صحا حبها ما بين أمسي وحاضري ولاحت تباشير الجمال لناظري أتتني... وكأن العمر يرثي حياته وإحساس وردي ذابلاً في مزاهري فَمَرّتْ على قلبي الصغير... وأيقظت شباباً... وأَحْيَتْ بالوداد مشاعري هَتَفْتُ لطرفي: لا ترى غير وجهها وقلت لقلبي: لا تَبُحْ بالسرائر فحولَك... حسادٌُ... وشاةٌ... وعالمٌ قبيحُ المرايا... مستبدّ الخواطر وقومك يا قلبي يحطِّم بسمةً يجود بها ثغر الحبيب المغامر أيا حلوتي قد جئتِ دنيايَ بعدما غزتني شُعيراتٌ... فأجفلن حاضري تعالي وجوسي في مدائن غربتي ففي غربتي أصبحت أكبر حائر بحضنكِ إذ أغفو ستغفو مواجعي وبالركض في مغناكِ تسمو أزاهري أيا حلوتي: لو نظرة منكِ صافحت عيوني لأعطتني بروق المشائر كريمٌ أنا لو تمنحي الروحَ بسمةً سأهديك روحي... يا أرق الحرائر تغيرتِ الأيام إذ جئتِ... والمدى هَمَى مطراً... وانساب عبر ستائري أقيمي أيا عمري بدنياي وأسعدي بشعري... فإني كابتٌ كل شاعر ويا طالما خلّدتُ بالشعر غادةً فكانت بأبياتي كأجمل طائر سَرَتْ في دمي شريانَ خمرٍ معتقٍ وغاصت بروحي مثل نفثةِ ساحر بدر عمر المطيري - القصيم"البدائع" [email protected]