يطلق مجمع"الأمل للصحة النفسية"في الدمام، منتصف شهر آذار مارس المقبل حملة للتوعية بأضرار المخدرات في المجتمع النسائي، وبخاصة في المدارس والمعاهد والجامعات والمجمعات التجارية، ومراكز الرعاية الصحية في المنطقة الشرقية. وتستمر الحملة التي تقام تحت شعار"هلا بالأمل"، حتى حلول"اليوم العالمي لمكافحة المخدرات"الذي يحل في شهر حزيران يونيو المقبل. وتقوم الحملة بتجميع متطوعات من جهات حكومية وأهلية عدة، يتوقع أن يصل عددهن إلى مئة متطوعة، سيتم إلحاقهن في دورات تدريبية وورش عمل، وتزوديهن بقصص واقعية من واقع تجارب المدمنات، اللاتي ترددن على مجمع الأمل، وكذلك المادة العلمية. ويستعد قسم التوعية والتثقيف الصحي في المجمع، حالياً، لإطلاق الحملة، التي تهدف إلى"التوعية بأضرار المخدرات، وتعزيز قدرة الطلبة على التكيف مع الصعوبات في المجتمع من دون اللجوء إلى وسائل أخرى، مثل الحبوب المنشطة، التي قد توقعهم في مشكلات عدة، ولها تأثيرات لا يحمد عقباها". وستتلقى المتطوعات تدريباً حول كيفية طرق الكشف عن المروجين والمتعاطين، والعلامات التي تصاحب التعاطي، وكيفية التخلص من آثار المخدرات، حتى لا تصبح المخدرات علاجاً أو حلاً لمشكلات الشباب. كما سيتم عرض أبرز الأمراض الناجمة عن ذلك، مثل المشاكل التي يتعرض لها الدماغ، والجهاز العصبي، إضافة إلى الانحرافات السلوكية. وكشف الفريق النسائي القائم على الحملة في مجمع الأمل، عن جوانب من خطتها، التي تهدف إلى"استثمار الوقت، وتنمية المواهب، والتعرف على أساليب وقائية لحل المشكلات، خصوصاً بين فئة طالبات الكليات والجامعات، إذ ستتمكن المتطوعات من نقل ما تدربن عليه إلى المستفيدات. وأوضحن أن الحملة تستهدف أيضاً دور الرعاية الاجتماعية والحماية، التابعة للجمعيات الخيرية،"لتوجيه النصح إلى الفتيات". كما يتوقع أن تشارك فيها إصلاحية الدمام، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية. وستبدأ المتطوعات بعد تدشين الحملة، بالتعرف على الأماكن المستهدفة، وستشارك مع المتطوعات، مرشدات طلابيات، واختصاصيات في علمي النفس والاجتماع، وممرضات في مراكز الرعاية الصحية، وطبيبات. فيما سيكون تفعيلها في المجمعات التجارية عبر أركان تكشف عن واقع المخدرات. ويستعد فريق مستشفى الأمل لإصدار كتيب، يتضمن قصص المدمنات اللاتي خضن تجربة المخدرات، وما نتج عنها، وهو موجه إلى طالبات المدارس. كما يشمل الكتيب طرق الترويج، وأساليب التعاطي، والأضرار الناجمة عنه، مثل تفكك الأسر، وقضايا العنف والمشكلات الاجتماعية. وذكرت مشرفات على الحملة تحدثن ل"الحياة"، أن"الإقبال كان كثيفاً من قبل الموظفات، سواءً من مؤسسات القطاع الأهلي أو الجمعيات الخيرية. كما أن أقسام التوعية والتثقيف الصحي في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ستبدأ في تعريف المرضى بتأثير المواد المخدرة على الجسم وطرق الكشف عن الأعراض، كتمهيد لإطلاق الحملة. وسيخصص لكادر التمريض دورات خاصة وورش عمل موسعة، لمتابعة أحوال المرضى، وتوعيتهم بالأمراض التي تنجم عن التعاطي. كما سيتم تعريف الطالبات بمواطن القوة والضعف، وكيفية التواصل مع المرشدة الطلابية، في حال التعرض إلى مشكلات اجتماعية".