إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببناء مدينة طبية في البحرين الشقيقة ودعمها مادياً لهي مبادرة غير مستغربة من هذا الملك الإنسان"رجل الإنسانية"، وتعتبر هدية ثمينة من رجل عظيم، تستهدف تطوير الأوضاع الصحية في الشقيقة البحرين خصوصاً ومنطقة الخليج عموماً، ومما لاشك فيه سيدعم خطط واستراتيجيات وزارة الصحة. كما تأتي في إطار تقوية العلاقات والأواصر المتينة بين المملكة العربية السعودية والبحرين، وستسهم في دعم البحث العلمي والدراسات الطبية والصحية لجميع طلاب دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن الجامعة، وبحسب مصادر مؤكدة، ستعطي الطلاب والطالبات فرصة أكبر لإكمال الدراسات العليا في تخصص الطب، وهذا ما كنا ننتظره، وهذه المكرمة العلمية تأتي أيضاً إضافة لإسهامات القائد ودعمه المتواصل للتنمية والعلوم. ومما لاشك فيه أن هذه المدينة ستمثل فرص عمل للاختصاصات الطبية والصحية لأبناء الخليج، وهذا المشروع التعليمي الخليجي أعتبره من مشاريع الخير والنماء، وهو إنطلاقة أولى لعمل مشاريع مماثلة في جميع دول الخليج، كما أترقب أن يكون هناك عمل جاد ومتواصل لتظل دول المجلس مشتركة في جميع المجالات، وسنرى قريباً مشاريع تنموية للبحرين في السعودية وأخرى للكويت وقطر وعمان، وسيظل خليجنا فوق هام السحب شامخاً، كما أننا سنلمس جهوداً جبارة لتحقيق رفاهية المواطن الخليجي في شتى المستويات، وسنظل أسرة واحدة في عاداتنا وتقاليدنا، يجمعنا الحب والعمل على تقدم خليجنا ورقيه. النماء سيتحقق، والفرص الوظيفية سترتفع لأعلى المستويات، سنحارب البطالة، إنها بادرة خير وبركة نحو"خليجي واحد"، وأنني إذ أشكر الله عز وجل على النعمة التي أنعم بها على دول المجلس التي ستنهض بنا للأمام إن شاء الله. يحيى علي أبوطالب - جدة [email protected]