل (السطحات) التي وجدت بشكل ملحوظ في غالبية الطرق. وأكد محمد يوسف الذي يعمل على إحداها أن الطلب على سيارات النقل زاد بنسبة تجاوزت 200 في المئة. وتقاضى سائقو هذه السيارات أجوراً مضاعفة نظراً إلى زيادة الطلب وصعوبة الحركة المرورية بسبب إغلاق بعض الطرق.